أتمنى أن يموت طفلي لابتعد عن زوجتي!

علي بن عبدالعزيز الراجحي

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال :
السلام عليكم..
أشكركم على إتاحة الفرصة في مجال الاستشارات.
مشكلتي مشكلة كبيرة ومعقدة جدا، لا أعرف كيف أبدا بها، وأريد منكم النصح والمشورة.
تزوجت منذ عام تقريبا وأنجبت زوجتي ولله الحمد طفلها الأول قبل أربعين يوما.
قبل الزواج كنت أرى زوجتي أنها كالملاك وأنها سوف تكون الزوجة المثالية، وبعد الزواج بفترة قصيرة بدأت أحس بسرعة اختياري لزوجتي، وأني استعجلت، وحملت زوجتي مباشرة.
سبب إحساسي هو الدلال الزائد عن حده من والدتها وأبوها.
ثانيا العناد الشديد جدا.
بالرغم من معرفتي بهذه الصفتين قبل الزواج إلا أني لم أدرك كم هما سيئتان جدا ،، والله العظيم إن نفسيتي سيئة وزادت سوءا بعد ولادة طفلي ، حالتي النفسية سيئة ولا أريد أن أخطئ مرة أخرى.
( بيني وبين نفسي أتمنى أن يموت طفلي لابتعد عن زوجتي) استغفر الله
صفتان سيئتان في زوجتي تجعل التعامل معها صعب جدا جدا
حدثت بعض المواقف بينها وبين أمي، جعلتها لا تتقبل أمي، وتفسر كلماتها العادية بطريقة سيئة.
المشكلة الآن أنها لا تريد العودة لبيتها رغم انتهاء فترة الأربعين، حاولت معها بشتى الوسائل دون أي فائدة فالعناد مصيبة، تريد أن تجلس شهرا إضافيا آخر بحجة أنها مريضة لديها بواسير ( جاءت بعد الولادة) ولا تريد أن تعود بعد الشهر بدون أمها مهما حصل ومهما يكن، وهذا الموضوع مزعجني جدا، أهلي يسألون عنها ولماذا لم تعد لبيتها..
زوجتي صعب جدا إرضائها، فمهما عملت لها والله إنها لا تذكر منه شيئا لو حدثت مني زلة صغيرة وتعتبر أني مقصر بدون حدود
أعترف أن عقلها صغير جدا من خلال حادثة حدثت وهو أنه بعد أن تم ختان الطفل لن تخبرني وأنا عرفت مصادفة بعد أسبوع من ختانه، طبعا وقتها هاجت علي واتهمتني بالتقصير وما هو أكثر وحجتها أني لم أسأل عن ختان طفلي رغم أني كنت أسألها عن صحته يوميا
آسف على الإطالة


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :ـ
أخي العزيز :أسامة حفظك الله ووفقك لكل خير
لا يخفى عليك أخي طبيعة هذه الحياة الدنيا وأنها تسير بفترات مرح وفترات حزن والسعيد في هذه الحياة من عرف كيف يتعامل معها.
ومن الفترات التي يتعرض لها الإنسان عندما يتزوج هي عدم السؤال عن أخلاق الزوجة والاكتفاء ببعض الصفات المطلوبة في الزوجة ولاشك أن الأخلاق بين الزوجين هو الذي يبقى .
أخي أن طبيعة مشكلتك هي من ضمن المشكلات الزوجية التي يتعرض لها بعض الأزواج لا سيما في بداية الزواج أو في السنوات الأولى من الحياة الزوجة الذي يحاول كلا من الزوجين أثبات النفس للأخر.
أخي الفاضل :ـ
إن حسن الخلق والجلوس مع زوجتكِ لاستعراض جوانب المشكلة والخروج بحلول قابلة للتطبيق . وأدخال بعض المؤثرين من أقارب الزوجة مطلب هامة لذلك كالأب وغيره .
ومراعاة الزوجة من الناحية الصحية والنفسية مطلب هام.
وختاماً لابد أن تعلم الزوجة أن حق الزوج عليها عظيم وطاعته واجبة .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
30/5/1431هـ
(تم نشرها بموقع لها أولاين)