كيف أحافظ على زوجي بعد سفري؟

علي بن عبدالعزيز الراجحي

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاكم الله خير على فتح الاستشارات نفع الله بكم الإسلام وأهله
لا توجد لدي مشكلة أكثر من خوفي من وقوع مشكلة!
عمري 29 متزوجة من 6 سنوات حصل بعد زواجي بشهر طلاق وعدت بعدها لزوجي بفضل الله.
لكن لم تكمل فرحتي بسبب توالي المشاكل الصحية علي حتى أدت مضاعفاتها إلى أني فقدت القدرة على الحمل الطبيعي ولا أستطيع الحمل إلا عن طريق أطفال الأنابيب ولله الحمد والمنة رزقني الله بابنة جميلة ذكية بعد أكثر من محاولة .
أعمل وعملي قد اشترط علي أن أكمل دراستي العليا وأالأول:مرة يصدر لي قرار ابتعاث وأقوم بتأجيله حتى يرزقني الله بمولود أو يستطيع زوجي مرافقتي .
الآن لا أستطيع التأجيل أكثر وصدر قراري وزوجي جزاه الله خيرا دعمني في جميع خطواتي لإكمال دراستي لكنه لم يستطع أن يرافقني بأي حال من الأحوال وسيرافقني أخي وقد أعطاني زوجي عهدا بالأمان طوال فترة سفري أنه لن يتركني أو يتزوج علي ..
ما يجعلني أتمسك بالعمل 3 أسباب رئيسة وسبب فرعي:
الأول : أن زوجي وحبيبي دائما يردد أنه سوف يتزوج لأنه يريد حمل طبيعي ولا يريد أطفال أنابيب إنما أطفال الأنابيب لي فأريد أحفظ لنفسي أمان مالي بعد الله .
الثاني: أني من خلال عملي أستطيع تحمل تكاليف عمليات أطفال الأنابيب ولا أثقل كاهل زوجي أو أطلب حسنة من أحد ولله الحمد والمنة.
الثالث : والدي متقاعد و متزوج فأنا من خلال عملي أساعد أمي حفظها الله لي من كل مكروه فقد قمت بترميم المنزل و تأثيثه كاملا لوالدتي والتكفل بكل مصاريف علاجها وإحضار خادمة لها تساعدها حيث لا يوجد لدي أخوات يساعدون والدتي .
أما السبب الفرعي فهو أن زوجي لا يؤيد تركي للعمل .
ما أخاف منه أن يتغير زوجي علي بعد سفري فهو سريع التأثر ولا يوجد لديه رادع إيماني قوي ودائما يكرر على مسامعي لا تثقي في، فالرجال ليس لهم أمان وأخاف أكثر بسبب طلاقه لي لأنه كان لا يحبني فأنا لا أشبه بنات الدولة الفلانية التي يفضلها كثيرا مع أنه كان يزورني مدة 6 أشهر قبل يوم الزواج وكنت أخرج له بطبيعتي لأني لا أحب التكلف ولم يعيدني لعصمته إلا بسبب إصرار والدته .
وكيف أكمل بناء مودته لي واحترامه لزواجنا وخصوصا أني لم أستطع بناءها بسهولة في تخطيطي أن أزوره كل شهرين وقد قصصت التذاكر قبل السفر حتى لا تمنعني المادة في الغربة من العودة . وحاولت أقلص فترة الدراسة أكثر قدر ممكن وهي سنة وخمسة أشهر.
لكن لا أستطيع أن أجزم أني أستطيع أن أزوره كل شهرين بحكم ظروف الدراسة.
فماذا أفعل حتى أحافظ على زوجي أنا أحبه كثيرا لا أتخيل أني أعيش بدونه وسفري أعتبره جهاد علي وهو أمر صعب علي كثيرا لكن الأصعب هو خوفي من أن أخسر زوجي.


الجواب :
وعليكم السلام الفاضلة.ه وبركاته :ـ
أيتها السائلة الفاضلة .
يا من تريدين السفر لإتمام الدراسة هذه بعض وجهات النظر التي الله أسال تكن فيها الخير والنفع لكِ في الدنيا والآخرة.
1. أرى البقاء بين رفيقي عمري وشريك حياتك هو زوجي فالبقاء والعيش معه هي عنوان السعادة .
2. احمدي الله جل وعلا على أن من عليكم بالمولود .
3. سفري سوف يجعلك بعداً عن والديك الذي هو بحاجة ماسة لكِ .
4. إذا كان العمل يتطلب الاستمرار فيها الإبتعاث والسفر فأرى البحث عن عمل آخر يناسب لحالتكِ الاجتماعية .
5. واصلي خدمة والديك فهي فرصة لا تتكرر .
6. أمسكي بورقة وقلم في جلسة خاصة لكِ ثم اكتبي إيجابيات وسلبيات سفرك ثم اجعلي موازنة بينهما .
7. فكري كيف يكون حال الزواج عند سفرك . هل سوف يصبر أم يتزوج وهذا هو ما أخشى أن يكون ؟؟
8. مسك الختام : خذوا رأي زوجك بصراحة وشفافية وجدية هل يؤيد سفرك أم وأظن الأمر الثاني هو الأقرب لزوجك .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
(موقع لها أون لاين )
21/3/1431هـ