اطبع هذه الصفحة


رمضانيات : اليوم الأول من رمضان

المؤمن كالغيث

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

مبارك علينا وعليكم الشهر

وأسأل الله لي ولكم أن يبارك لنا في شهر رمضان وأن يتم علينا قيامه وصيامه ..

وأن يجعلني وإياكم فيه من المقبولين ..

وقد أخبرني فضيلة الشيخ حفظه الله د. عادل العبد الجبار بمحبتكم والرغبة في المزيد

عبر هذه الخدمة المباركة ( بيوت مطمئنة )

فأخبركم أني أحبكم في الله جميعا ..
ويسعدني فتح باب التواصل لمن أحب .. عبر مراسلة هذه الخدمة سواءا عبر الإيميل أو عبر الهاتف ؛ الجميع سيكون مهيأ
بإذن الله ..
وما رأيت أمام هذه المحبة (إلا الاستجابة) لمن أحبهم كما أحبوني وأسأل الله أن يجعل محبتنا فيه
ولا تنسوني من صالح دعواتكم .. ويسعد ( المؤمن كالغيث ) بناءا على ذلك :

بتغطية هذه القناة من خدمة بيوت مطمئنة على مدار شهر رمضان كاملاً ..

ولا أريد منكم إلا دعوة صادقة فإني والله أحوج ما يكون لها ..
والشكر لله أولا ثم لـ د.عادل العبد الجبار فهو خير من أعانني على التواصل وهيأ لي الكثير وأراحني تماما وكان وبنفسه
وسيلة التواصل بيني وبين القراء وتفاعلهم الطيب ..
وللأمانة فسبب الموافقة على تغطية هذا الشهر كاملا – رغم المشاغل هي رسالة من د. عادل – حفظه الله – عقيب صلاة الفجر وكان نصها :
(تفاعل المشاركين بجوال بيوت مطمئنة مع قصصكم أكثر من راااااائعة ويطالب أكثر من 95% من مجموع عدد 18 ألف عضو بالمزيد من مقالاتكم ..)
فلم ألبث ساعتين فقط من هذه الرسالة السارة جدا حتى شرعت في تكوين الفكرة العامة وكتبت هذا المقال مباشرة في وقتها .. فجزاه الله عنا كل خير وهذا من حفظ حقه والاعتراف بجميله بورك فيه .
وباسم الله تبركا وإعانة .. أقول :
----------------------------------

قال الله تعالى : (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيانات من الهدى والفرقان )

( نعمة ) :

أليس من نعمة الله عليك أخي المبارك أختي المباركة ..
أن أمد الله في نفسي ونفسك .. وأعمارنا جميعا .. لنحظى بهذه الدقائق .. نشم فيها عبير الإيمان ..
ونتعرض فيها لبرد نفحات الرحمن ..
أليس لرمضان رائحة خاصة .. عبير خاص .. مذاق خاص .. ؟؟

هذا المذاق .. الذي حرمه كثير من الناس ..
وبالأمس القريب كم من مساجدنا .. قد صلت على أموات قضوا نحبهم ..
ولم يدركوا من رمضان ولو دقيقة .. ولو ثانية !!

فكم ثانية فاتتك من رمضان لم تستغلها وكم بقي لك من ثواني تعيد النظر في استغلالها ..
نعمة ..
أن تسير خطانا للتراويح أن نساهم بإطعام فقير أن تساهمي في صحن صغير ترسليه لفقير أو للجامع الذي بجوارك ..
لنحظى بأجر صيام مسلم كاملٍ لا ينقص لنا من أجره شيئا ... !!
نعمة .. أن نعيش رمضان بدون مكدرات .. أو مشاكل .. فهناك من يعيشها تحت طواحن الحروب كالحال في غزة فرج الله عنهم ..
نعمة .. أن يكون جل همك .. في رمضان .. كيف تحييه ..
كيف تصلح فيه بيتك .. ؟؟ أبناءك ..؟؟ زوجتك ؟؟ وزوجك أختي ؟؟
غنيمة .. !! ولكن أين الصياد ؟؟

نعمة وتذكرة ..
وهناك حبيب لنا افتقدنا ولم نحسن صلته وبين جنباته تفريج همومنا وتنفيس كروبنا ..
حبيب بجوارنا في بيوتنا .. نرى أثار الفرقة عليه ولم نصله ولم نسلم عليه أو على الأقل نمسح عنه آثار تعبه
والغبار من على جبينه الشريف .. أعرفت من هو ؟؟

مصحفك أخي ..
مصحفك أختي ..
أما آن لك أن تقطع هجره .. فقد عرفه أعداءنا أكثر مما نعرفه نحن .. !
هو كلام الله .. وسيل الحسنات .. بكى من تلاوته من لا يفهمه من العجم !! لأنه آمن أنه يقرأ كلام الله جل جلاله .. الذي تكلم به بنفسه كما يليق به سبحانه ..
فكيف بمن يفهمه !! من العرب الذي نزل القرآن بلسانهم ..
الحرف بعشرة حسنات .. الختمة بأزيد من ثلاث ملايين حسنة .. والله يضاعف لمن يشاء ..
إقرأه للشفاء .. تشفى !!
إقرأه لمغفرة الذنب .. يزول عنك ضيق المعصية ..
إقرأه .. للشعور بالأمان .. تأمن ..
إقرأه .. لصلاح حالك .. يصلح ..
لصلاح أبنائك .. يستقيمون ..
لصلاحنا كأزواج .. كبيوت تستقيم ..

إقرأه لبيت مطمئن .. يطمئن لك البيت .. !!

