اطبع هذه الصفحة


رمضانيات : اليوم السابع عشر من رمضان

المؤمن كالغيث

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله لي ولكم العون والسداد وأن ينفع بي وبكم البلاد والعباد

فائدة رمضانية :
يقول شيخنا محمد بن محمد المختار الشنقيطي في شرحه على الزاد : وهذه الفرضية بصيام شهر رمضان وقعت في السنة الثانية من الهجرة، في اليوم الثاني، قيل: ليلتين خلتا من شهر شعبان من السنة الثانية، ففرض الله على المسلمين صيام شهر رمضان، وأوجب عليهم ذلك، وصام النبي صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات كاملة، وهذه السنة -السنة الثانية- هي السنة التي وقعت فيها غزوة بدر الكبرى.

مقالي اليوم
لفتة لطيفة ... لما دخلت علي امرأة غريبة في داري .. !!

في شهرنا الطيب هذا شهر رمضان ..

نفتقد كثيرا من بعض صور التكافل الإجتماعي والعادات الحسنة

التي كانت تسود مجتمعاتنا الإسلامية ..

مما غير صورة رمضان وتغيرت روحانيته المعهودة


لأننا فعلا لم نعد نستحق تلك الأجواء القديمة لرمضان ..

قبيل المغرب ..

ونحن مشغولون جميعا في إعداد الوجبات الكثيرة للإفطار

وكنت أتكفل منها بإعداد العصير كمشاركة بسيطة .. لكن

احتسابا مني واتباعا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم

حيث كان صلى الله عليه سلم يكون في مهنة أهله ..

وتخفيفا ولو بشيء يسير في الإعداد وهذا هو المطلوب ..
وإذا بجرس الباب يرن .. في العمارة التي نسكن بها ..

اتجهت الوالدة رعاها الله ووالديكم ..

للباب ..

من ؟؟

أنا ... أنا ..

امرأة غريبة .. !!

سمعت الصوت وأنا قريب من الباب ..

فتحت الوالدة الباب ...

وإذا بامرأة .. محتشمة ..

سلمت على الوالدة بأدب :

كيف حالك يا خالتي ؟؟

الحمد بخير يا بنتي .. حياك الله ..

أنا جارتكم في الطابق الأعلى ( زوجة إمام الجامع )وتفضلي يا خالتي ..

وأرسلت لها صحنا كبيرا يحتوي على ستة صحون ..

ست حبات سمبوسة / تسع خليات نحل / سمن وعسل / نوع من الحلا / نصف عيش صغير

في صحون صغيرة ..

توحي بصغر الطبق .. لكن سبحان الله كم أثر في هذا الطبق ..

عادت ذاكرتي للوراء أكثر من ستة عشر عاما ..

حينما كنا لا نفرط في إعداد صحون صغيرة .. للجيران أبدا ..

واليوم نسيناها .. أو تناسيناها ..

أعاد لي هذا الطبق المتواضع حال المسلمين الذي ينبغي أن تكون عليه الأسر المسلمة

ولو كانت الأسر كلها كذلك لما جاع مسلم .. ولما احتاجت مسلمة

لحبات من التمر أو لجرعات من الماء ..

هم يعلمون أننا لسنا في حاجة .. وليس بالضرورة أن يكون جارك محتاج ..

لكن لها لمسة لطيفة لا تنسى اجتماعيا ودينيا ...

((من فطر صائما كان له مثل أجره )).. كما ثبتت به السنة

و (( أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على قلب مسلم ))

و(( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ))

(( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ))

فعلا أخذناها ..

وأخذنا عهدا .. شكرا لصنيعهم أن نوقف وجبات الأسرة وأن لا نفطر ابتداءا إلا من

فطورهم حتى ينالوا الأجر كافيا وافيا ..

اقتداءا بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم : من صنع إليكم معروفا فكافئوه .

ولم تمض دقائق على هذا الموقف ..

حتى أعددنا لهم مثل ما أرسلوا من وجباتنا وصعدت به إليهم ..

فوجدت في نفسي سعادة .. لا توصف ..

الحمد لله أن جعل في الأمة أمثال هذه الأسر ..

التي أعادت لنا روح رمضان ..

هي لقيمات .. ولكنها عند الله كالجبال .. وعن خلقه كالجِمال ..

نسأل الله أن يعيد هذه اللفتات الجميلة لنا من جديد ..

فلتكن أخي / أختي : شمعة إضاءة تعيد للناس ما كانوا عليه وأبشروا

(( من سن سنة في الإسلام فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ))

والله ولي التوفيق

إضاءة : لمحمود الوراق:
إذا كان شكري نعمة الله نعمة ... علي له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله ... وإن طالت الأيام واتصل العمر
إذا مس بالسراء عم سرورها ... وإن مس بالضراء أعقبها الأجر
فما منهما إلا له فيه نعمة ... تضيق بها الأوهام والسر والجهر

أفكار رمضانية :
رمضان فرصة للإصلاح بين المتخاصمين ؛ كون مجموعة من قرابتك أو زملائك وأصلح بين اثنين تصلح لك دنياك وتجمل لك آخرتك .


محبكم
المؤمن كالغيث
www.saaid.net/Doat/almomen 
ade2006@hotmail.com 

 

المؤمن كالغيث
  • قصص مؤثرة
  • تربويات
  • رسائل دعوية
  • إصدارات إلكترونية
  • Insured like rain
  • الدورات والبحوث العلمية
  • رمضانيات
  • الصفحة الرئيسية