اطبع هذه الصفحة


شيء من الحياء يا نجلاء ؟!

محمد جلال القصاص


بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
شيء من الحياء يا نجلاء ؟!


تبدأ النصرانية بالتعميد ، وفي التعميد ـ عند الأقباط تحديداً ـ يحضر عددٌ من الرجال والنساء ويأتي من سيُعمَّد عارياً كما ولدته أمه ، أو يرتدي الشفوف التي تغري ولا تستر ، ثم يَدهن أحدهم أكثر من ثلاثين موضعاً من جسده بزيت يضعه على تلك الأماكن بأصبعه ، من هذه الأماكن الفرج ، ومنها الدبر .. يدهنهما بالزيت بيده .. يقول .. يطهره بأصبعه .. !
ونجلاء تفخر بأنها قد تعمدت .
بمعنى تكشفت في حضرة الأجانب . ودهن الغريب بأصبعه فرجها ودبرها ، وغير ذلك من جسدها !!
هذه بداية ( القداسة ) التي تفاخر بها نجلاء !!

وهي في كل النصرانية ، وإن اختلفت الأشكال قليلا .. تعري أمام الغريب .. ولمس للجسد من الغريب ، وقد رأيت صوراً لكبير الكاثوليك يضع أصبعه داخل الفرج يقولون ( يطهر ) ما بداخله
وهي في كل النصرانية ، وإن اختلفت الأشكال قليلا .. تعري أمام الغريب .. ولمس للجسد من الغريب ، وقد رأيت صوراً لكبير الكاثوليك يضع أصبعه داخل الفرج يقولون ( يطهر ) ما بداخله ورأيتهم وقد جمعوا عدداً من الفتيات منبطحات على بطونهن ، ولا أدري ماذا كانوا يفعلون بهن . بل ورأيت كبير الفاتيكان منبطح على بطنه يرتدي الأحمر ، ورأسه على وسادة بين جمعٍ من الناس ولم يخبرني أحد بما يجري ...!

بهذا تفاخر نجلاء .. تقول تعمدت .. ( تقدست ) .. ( تطهرت) .
استحي يا نجلاء !!

وتقول نجلاء ذهبت للنصرانية لأنها دين العفة . وجَدَتْ العفة في كتاب النصارى وتعاليم النصارى فشمرت عن ساقيها ، وراحت تنادي على من حواليها .!!
ونقول : استحي يا نجلاء !!
في كتابهم : تمشى داود على سطح البيت فرأى إحداهن تستحم ( تغتسل ) فأعجبته ، فنزل إليها وزنا بها ، وحملت ، وحاول داود أن يلصق الولد بزوج تلك المرأة ولم يفلح ، فقتل زوجها بخدعة ، ثم تزوج بالمرأة فأنجبت له ـ بعد ذلك ـ سليمان .
وعندهم أن داود ـ عليه السلام ـ خطب امرأة فطلب أبوها مائةً وخمسين عضواً ذكرياً مهراً لبنته . ثم لم يزوجه إياها . وبعد أن تمكن داود وصار هو الملك ، أخذ هذه المرأة من زوجها.
وعندهم أن ابن داود اشتهى أخته فزنا بها .
وعندهم أن ابن داود جمّع نساء أبيه على سطح البيت في حضرة شعب إسرائيل وزنا بهم جميعاً .
وعندهم أن لوطاً زنا ببنتيه .
وعندهم أن نوحاً شرب الخمر وتعرى .

هكذا .. وهو مشهور معروف .لا ينكره أحدهم .

وقد أكثر كاتب كتابهم من الحكايات الجنسية ، حتى قد تستحي البغي أن تتكلم بما في الكتاب في جمع من الكبار والصغار .
هذا ما عندهم . وأنبياء الله براء من ذلك ... هذا هو الذي تفاخر به نجلاء الإمام ، ونقول : استحي يا نجلاء .

