صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







حديث قبر

الدكتور عصام بن هاشم الجفري

 
الحمدلله العظيم الجليل الظاهر، الذي علا على جميع خلقه سبحانه وهو القوي القادر ، يعلم خائنة الأعين وما تخفي السرائر وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له قدر الموت على عباده وهو على كل شيء قادر ، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله أعلا الديان ذكره على المنائر والمنابر فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ماوصل الى القبر ميت وما سار في طريق القبر سائر .أما بعد :
فاتقوا الله عباد الله واعدوا للرحيل وللقبر عدته فما زلتم في فسحة قبل أن تنقضي الفسحة وينتهي الأجل ، وقد حثكم على ذلكم ربكم الرؤوف بكم حيث قال:{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(18}،.
عباد الله موعدنا اليوم مع أول منزل من منازل الآخرة ألا وهو القبر وكأني به يحدثكم فاستمعوا لحديثه حيث يقول:ياعبد الله أرى لك الخيار في كل منزل تدخله أو تأبى دخوله،ولكني منزلك الذي لافرار لك مني ولابد أن تدخلني ،ودعني أصف لك نفسي حينما تدخلني ستجدني حفرة ضيقة لاباب فيها ولا نافذة سوى الفتحة التي دليت منها فسبق رأسك جسدك في الدخول،وإذا أغلقت هذه الفتحة التي يجتهد أحب وأقرب الناس إليك في إحكام إغلاقها تحولت إلى حفرة مظلمة،وإذا أردت مثالاً لذلك ادخل أفخم غرفة لديك في المنزل ثم أحكم إغلاق أبوابها ونوافذها وستائرها الحريرية وانظر للظلمة الشديدة التي تحل بالمكان وانظر للوحشة العظيمة التي تشعر بها،هذا وأنت في غرفة واسعة مؤثثة،فمابالك بي وأنا حفرتك الضيقة،لاتستطيع وأنت نائم فيَّ أن تمد يدك لتضيء مصباح لأن ليس يي كهرباء ولأنك تدخلني جثة هامدة بلاحراك وقد أثبت هذه الظلمة وأخبرك بها رسولك صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ أَوْ شَابًّا فَفَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَ عَنْهَا أَوْ عَنْهُ فَقَالُوا مَاتَ قَالَ أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي قَالَ فَكَأَنَّهُمْ صَغَّرُوا أَمْرَهَا أَوْ أَمْرَهُ فَقَالَ دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ فَدَلُّوهُ فَصَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلَاتِي عَلَيْهِمْ،فلا أقل ياعبد الله من أن تغتنم ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبر،تبحث عن جهاز تكييف فلا تجده لاتجد بي إلا رائحة العفن تبحث عن فراش فلاتجد تحتك إلا بقايا دهن جثث الموت الذين سبقوك لهذا المكان،لاتسألني أين قصوري أين فراشي أين عطوري أين سياراتي أين زوجاتي أين أبنائي،لاتسل فقد ودعوك عند خروجك محمولاً على أعناق الرجال إلى منزلك هذا،لقد تقاسم القوم أموالك وسياراتك وعماراتك ونكحت نساؤك لقد أخذوا ثمرتها وبقيت عليك حسرتها،ألم تكن تتلوا قول العظيم القدير:{ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ..}أم أنك كنت تتلوه باللسان دون أن تتفكر فيه، هنا ياعبد الله تسيل عيونك التي طالما حميتها من أشعة الشمس المحرقة وكم تركتها ترتع فيما حرم الله عليها من النظر الحرام،هنا تنتفخ بطنك التي طالما ملأتها بأطيب الطعام والشراب ولم تبالي أأكلت من حل أم حرام،هنا ياعبد الله يجري الدود في جسدك الناعم المترف الذي طالما حرصت على نعومته وجماله أفهمت ياعبد الله معنى ندائي اليومي لك حين أقول أن بيت الظلمة،أنا بيت الوحشة أنا بيت الدودان،هذا ما أعددت لك فماذا أعددت لي؟ أتيت القبور فاسألنها .أين المُعظمُ والمُحتقر .وأين المُذلُ بسلطانه .وأين القوي إذا ما قَدِر .ففاتوا جميعاً فما مُخبرٍ.وماتوا جميعاً ومات الخبر.فيا سائلي عن أناسٍ مضوا .أمالك فيما ترى معتبر .تروح وتغدوا وأبلاك الثرى .فتمحوا محاسن تلك الصور .يقول عمر بن عبد العزيز في حال القبور:إذا مررت بهم فنادهم أن كنت منادياَ،وادعهم إن كنت داعياَ،ومر بعسكرهم وانظر إلى تقارب منازلهم،سل غنيهم ما بقي من غناه؟