اطبع هذه الصفحة


رمضانيات : اليوم الحادي عشر من رمضان

المؤمن كالغيث

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

اللهم لا تدع في يومنا هذا مريضا إلا شفيتا ولا مهموما إلا نفست همه ولا فقيرا إلا أغنيته اللهم آمين..

(فائدة رمضانية )
سئلت اللجنة الدائمة ( فتوى 8589) مسألة فيمن أفطر رمضان الماضي بعذر كيف يفعل ؟ فكان الجواب :
إذا كان الواقع ما ذكر من أنك تبلغ من العمر ثمانين عامًا ومصاب بمرض في الشريان والقلب وأفطرت رمضان الماضي من أجل عدم استطاعتك على الصيام فلا حرج عليك في الإفطار، ويجزئك في الفدية إطعام مسكين واحد عن كل يوم أفطرته ومقداره نصف صاع، أي ما يقارب كيلو ونصف من أرز أو بر أو نحوهما مما يطعم عادة في بلادكم.
ومقالي اليوم :
علام يحسد أحدكم أخاه .. !! من عجيب ما رأيت أمام عيني منه ( لا يصدق ) !!(2-2)

إطلالة :
قال القرطبي في تفسيره :
ويقال : الحسد أول ذنب عصي الله به في السماء وأول ذنب عصي به في الأرض فأما في السماء فحسد إبليس لآدم وأما في الأرض فحسد قابيل لهابيل.

--------------------------------------------------------------------------------

الزميل الذي ذكرته في الحلقة الأولى من سلسلة علام يحسد أحدكم أخاه ؟؟

يقول : كنت في الصف الأول المتوسط ..

أدرس في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم ..

فكان وردنا اليومي في ذلك الحين وجه من القرآن ..

فكنت أحفظه من منة الله .. علي فقط في ثلاث مشاهدات ..!!

ما شاء الله تبارك الله ..

أي يقرأ الصفحة ثلاث مرات مرتين قبل النوم ومرة قبل التسميع من الغد ..

فما يغادر مما قرأ حرفا ..

ضبطا وإتقانا ..

وسار على هذا النهج حتى انتهى من المتوسط ..

وبدأت مأساته في الثانوي ..

حيث بدت علامات إخفاقه في مادة القرآن ..

تظهر بضعف الحفظ كثرة الأخطاء ..

والسبب : لا يدري !!

من ثلاث مرات في المتوسط والآن لا يستطيع حتى مع الإكثار

أن يضبط ورده اليومي المطلوب تسميعه ..

وللأسف ..

اضطر أن يعيد عاما كاملا بسبب مادته التي أبدع فيها سابقا ..

وهي القرآن الكريم .. !!

رسب فيها !!

ولهذا الآن نسي أغلب القرآن ..

والسبب : ؟؟؟!! الله أعلم .

واضطر الآن للمراجعة ..

ويعاني أشد المعاناة .. !!

والسبب لا يدري !!

-----------------------------------

علام يحسد أحدكم أخاه .. !!

يقول زميلنا :

عندي أحد من يدرسني في المدرسة ..

وهو إن صح التعبير ..

( الأب الروحي )

فجميع مشاكلي الخاصة عنده ..

فله فضل بعد الله في استقامتي ..

وكان سببا لانطلاقتي في الكلمات في الجوامع ..

فهو إمام جامع وخطيب معروف وداعية كبير في مدينته وفي وسطه ..

وكان يحبني حبا جما .. وأنا كذلك .

يقول زميلي من لطائف هذا المعلم ( استطرادا )

سافرنا في رحلة مدرسية إلى المدينة ..

بباص كبير ...

وكنت أنا القائم على البرنامج التفاعلي ..

داخل الباص فكنت أنتقل من أول الباص إلى آخره ..

وكانت توزع بعض البسكويتات والعصيرات ..

فكان هذا ( الوالد ) يعرف البسكويت الذي أحبه من الأنواع التي توزع ..

فكان يأخذ لي بدون علمي من البسكوت ويغلفها في منديل ..

ويحتفظ بالعصير المفضل لي ...

فلما أقترب منه .. بعد الفقرة التي ألقيها يخرج لي البسكوت والعصير ..

مغلفة حتى لا يأكلها أحد أو يأخذها أحد ..

فانظر إلى هذا الموقف الذي لا أنساه ..

وهذا النموذج في الحنان ..

وغيره كثير لكن هذا من ألطفه ..

فكلمته .. عن حالي وما أعانيه ..

وكان هذا متأخرا في نهاية الثانوي تقريبا ..

فقالي لي يا ولدي ..

لم يصبك شيئا !! أنت في عافية !!

انعقد لساني .. !!

وكأن جوابه .. يخفي إجابة مؤلمة ..

ثم قال لي :

تعلم أني حين ألقي الكلمات .. بعد الصلاة ..

تخيل .. يعقد لساني عن الحديث ..

فلا أستطيع ..