وتقول نجلاء : هجرت النبي لأنه كان شهواني!!
استحي يا نجلاء
الكذب حرام في الإسلام والنصرانية ويستحي من الكذب من لا دين له .
قضى النبي صلى الله عليه وسلم شبابه مع عجوز بعقد ونصف من السنين ، وحين ماتت لم يتزوج ، ولم يفكر في الزواج ، حتى عرضت عليه إحداهن أن يتزوج بأم لأولاده ، فتزوج بعجوز كالتي ماتت ـ رضي الله عنهن ـ لا حاجة لها في الرجال .وصعب يا نجلاء أن يفهم العقلاء أن يمضي الشباب ، ثم تتحرك كوامن الشهوة بعد الخمسين ، بعد أن ينهض المرء بأهم حدث في التاريخ .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ يجلس في غرفات من طين ، سقفها الجريد ، وينام على الأرض ، ويعيش عيشة المساكين ، يجوع يوماً ويشبع يوماً ، ويقضي الليل ساجداً وقائماً {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ }المزمل20
وهذا حال نبي تقي ، موصول بربه . كما كان المسيح ـ عليه السلام ـ : يقضي الليل يصلي . وأنت كاذبة يا نجلاء .
كان أكثرهم صلاةً وذكراً ، وكان أسبقهم في كل ما يأمرهم به . ولم يكن كما تفترين يا نجلاء ، يأمرهم بما لا يعمله .

أفهَمُ يا نجلاء أن للحق صارخ في القلب ، وأن عين المبطلين .. الكذابين لا تنام قريرة . لا تهدأ الصدور وهي تشرك بربها ، ولا تفلح وجوه لا تسبح بحمد ربها ، ذل لا ينفك حتى تتوبي {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ }المجادلة20 .
وباب التوبة مفتوح ، فمن تاب تاب الله عليه .

وأعرف يا نجلاء أن المتنصرين يعاملون معاملة أقل . كالغريب . وهذه الحفاوة لن تبقى طويلاً ، وبعدها تأتي معاملة أخرى ، وقد سمعت بأذني أمثالك وهم يشكون ، وسمعت بأذني النصارى الأصليين يفتخرون ويتشككون في المتنصرين ، وخاصة وأن كثيراً منهم قد جاءوا لأغراض أخرى ..مالية .. أو غيرها ، وقد يحاولوا التخلص منك بعد قليل أو كثير كي لا تنكشف تلك الأباطيل التي تحاك بالكذب ، فأرجو أن تتدبري ، وأن تتمهلي ولا تبالغي .

وأعرف يا نجلاء أننا نعيش صحوة في مصر ، وخارج مصر ، وأن الدين ممكن بحول الله وقوته ؛ وعدنا ربنا ، وربنا لا يخلف الميعاد ، لم نجرب على محمد صلى الله عليه وسلم ـ كذباً قط ، فقادمون قادمون ، فلا تعجلي ، ولا تكثري فبكل ذاك غداً تحاسبي إن شاء الله وبحوله وقوته .
ليس عندنا أعز من محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يا نجلاء ، وعائشة أمنا ، بل والله عرضها أعز من عرض حلالنا .

وأعرف يا نجلاء أنك كاذبة . تتكلمين من وراء حجاب . تكذبين ولا تصدقين .
وإن كنت صادقة فأنا هنا على رأسك أركل بقدمي كل ما تفاخرين به اليوم ، فهل لك أن تخرجين ... تناظرين .. بالبنان ( كتابة ) أو باللسان في غرفة بالبالتوك أو حيث تريدين .
هيه يا نجلاء !!
أنتظرك .
{كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }المجادلة21
{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ }المجادلة20


 

محمد القصاص
  • مقالات شرعية
  • في نصرة النبي
  • مقالات في فقه الواقع
  • مقالات أدبية
  • تقارير وتحليلات
  • رسائل ومحاضرات
  • مع العقلانيين
  • صوتيات
  • مقالات تعريفية بالنصرانية
  • رد الكذاب اللئيم
  • اخترت لكم
  • بريد الكاتب
  • الصفحة الرئيسية