وسل فقيرهم مابقي من فقره؟واسألهم عن الألسنة التي كانوا بها يتكلمون،وعن الأعين التي كانوا للذات بها ينظرون،وسلهم عن الجلود الرقيقة والوجوه الحسنة والأجساد الناعمة ما صنع بها الديدان تحت الأكفان،أُكلت اللحيان وعُفرت الوجوه،ومُحت المحاسن وكُسَّرت الفقرات،وبانت الأعضاء،ومُزقت الأشلاء،أين حجابهم وقبابهم؟وأين خدمهم وعبيدهم وجمعهم وكنوزهم؟وكأنهم ماوطئوا فراشاً،ولاوضعوا هنا متكأ، ولاغرسوا شجراً،ولا أنزلوهم من اللحد قراراً، اليسوا في منازل الخلوات؟أليس الليل والنهار عليهم سواء؟أليسوا في مدلهمة ظلماء؟قد حيل بينهم وبين العمل وفارقوا الأحبة،كم من ناعم وناعمة أضحوا وجوههم بالية،وأجسادهم من أعناقهم بائنة، وأوصالهم ممزقة،وقد سالت الحدق على الوجنات،وامتلأت الأفواه دماً وصديداً ،ودبت دواب الأرض في أجسادهم،ففرقت أعضاءهم،ثم لم يلبثوا إلا يسيراً حتى عادت العظام رميماً ،فقد فارقوا والله الحدائق وصاروا بعد السعة إلى المضائق، قد تزوجت نساؤهم، وتردت في الطرق أبناؤهم، وتوزعت القرابات ديارهم وقراهم فمنهم والله الموسع له في قبره الغض الناظر فيه المتنعم بلذته ،ياساكن القبر غداً مالذي غرك من الدنيا؟أين دارك الفيحاء ونهرك المطرد؟وأين ثمارك الينعة؟وأين رقاق ثيابك؟واين طيب بخورك؟وأين كسوتك لصيفك ولشتاءك؟أما رأيته قد زل به الأمر،فما يدفع عن نفسه دخلاً وهو يرشح عرقاً،ويتلمظ عطشاً،يتقلب في سكرات الموت و غمراته، جاء الأمر من السماء،وجاء غالب القدر والقضاء،هيهات يامغمض الوالد والأخ والولد وغاسله يامكفن الميت ومدخله لقبره وراجعاً عنه، ليت شعري بأي خديك بدأ البلى يامجاور الهلكات صرت في محلة الموت،ليت شعري مالذي يلقاني به ملك الموت عند خروجي من الدنيا وما يأتيني به من رسل ربي .ياعبد الله لقدأخبرك رسولك صلى الله عليه وسلم أن منظري هو أفظع المناظر وبكى من هولي ذو النورين عثمان أخرج الترمذي عن هانيء مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ كَانَ عُثْمَانُ إِذَا وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ بَكَى حَتَّى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ فَقِيلَ لَهُ تُذْكَرُ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَلَا تَبْكِي وَتَبْكِي مِنْ هَذَا فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنْزِلٍ مِنْ مَنَازِلِ الْآخِرَةِ فَإِنْ نَجَا مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ قَالَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا قَطُّ إِلَّا الْقَبْرُ أَفْظَعُ مِنْهُ،ياعبدالله هناك ضمة أضمك أياها يقول عنها خير الورى صلى الله عليه وسلم حينما كان في جنازة سعد:(هَذَا الَّذِي تَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَشَهِدَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَقَدْ ضُمَّ ضَمَّةً ثُمَّ فُرِّجَ عَنْهُ)، فيا عبد الله مالي أراك تجتهد في عمار دارك في الدنيا وتنساني كأنك لاتنتقل إليَّ ، ياعبد الله فيَّ فتنة عظيمة قريبة من فتنة الدجال حيثت يأيتك ملكان أسودان أزرقان في تلك الظلمة والوحشة والكربة ليسألانك ماربك؟مادينك؟ماكنت تقول في الرجل الذي بعث فيكم؟فإن كنت من أهل الإيمان والتقوى فقد وعدك الله بالتثبيت حيث يقول :{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ(27}إبراهيم،وأما إن كنت من الصنف الثاني فإنه يقال لك لادريت ولاتليت وتضرب بمرزبة من حديد لو ضرب بها جبل من جبال الدنيا لأصبح تراباً ، ثم إني بعد ذلك إما حفرة من حفر النيران وإما روضة من رياض الجنان وقد أعطاك ربك الخيار اليوم لتختار وأنت في الدنيا فاختر لنفسك قبل أن تمنع الخيار ، واعلم عبد الله أن من أكبر أسباب عذاب القبر المشي بين الناس بالنميمة،وعدم التنزه من البول،وأكل الربا فأكلة الربا ملقون على سابلة (أي طريقهم) آل فرعون تدوسهم تلك