اطبع هذه الصفحة


خليل عبد الكريم مستعار

محمد جلال القصاص
mgelkassas@hotmail.com 


بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
خليل عبد الكريم مستعار
 

خليل عبد الكريم ( 1930م ـ 2002 م ) أحد أهم المصادر التي يعتمد عليها زكريا بطرس ، ويقدمه للمسلمين على أنه شيخ أزهري ـ هكذا يصفه زكريا بطرس ـ .
استدل بكلامه كثيراً . واعتمد عليه في كثيرٍ من أكاذيبه التي رددها على الإسلام . ودائماً ما يحمل بطرس اللئيم كتاب من كتب ( خليل عبد الكريم ) ويعرضه للناس على الشاشة ، وينادي في الناس بأن هذا هو كلام المسلمين .. كلام الشيخ الأزهري خليل عبد الكريم .

فمن هو خليل عبد الكريم ؟
وهل هو شيخ أزهري كما يدعي بطرس ؟!
وهل يتحدث بالإسلام الصحيح كي يتكئ عليه زكريا بطرس ؟!
أم أن زكريا بطرس كذاب ، يكذب ، وينقل عن الكذابين من أمثاله ؟؟


خليل عبد الكريم ليس بشيخ أزهري ، ولا غير أزهري . كما يدعي بطرس ... بطرس يكذب .
خليل عبد الكريم درس القانون في جامعة الملك فؤاد الأول ( جامعة القاهرة حالياً ) ، وعمل محامياً ، وظل يعمل بالمحاماة إلى وفاته . وكان له حضور في الدفاع عن ( نصر حامد أبو زيد ) في العقد الماضي .
كان خليل عبد الكريم عضواً بحزب يساري ليبرالي ، هو حزب التجمع ( الوطني التقدمي الوحدوي اليساري ) . وادعي أنه صاحب خلفية إسلامية . يساري إسلامي .
والإسلام لا يعرف يسار ولا يمين .. ليس بيننا ولا فينا مَن نقره على دعوى ( يساري ) أو ( يميني ) ، وسنرى بعد قليل ما هي خلفيته الإسلامية المزعومة .

خليل عبد الكريم وأبي موسى الحريري :

كتابات خليل عبد الكريم وخاصة التي يستدل بها زكريا بطرس ، هي هي بأم عينها كتابات قس نصراني مشهور عرف باسم مستعار ( أبو موسى الحريري ) ، واسمه الحقيقي جوزيف قذى . ألف هذا القس عدداً من الكتب في سلسلة تعرف باسم ( الحقيقة الصعبة ) ، هذه الكتب هي ـ حسب ترتيبها في السلسلة ـ : ( قس ونبي ) ، و ( نبي الرحمة وقرآن المسلمين ) و( عالم المعجزات ) ( أعربي هو ؟! )

ـ كتاب ( قس ونبي ) لأبي موسى الحرير أو جوزيف قذى كَتَبَ تحته بخط صغير على غلاف الكتاب ( بحث في نشأة الإسلام ) ، ويقابله من كتابات خليل عبد الكريم كتاب (فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ) . وهذا الكتاب ( فترة التكوين ) يستدل به زكريا بطرس كثيراً .
ـ كتاب ( نبي الرحمة وقرآن المسلمين ) لأبي موسى الحرير أو جوزيف قذى كتب تحته : بحث في مجتمع مكة ، و كتاب ( عالم المعجزات ) لأبي موسى الحرير أو جوزيف قذى ـ أيضاً ـ كتب تحته بحث في تاريخ القرآن ، وهذان الكتابان يقابلهما عند خليل عبد الكريم كتاب ( النص المؤسس ومجتمعه ) وهو في جزأين .

ذات الأفكار وذات المفاهيم التي عند النصراني جوزيف قذى أو ( الأب أبو موسى الحريري ) كما يسمونه ، هي هي بأم عينها التي في كتب خليل عبد الكريم ، وإن اختلفت العبارة قليلاً .

هل كان خليل عبد الكريم يحمل أفكاراً إسلامية . أم يحمل أفكارَ المعادين للإسلام ؟!

أعرض عليك :
ـ ادعى أن ورقة بن نوفل هو الذي أوحى بالقرآن للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خاصة في فترة مكة . وهو كذاب .
ـ وادعى أن السيدة خديجة ـ رضي الله عنها ـ شاركت هي الأخرى في صناعة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ . وهو كذاب .
ـ يقول بتاريخية الإسلام ، بمعنى أن النصوص الإسلامية كانت تعمل في فترة معينة ، وكانت متأثرة بتلك الفترة ، ولم يعد لها داعٍ هذه الأيام ، أو علينا أن نغير دلالتها لتواكب هذا العصر العلماني . وهو كذاب .
ـ يتهم الصحابة بأنهم كانوا أصحاب شهوات ، لا شغل لهم إلا الجنس ، بل يرميهم بالزنا ، ويفتري أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يخترع الوحي من أجل تسهيل الزنا ( هذا في كتابه مجتمع يثرب ) . وهو كذاب .
ـ يدعي أن القرآن الكريم لم يغير شيئاً في المجتمع الذي نزل فيه .وأن تيار الزنا والشهوات ظل باقياً بعد نزول القرآن . وهو كذاب .
ـ في كتابه ( قريش من القبيلة إلى الدولة المركزية ) يدعى أن الدعوة ما هي إلا أطماع في الرئاسة ، وخطة سابقة وضعها قصي بن كلاب وأبناؤه هاشم وعبد المطلب ، ونفذها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وبالتالي سيطر على العرب .
ـ وفي كتابه ( الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ) زعم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخذ دينه من عرب الجاهلية !!
وغير هذا كثير .

