اطبع هذه الصفحة


أمانة من ابن غزة بقلمه إلى المؤمن كالغيث ( قصفٌ قبل قليل وأنا وهو على الماسينجر )!!

المؤمن كالغيث


الكلمة اليوم ليست لي وإنما هي لأبي عبد الله :

الشاب أتواصل معه حتى ساعة تنزيلي هذا المقال إلى الشبكة ..

وأثناء لقائي به .. (( وعلى الهواء مباشرة ))

يقول : دقيقة هناك قصف قريب بجوارنا .. ثم يتركني ويعود ..

وبعدها بكم ساعة يأتيه القصف الثاني أيضا بجواره .. ولا تزال قائمة الشهداء تتضاعف وتتزايد ..

لكم الله يا أهل غزة .. افرحوا بشهدائكم ..

فقد فرح شبابنا اليوم بفوز المنتخب ..

وأنا على تواصل معه .. وأسأل الله أن يسلمه وأهله وإخواننا وأخواتنا ..في غزة العزة .

وأترك لكم الأمانة .. فاليوم أنا مثلكم مجرد قارئ ..

لهذه النماذج التي نسمعها فقط في كتب الجهاد كقصص

وهم يرونها بأم العين ..

بالمناسبة ما سيذكره .. لن ينقل لكم خبرا في جريدا أو في قناة ..

بل سيذكره لنا فقط (( ما رآه بأم عينه ))

وهي قصص أسماها أخي وحبيبي ابا عبد الله بقصص من عزة الصمود والإباء

-----------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:

فبناءً على اتصال بيني وبين أخي الحبيب المؤمن كالغيث عبر الانترنت أكتب هذه القصص لعلها تكون حافزاً لشباب المسلمين الذين يتوقون للجهاد في سبيل الله ... وترفع المعنويات التي أصيبت في مقتل بعد خيانات الكثيرين ....سائلا الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم كل خير

القصة الأولى: إنها قصة الشهيد القسامي "محمد بسام عيد" -رحمه الله - ابن الثمانية عشر ربيعا ... كان محباً للقرآن يحفظ أكثره .... لا يحمل الضغينة لإخوانه ...
قال لي الأخ الذي كان يرابط مع محمد في نفس الليلة وأصيب معه في نفس اليوم -لكنه بفضل الله بقي على قيد الحياة- يقول:
"لقد استشهد "محمد " وزميله "علاء إسماعيل" ... وقد حاولت إطفاء أجسادهم التي احترقت بفعل الصواريخ بواسطة الرمل الندي .... وقد بقوا يرددوا شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله حتى قضوا نحبهم "

وقال لي: أن الأخ محمد قد بعث إليه وإلى أخوة آخرين برسائل عبر الجوال يقول فيها: " "إذا اشتقت للفردوس فسألت الله تعالى ذلك فاسألها لي معك ... فإني أريد مجاورتك فيها"

القصة الثانية: قصة الشهيد القسامي "علاء إسماعيل إسماعيل" – رحمه الله- : ابن التاسعة عشر ربيعا ... يُعرف بطيبة قلبه اللامتناهية ... وروحه السمحة والهدوء الذي يميزه بفضله تعالى

قال لصديقه قبل استشهاده: "إنني أشعر إنني سأستشهد اليوم ... فإذا استشهدت فأرجو أن تقوم بسداد ديني لفلان" ...
وقد طلب منه الأخوة ذاك اليوم ألا يخرج للرباط ... فأبى ... وأصر على الخروج والتقدم .... وحينما قصف وزميله محمد عيد بقيا يرددا شهادة أن لا إله إلا الله محمدا رسول الله

أما القصة الثالثة فهي قصة الشهيد القسامي: "حسن أحمد مسمح" -رحمه الله-: من يعرفه يعرف جرأته في الحق والدفاع عنه والوقوف بجانبه ... ويعرف محافظته على الصلوات جميعها وخاصة صلاة الفجر جماعة في المسجد... وحبه للشباب وإيثاره إياهم على نفسه وقلبه الصافي تجاه إخوانه ...

يقول الأخ المصاب الذي كان معه في الإسعاف: "إنه بقي يردد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حتى قضى شهيدا"

ولقد وقفت مع أخيه ... فقال لي: " والله إنه شرف عظيم لنا ... وكلنا مشاريع شهادة .... ويا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيما .... "
وقال لي: "لقد كان أخوه يتمنى أن يكون أول شهيد من العائلة وأول شهيد من مسجد ابن تيمية فكان كذلك" ... لقد صدق الله فصدقه ...
ثم قال لي: "علام أحزن .... إنها والله حسن الخاتمة التي نبحث عنها جميعا .... وقال لي: انشر عبر الانترنت معنوياتنا العالية التي تحفز الشباب المسلم للجهاد في سبيل الله "... نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم

أما القصة الرابعة فهي قصة الشهيد ابن سرايا القدس زياد سعيد نصار: -رحمه الله- لقد كان بفضل الله تعالى محافظا على صلواته وقد كان يعمل في اللجنة الثقافية في المسجد ...
لقيته قبل استشهاده بيوم ... فقلت له بعد أن رحبت به ورحب بي على عجل: "يجب أن نفترق ... إن الطائرات فوقنا .... فقال لي: كلنا مشاريع شهادة ... نسأل الله أن يرزقنا الشهادة ... "
وفي اليوم الذي استشهد فيه وبعد استشهاده بساعات رأيت رؤيا خير ..."رأيته في المنام يضحك ... وقال لي بأنه لم يمت" ... وقد كنت من الذين يحملون نعشه ...

أما القصة الخامسة والأخيرة فهي قصة الشهيد ابن ألوية الناصر صلاح الدين محمد أبو شعيرة: -رحمه الله- لقد كان متواضعا جداً لإخوانه –نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله- لا يبخل عليهم بشيء ... يشهد له المسجد وحلقات القرآن الكريم التي كانت تعقد في المسجد ...
لقد كان ينتمي لحركة حماس ... ونظراً لتأخر تنظيمه في الجهاز العسكري انضم لألوية الناصر ... فقلت له: علام ذلك .... فقال لي: "إنني أريد الجهاد في سبيل الله ... أريد أن أرابط ... وآخذ الأجور العظام"

نسأل الله أن يرحم الشهداء ويتقبلهم ،،
أخوكم ابن قطاع غزة المسلم
أبو عبد الله

-----------------------------------------

قال المؤمن كالغيث :

وهكذا فليكن الجهاد .. وهكذا فليكن زئير الأسود ..

اللهم احفظ لنا أبا عبد الله وأهله وذويه وجميع إخواننا اللهم احقن دمائهم وتقبل شهادءهم ..

وعجل بنصرهم وأرنا في اليهود يوما أسودا ..

يا أرحم الراحمين

بدموع الأسى وآهات القهر نقلها
المؤمن كالغيث
www.saaid.net/Doat/almomen
www.ebadarahman.com/ade2006
ade2006@hotmail.com


 

المؤمن كالغيث
  • قصص مؤثرة
  • تربويات
  • رسائل دعوية
  • إصدارات إلكترونية
  • Insured like rain
  • الدورات والبحوث العلمية
  • رمضانيات
  • الصفحة الرئيسية