الأمة القدرة بأقدامها كلما عرضوا علىالنار في الصباح والمساء ولأكلة الربا بطون كالبيوت كلما أرادوا التحول عن طريق آل فرعون مالت بهم فسقطوا فيه، واحذر الدين فقد أخرج الإمام أحمدعن جابرِ قَالَ تُوُفِّيَ رَجُلٌ فَغَسَّلْنَاهُ وَحَنَّطْنَاهُ وَكَفَّنَّاهُ ثُمَّ أَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَيْهِ فَقُلْنَا تُصَلِّي عَلَيْهِ فَخَطَا خُطًى ثُمَّ قَالَ أَعَلَيْهِ دَيْنٌ قُلْنَا دِينَارَانِ فَانْصَرَفَ فَتَحَمَّلَهُمَا أَبُو قَتَادَةَ فَأَتَيْنَاهُ فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ الدِّينَارَانِ عَلَيَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُحِقَّ الْغَرِيمُ وَبَرِئَ مِنْهُمَا الْمَيِّتُ قَالَ نَعَمْ فَصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ بِيَوْمٍ مَا فَعَلَ الدِّينَارَانِ فَقَالَ إِنَّمَا مَاتَ أَمْسِ قَالَ فَعَادَ إِلَيْهِ مِنَ الْغَدِ فَقَالَ لَقَدْ قَضَيْتُهُمَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْآنَ بَرَدَتْ عَلَيْهِ جِلْدُهُ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِي لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَوَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ(103)}
الخطبة الثانية\
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إ لا الله وحده لاشريك له وأشهدأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ، أما بعد :فاتقوا الله عباد الله واعدوا للقبر عدته ، عباد الله لقد أرى الله سبحانه خلق من خلقه بعض نماذج من نعيم القبر وعذابه ، وأبدأ ببعض تلك الصور من نعيم القبر ذكر إبن الجوزي في تاريخه في سنة ست وسبعين ومائتين أنه انفرج تل في أرض البصرة بعرق تل شقيق عن سبعة أقبر في مثل الحوض وفيها سبعة أنفس أبدانهم صحيحة وأكفانهم يفوح منها رائحة المسك أحدهم شاب له جمة وعلى شفتيه بلل كأنه شرب ماء ،وكأن عينه مكحلتان،وله مذبة في خاصرته،وأراد بعض من حضر أن يأخذ من شعره شيئاً فإذا هو قوي كشعر الحي ، وخرج ابن سعد في طبقاته عن أبي سعيد الخدري قال:كنت فيمن حفر لسعدبن معاذقبره بالبقيع وكان يفوح علينا المسك كلما حفرنا من قبره تراباً حتى انتهينا إلى اللحد ومن طريق محمدبن شرحبيل بن حسنةقال:أخذإنسان قبضة من تراب سعد فذهب فنظر إليها بعد ذلك فإذا هي مسك.أما عياذاً بالله من صور العذاب فالقصة المشهورة التي رواها الذهبي في كتاب الكبائرعن بعض السلف أنه أتى أختاً له ماتت، فسقط كيس منه فيه مال في قبرها فلم يشعر به أحدحتى انصرف عن قبرها ثم ذكره فرجع إلى قبرها فنبشه بعد ما انصرف الناس فوجدالقبر يشعل عليها ناراً فرد التراب عليها ورجع إلى أمه باكياً حزيناً فقال:يا أماه أخبريني عن أختي وماكانت تعمل؟قالت:وماسؤالك عنها؟قال:ياأمي رأيت قبرها يشتعل عليها ناراً .قال:فبكت وقالت ياولدي كانت أختك تتهاون بالصلاة وتؤخرها عن وقتها.فهذا حال من يؤخر الصلاة عن وقتها فكيف حال من لايصلي؟،وإلى أهل مكة هذه القصة التي اُشتهرأنها وقعت في قبورالمعلاة ، حيث حفر عدد من القبور لبلاغ وصل بأن هناك تسريب لمياه المجاري عليها فوجد في أحدها بقايا أنسان متفحم ككتلة من البلاستيك تفحمت بعد حرقها فقيل لعله رجل مات في حريق ودفنه أهله فنظروا في جدار القبر فإذا آثار لهيب النار ، فإذا آثار لهيب النار،فننظر أحبتي في حالنا هل نحن مثل هذا أو أسوء منه،عباد الله أوصيكم ونفسي بسورة تبارك أقرؤها كل ليلة وعلموها نساؤكم وأولادكم فقد أخبر من لاينطق عن الهوى أنها تدافع عنكم في قبوركم،وهذا شهر المغفرة والرضوان قد أضلكم فسارعوا لاغتنام النجاة فيه،فمحروم والله من فاته خيره.
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عصام الجفري
  • خطب إيمانية
  • خطب إجتماعية
  • يوميات مسلم
  • خطب متفرقة
  • مناسبات وأحداث
  • رمضانيات
  • خطب ودروس الحج
  • الصفحة الرئيسية