هل هذا مسلم ؟!
أو : هل يقر الإسلام بهذا الكلام ؟
هل نجد شيئاً من هذا في كتبنا ؟!
إنه يكذب . وإنه ينقل عنهم ، وإنهم ينقلون عنه . ليضللوا قومهم .

خليل عبد الكريم كانت كتبه تترجم للغات أخرى
، لتعرض على عوام الناس في الغرب على أنها هي الدين الإسلامي ، ذكر ذلك هو بنفسه في مقدمة كتابه ( الإسلام بين الدولة الدينية والدولة المدنية ) ، يقول : ( هذه دراسات متنوعة بعضها نشر في مجلات ودوريات مصرية وعربية . وبعضها الآخر ألقي في ندوات داخلية وخارجية . وبعضها الثالث كتب خصيصاً ليترجم إلى اللغة الفرنسية ليطالعه القارئ الفرنسي خاصة والأوروبي عامة . )
لاحظ يستكتبون خليل عبد الكريم . !
أو يكتب خليل عبد الكريم خصيصاً لهم .
أو يستكتب الغرب أمثال هؤلاء ممن بضاعتهم من عندهم ثم يفعلون كتابته عندهم. . يخاطبون بها قومهم ن ليصدوهم عن دين الله .

ونفس الشيء مع زكريا بطرس . يأتي الكذاب اللئيم زكريا بطرس ويستدل بخليل عبد الكريم ويقول شيخ .. أزهري .. مسلم ..!
إنه يكذب .. إنه كذاب لئيم .
فهو مستعار ، استعملوه ليمرروا أفكارهم السيئة عن الدين وسيد المرسلين ، هم كتبوا ، ثم حملوا أفكارهم على هذا ثم عادوا وأخذوها وقالوا أفكار المسلمين وحديثهم !!
وأنى لكذابٍ أن ينتصر !!

ـ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يعلمه بحيرى الراهب ، ولا ورقة بن نوفل ، ولا السيدة خديجة ـ رضي الله عنها . فلم يكن يقرأ ولا يكتب . ولا خرج من بين قريش إلا مرة أو مرتين قبل البعثة بكثير بغرض التجارة . وكان معهم يخالطهم هم ، ولذا احتج عليهم القرآن بأن محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ صاحبهم .. أي يعرفوه معرفة الصاحب بصاحبه : ( وما صاحبكم بمجنون ) ( ما ضل صاحبكم وما غوى ) . ( قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقط لبثت فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون )
وورقة بن نوفل توفي بعد نزول الوحي مباشرة ، لم يحضر إلا بداية يسيرة جداً .
وفوق هذا كله فإن الوحي فيه أمارات على صدقه ، منها الإخبار عن الغيب مما كان ومما سيكون ، ومما هو حاصل بينهم لا تراه العيون . كأحاديثه عن ما في صدور المنافقين ، وعن أخبار المشركين يوم بدر ( إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى .. ) . فكيف يكون هذا كلام بشر ؟!

والشريعة الإسلامية غيرت العرب كلهم . بل غيرت الدنيا كلها . بل وقف التاريخ عند محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينسب إليه يقول : قبله .. وبعده ...

والمقصود هو بيان أن زكريا بطرس ينقل عن الكذابين الذين ينقلون عن النصارى .
والمقصود هو بيان أن بطرس كذاب حين يدعي أن خليل عبد الكريم شيخ ، وأزهري ، ويصوره للعامة على انه من علماء الإسلام .

والمقصود هو بيان أننا نواجه لئيم .. مكار .. يمكر بقومه ، ويمكر بقومنا . فهل يعقل قومه ؟ ، وهل يعقل قومنا ؟؟

أبو جلال / محمد جلال القصاص
29 / 4 / 2010م

 

رد الكذاب اللئيم
  • مقالات شرعية
  • في نصرة النبي
  • مقالات في فقه الواقع
  • مقالات أدبية
  • تقارير وتحليلات
  • رسائل ومحاضرات
  • مع العقلانيين
  • صوتيات
  • مقالات تعريفية بالنصرانية
  • رد الكذاب اللئيم
  • اخترت لكم
  • بريد الكاتب
  • الصفحة الرئيسية