لدرجة .. أني أبقى ساكتا أحيانا دقيقة كاملة .. !!

دقيقة كاملة تخيلوا !!

ثم يزول هذا العارض فجأة ..

وحين قراءتي في التراويح ..

أوفي الصلاة ..

والذي لا إله إلا هو ..

إني حين القراءة والله تجري على لساني أحرف ليست من الآية فلا أجد إلا أن أتعاهد المخارج وإلا تُحرف

قراءتي .. !!

يقول تصدق هذا ..

آيات تلقى على لساني خاطئة ... أثناء القراءة في الصلوات الجهرية !!

والله المستعان ..

أخبرني ببعض العلاجات القرآنية ..

فقلت لا إله إلا الله ..

هذا معلمي نفسه لم يسلم ..



--------------------------------------------------------------------------------


علام يحسد أحدكم أخاه !!

ومن المضحك المبكي ..

أهديت تولة عود لأحد الزملاء ..

وكان سعرها جدا غالي ..

يخبرني بنفسه ..قبل أسابيع

يقول رائحتها أذهلت من حولي في أي مناسبه ..

فوائحة وأصلية ..

ذهبت مع والدي إلى زواج أحد الناس ..

فقال والدي نسيت تولتي ( دهن العود )

قال زميلي أنا عندي عود وعود فاخر لا تشيل هم ..

تعطر الوالد وقال ما شاء الله ..

لكن يا ولدي أخشى أن يصيبها أحد بشيء ..

فما أظنها عند هؤلاء القوم تبقى .. !!

قال دخلنا ، فواحين بهذه التولة ..

فلما .. وصلنا .. وسلمنا يقول زميلنا هذا ..

والتفت إلى أحدهم .. ممن سلمنا عليه وتجاوزناه لغيره ..

وإذا به يستنشق بشكل غريب رائحة العود التي تفوح منا ..

نسيته وجلسنا وأكلنا وجبة العشاء ولما خرجنا ..

وضعت يدي في جيبي لأخرج

شيئا من الجيب ..

وإذا بي أفاجأ بسوائل مختلطة في الجيب نظرت وإذا بالعود قد سال في جيبي وكأنه سكب ..

تعجبت لعلي لم أغلقه جيدا ..

فلما أخرجته ..

وجدت التولة ( علبة الدهن )

كأن آلة حادة قصمتها لنصفين .. !!!

فناديت والدي .. !!

قلت : صدقت والله هذا التولة قد انشطرت يبدو أن أحدا ما أصابها بشيء ..

قال الحمد لله ..

يا ولدي

في التولة .. وليست فينا .. !!

*******************************

ونجدد في رسالة لجميع الناس :

علام يحسد أحدكم أخاه .. !!؟؟

الحسد آفة .. تطفئ نور الحسنات ، والإقبال على الطاعات ، جالبة لغضب الرحمن ... ضارة بحياة كل إنسان ...
ألا ترى الصحيح المعافى .. أصبح في عافية لا تخفى .. وأمسى وقد أبلاه التراب .. وانتقل من دار الدنيا إلى دار الآخرة .. وموعد عند ربه العزيز الوهاب .. ألا نرى ما في الحسد والعين .. من اعتراض على قضاء الله وقدره .. ألا نرى ما فيهما .. من قلب النعيم عند الناس إلى جحيم .. فترفع الأكف لتدعو على هذا الذي تسبب في هلاك أسرة بكاملها ففرق شملهم .. وأغرى بينهم العداوة والبغضاء فخسر دينه ودنياه ..
ولو تأمل العاقل ، لبادر بالدعاء لكل ذي نعمة بأن يبارك له فيها ويرزقه خير منها .. ويكتب له الخير ..لأعطاه الله من الدنيا ورفع منزلته في الآخرة .. فليتكم .. إخواني وأخواتي أن تجعلوا الأذكار نصب أعينكم ..وأن نذكر الله جميعا إذا رأينا ما يعجبنا ... عل الله أن يحرمنا وأن يكفينا شر العيون الحاسدة ..
والله خير حافظا .. وهو أرحم الراحمين ..
شفى الله كل معيون ومحسود .. وأبعد الله شر الحسد عن كل عائن ..

والله يحفظكم ويرعاكم

أفكار رمضانية :
اجعل لكم برنامجا إسلاميا تنتقونه على قناة إسلامية بحيث تجتمع جميع الأسرة عليه ورغبوا على الحضور بوجبة خفيفة بهدية معينة .. بأمر معين حيث تصبح جلسة لا يمكن زوالها ..


محبكم
المؤمن كالغيث
www.saaid.net/Doat/almomen 
ade2006@hotmail.com 

 

المؤمن كالغيث
  • قصص مؤثرة
  • تربويات
  • رسائل دعوية
  • إصدارات إلكترونية
  • Insured like rain
  • الدورات والبحوث العلمية
  • رمضانيات
  • الصفحة الرئيسية