اطبع هذه الصفحة


العيد ( ألم وأمل ) الضحكات العالية والدموع التي لم تتوقف !

المؤمن كالغيث


أحبابنا الكرام ..

أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال

وكل عام وأنتم بخير

عيد الأضحى ...

عيد شرعه الله للأمة تبتهج فيه الأرواح وتراق فيه دماء الأضاحي شعيرة باقية إلى قيام الساعة ..

يهنأ فيه الحاج بفضل الله عليه أن وفقه له ..

ويهنأ فيه غير الحاج بالتقرب لله بالذبح والاجتماع مع الأهل وصلة الأرحام والتصدق على الفقراء والمحتاجين ..

*****************

رفعت بصري للسماء .. !

بعد أن مر على ذهني صور الكارثة التي وقعت لأهالينا في ( جدة ) في عيد هذا العام 1430 هـ ..

فتعجبت لصروف الزمان وحال الدنيــا ..

في حينٍ .. تداعبك الضحكات فلا تقدر على ضبطها أنسا وفرحا ..

وفي الوقت ذاته ..

تهاجم وتتدافع سيول الدموع الحارة ؛ لتحرق محجر إنسان .. تُضيق بها روحه وتُغص بها صدره ..

هي الدنيـــا !

*****************

مولود يولد .. ليدخل بولادته الفرحة والأنس على الدنيا كلها فضلا عن والديه وأهله ..

ووالد يفقد وأخ يموت وقريب يهلك بتنوع طرق الوفاة .. وتنوع الخواتيم .. ما بين ساجد ومريض وعلى إبرة مخدر ربمـــا !

من يدري فهذه هي الدنيا .. !

****************

زغاريط الفرح – إن صح التعبير – وأهازيج السرور .

تتعالى فرحا وسرورا ؛ بعد أن أدخل ( العريس ) خاتما يبرق سعادة وفرحا في أصبع زوجته في عقد رباني ليعيشان أجمل حياة وأهنأ مسيرة تتوج بأجمل ذرية ويبقيان في عناق دائم حسا وروحا إلى الموت ..

وفي الوقت ذاته .. !

تطعن ألفاظ الطلاق قلبين اجتمعا بنفس الحدث السابق أنسا وفرحا .. ولكن لمشاكل عارضة أو لعين حاقد أو لسحر أليم ... !

يصبح هذا الفرح الكبير أثرا بعد عين .. ! ودموع لا تتوقف .. !

لماذا العجب فهذه هي الدنيا !

****************

يتباهى بقوته .. ويرفع أثقل الأوزان .. ويتباهى أمام المرآة بقوامه الرياضي ..

وفي لحظة يعجز أن يرى نفسه في المرآة لأجل حادث حرمه الحركة ..

آه فهذه هي الدنيــــا !!

********************

فمن صاحب المكسب ..؟

ومن السعيد ؟؟

فلم أجد إلا نصين تحمل العلاج وبيان المكسب .. !

قال تعالى : وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) .. البقرة .

في صحيح مسلم، عنها أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: \"ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: { إنا لله وإنا إليه راجعون } اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، إلا آجره الله من مصيبته، وأخلف له خيرا منها\" قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخلف الله لي خيرا منه: رسول الله صلى الله عليه وسلم .

اللهم فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين ... وأدم السعادة على أهلها وألهم الشكر والتوفيق ..


والله وحده المستعان ..


المؤمن كالغيث
www.saaid.net/Doat/almomen
ade2006@hotmail.com

 

المؤمن كالغيث
  • قصص مؤثرة
  • تربويات
  • رسائل دعوية
  • إصدارات إلكترونية
  • Insured like rain
  • الدورات والبحوث العلمية
  • رمضانيات
  • الصفحة الرئيسية