اطبع هذه الصفحة


الأقباط إذ يغيرون وجهتهم

محمد جلال القصاص


بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الأقباط إذ يغيرون وجهتهم


أقرر بداية أن المرتدين من المسلمين منذ بعثة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى اليوم حالات قليلة جداً ، وحالات بها شذوذ ، في عقلها أو في طبعها ، فبعضهم مريد للسلطة ، أو فارٍ من السلطة ، وبعضها محب للشهوة ، وكثير منهم ـ وخاصة من يتكلمون اليوم ـ لا نعرفهم ، وتأتي الأخبار بأنهم نصارى يكذبون .

كانت ولا زالت الحالات التي ترتد ضمن هذا الإطار ، ولا أريد تذكير القارئ بنجلاء الإمام ، وكيف أنها كانت تتعاطى الكذبَ الغريبَ واللامعقولَ قبل أن تعلن ردتها ، ولا أريد تذكير القارئ الكريم بأن كثيراً ممن يتكلمون عرفنا أنهم نصارى ويكذبون . ولا أريد تذكير القارئ الكريم بأنها حالات قليلة جداً ينفخ فيها الإعلام ، فجملة من يُعْرضون في برامج قناة الحياة ـ على سبيل المثال ـ لا نعرفهم ويتكررون ، وعددهم لا يساوي هذا الكم الهائل من الوسائل والإمكانات الضخمة التي يعمل من خلالها التنصير . ولا أريد تذكير القارئ الكريم بأن من كان يرتد كان يتم إخراجه من مصر ، أو يبقى بين الناس يكتم كفره . لا أريد التذكير بهذا حقيقة !!

فقط أريد أن أرصد أن هؤلاء المتنصرين كان يتم الإفادة منهم في اتجاه تثبيت النصارى على كفرهم ، فكنا نجد زكريا بطرس يستدعي هؤلاء في برامجه لتثبيت قومه على الكفر ، ويستعين بهم على إثارة البلبلة بين مَن قلَّ علمهم من أهل الإسلام ، والآن يتجه النصارى إلى ( شرعنة ) الكفر في مصر . يبدوا هذا بوضوح للمتتبع لحالة المرتدة نجلاء الإمام ، وحاله المرتد محمد حجازي وزوجته ، ويبدوا أوضح في المرتد ( مارك جبرائيل ) أو ( محمد رحوم سابقاً ) فقد كفر بربه وخرج من مصر من زمن بعيد ، وركبه القوم في أوروبا وأمريكا لتشويه صورة الإسلام بين عوام الناس هنا ، فقد راح ( مدرس اللغة العربية ) هذا يكتب بالإنجليزية عن الإسلام (1) ، وراح ينشرون كتبه بين قومهم يقولون لهم ـ بلسان حالهم ـ هذا هو الإسلام يتركه المسلمون ، وهذا هو الإسلام بلسان من كانوا مسلمين . وهم كاذبون .

إن القوم يغيرون وجهتهم ، إن من يكفر لم يعد يستر كفره ، وإن من يكفر لم يعد يُخرج من هذا البلد ، وإن من يكفر استدار إلينا اليوم يريد منا أن نحل له الكفر والدعوة إليه .
إنه تطور طبعي لإهمال الرد على النصارى ، ولترك هذه الحملة الشرسة تسير بيننا {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء }[ النساء : من الآية 89] { وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }[ البقرة : من الآية 217]

والعلاج في تبصير الناس بما يُدْعَوْنَ إليه ، العلاج في نشر ثقافة عامة عن النصرانية بين الناس ، ونشر ثقافة عامة تقي الناس شر النصارى . إن هذا وحده يُذهب الله به كيد هؤلاء ، وإنه لا يكلفنا شيء ، ولا نصطدم به مع ذي سلطان ، ولا نقيم به مع أخ لنا شنئان . والمعني بالمقال كل من يستطيع البيان بدرس أو مقال أو حديث بين الخلان .أو من يستطيع أن يدفع القوم بأي وسيلة كانت ، فإنهم قلة قليلة أفراد يعدون على أصابع اليد الواحدة ، فهيا قبل أن يصبح الكفر حلالاً .
 

أبو جلال محمد بن جلال القصاص
مساء الاثنين
4/9/1430هـ
‏25‏/08‏/2009


 

محمد القصاص
  • مقالات شرعية
  • في نصرة النبي
  • مقالات في فقه الواقع
  • مقالات أدبية
  • تقارير وتحليلات
  • رسائل ومحاضرات
  • مع العقلانيين
  • صوتيات
  • مقالات تعريفية بالنصرانية
  • رد الكذاب اللئيم
  • اخترت لكم
  • بريد الكاتب
  • الصفحة الرئيسية