انظر له في زاوية بيتك يشتكي في صمت هجرانك .. آذاه الغبار ولم تنفضه حتى عنه ..
اذهب إليه .. وانظر إليه .. نظر من افتقدته .. وتمكنه من وصله ..
ضمه ضمة طويله على صدرك .. وإسأل نفسك ..
ما الذي صدك عنه ؟؟ ما الذي أبعدك عن بركته .. فيه سعادتك ويبحث عنك ولا تبحث عنه ؟؟
قلب صفحاته في هذا الشهر تقليب المحب ..
الذي لا يمل من حبيبه وأبشر براحة القلب ..
وأنس الوحشة فهو كتاب رب العالمين ..
وحينها العق العسل ولا تسل ..!!
----------------------------
تذكرة ..
أعرف لي زميلا .. مباركا عطرا .. لطيف المعشر باسم المحيا ..
كان يحفظ الوجه من القرآن .. في ثلاث نظرات فقط .. ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. !!

أصابته عين بسبب نبوغه في حفظ القرآن

.. دامت معه ما يربو على عشر سنوات .. إلى عامي هذا وأنا أكتب لكم المقال ..

وزميلنا هذا .. والذي نفسي بيده ..
طلب العلم على خير ما يكون وأخذ من كل فن بطرف وأصبح يشار إليه بالبنان ..

غير أنه لا يهنأ بفتح القرآن كما تهنئون .. وتقرؤونه كما تشاؤون ..
ووالله إنه في عامه السابق .. في شهر رمضان .. لم يستطع أن يختم حتى .. !!

زميلي هذا كان يختم القرآن إن ضعف حاله .. ثلاث مرات في رمضان !!
وفي عامه السابق أكمل العامين وهو لا يستطيع أن يختم القرآن .. !!
أرأيتم مدى حرقة الحرمان الذي يشعر به ..
أي نعمة نعيشها .. كان السلف رحمهم الله يتوقفون عن الدروس العلمية حتى يخلوا بهذا الكتاب العظيم .. !!
الله ينتظرك .. ويحب أن يسمع كلامه من أفواه عباده .. فاشرع من الآن ..
واقرأ هذه المعجزة وتفهم معانيه وتدبر وإسأل الله من فضله ..

وتذكر نعمة الله عليك .. فغيرك حرم أن يقرأه ..

وهناك أحد الأخوات مصابة بمس اسأل الله أن يشفيها خاطبتني .. ( تقول لا أستطيع مس المصحف ! )
فهل حرمت من قرأته ..؟؟
هل تعجز عن مسه ؟؟
والله وحده المستعان ..

---------------------------------------------------

نعمة وتذكرة

لي جدة ( رحمها الله ) صامت العام الماضي ونفتقدها هذا العام ..

أم عبد العزيز .. !!
كانت تستقبل رمضان استقبالا خاصا ...
لأنها تعرف ما معنى رمضان ..

ما هو رمضان ..؟؟ ما هي نفحات الرحمن ..؟؟

وكانت ثرية رحمها الله ..
فلا ترد فيها سائلا وتتواصل مع الثقات وترسل لهم بمبالغ كبيرة .. حتى يشبعوا من الفقراء قدر المستطاع ..

ممن لا يجدون شيئا ولا طعاما ولا كسوة ..
فهم يصومون ربما ( عادة ) ويفطرون بالنية ( لأنهم لا يجدون شيئا ) ..
فبيتها تجمع فيه النساء وتأتي فيه بمحاضرات ..
والصدقات لا تتوقف..
والصلاة في الجامع المجاور ..
حياة عامرة .. في الدنيا ..
وهذا وقد توفيت رحمها الله .. وإني لأفتقدها .. أفتقد صوتها الحنون .. الكثير جاع بعد أن ماتت معها الصدقات ..
والله وحده هو الرزاق ..
فاجعل رمضان .. هذا نقطة انطلاق ..
قلوبنا هائمة .. تائهة ..
أما آن لها أن تطمئن .. بالعبادة .. وتبكي ألما على ما مضى ..
فالأصل أننا لا نعيش لرمضان القادم .. واليوم هو الأول ..
أهلكت ذنوبك ..؟؟ ضاقت عليك دنياك ؟؟ قلت عليك نفقتك ؟؟ زاد عليك مرضك ..؟؟ همومك آلامك أسقامك ..؟؟
فاغتنم رمضان ..
ونقول الآن ..
هاهو رمضان ..
فماذا أنتم فاعلون .؟

إضاءة :-
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "( متفق عليه )
اللهم اجعل رمضان هذا شهر رحمة منك علينا لا ينقطع و خير لا يفنى ألهمنا فيه رشدنا وبغض لنا فيه الفتن والمنكرات
أفكار رمضانية عاجلة :
استغل حماسك الإيماني بقراءة ما يربو على الجزء في هذا اليوم وقطعه حسب تفرغك المهم لا يفتر لسانك عن القراءة واجعل القرآن بجوارك .
إلى الآباء عامة وإليك أختي ربة البيت خاصة : اعملي مسابقة بين أولادك اليوم في أكثر ورد قرآني مقروء لمن يأتيك في ختام اليوم. واجعلي له هدية صغيرة – حسب ما تستطيعين ولو وجبة حلا صغيرة هو يفتتح أكلها في السّحور مثلا .

محبكم المؤمن كالغيث
www.saaid.net/Doat/almomen 
ade2006@hotmail.com 

 

المؤمن كالغيث
  • قصص مؤثرة
  • تربويات
  • رسائل دعوية
  • إصدارات إلكترونية
  • Insured like rain
  • الدورات والبحوث العلمية
  • رمضانيات
  • الصفحة الرئيسية