اطبع هذه الصفحة


ضعيف علم قليل أدب

علي بن عبدالعزيز الراجحي


بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال :
سلام عليكم
أخي الصغير لا يفهم شي بالمدرسة ولا بالحياة ولا بالبيت هو راسب بالترم الأول وعنده شرود ذهني مفجع وكذب شديد حتى إننا والله نصدقه بعض الأحيان هو في خامس ابتدائي ويقول كلام وسخ يصل للأباحية رغم إننا لسنا كذلك

ودائما اذكر قصص له انه عيب وكذا بس ما يفهم والله مره فشلنا عند الناس بكلامه وكذبه وتصرفاته ويضرب أولاد الجيران إنا أحبه وأخاف عليه مدري وش أسوي

أبوي دايم يهينه وإخواني وانأ انصحهم ما رضوا ويحسنوا من أسلوبهم معه دايم المرشد ينادينا على اخوي يقول قليل أدب وضعيف جدا في الدراسة ساعدوني

الجواب :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

لا يخفى أن كل شخص خرج لهذا الدنيا يحمل معه خصائص مختلفة ويمر بمراحل عمرية لكل مرحلة أسلوب تعامل يختلف عن المرحلة الأخرى .

هذا الطفل يعيش كما يعيش كثير من الأطفال في هذا العمر .

ويتذكر كل مربي ومعلم وموجهة أن عملية البناء والتوجيه تحتاج إلى مزيد من الصبر والتحمل لتشيده هذا البناء وهو هنا الطفل ولعل ما سيأتي من الخطوات تساهم بالحل :ـ

1ـ تفهم هذا المرحلة العمرية من خلال القراءة وحضور الدورات ومشاهد المقاطع المرائية التي تساهم بتفهم التعامل مع الطفل .
2ـ رفع أسلوب التعامل معه وعدم التصادم معه كالرفق والصدق كما جاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه"، (رواه مسلم). وعنها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه" (رواه مسلم).
3ـ يحتاج الطفل إلى أن يكون محل محبة الآخرين وعطفهم، ويتغذى عاطفياً من خلال ما يجد من أمه وأبيه وذويه، كما يتغذى جسدياً بالطعام الذي ينمي جسده ويبعث فيه دفء الحياة، وقد وجه شرعنا المطهر إلى ذلك، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبّل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما وعنده الأقرع بن حابس فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "من لا يرحم لا يُرحم"، (متفق عليه).

هكذا يوصي الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تكوين العلاقة العاطفية مع الأنباء، ولأنهم حينما يحرمونها من الآباء والإخوان سوف تتأثر صحتهم النفسية.
4ـ التعاون من جميع أفراد العائلة في تربية هذا الطفل من خلال توزيع الأدوار .
5ـ أشغله بأعمال يحبه ومراقبة سلوكه .
6ـ تشجيعه على الالتحاق بحلق تحفيظ القرآن الكريم.
7ـ أعطه بعض القصص المكتوبة ذات أهداف تربوية ومغزى جميل يعالج سلوكيات خاطئة عنده.
8ـ تجاهله عندما ينطق ببعض الكلمات والعبارات الغير جيدة .
9ـ تنمي الجانب الروحي من الذهاب به للصلاة بالمسجد وقراءة القرآن وحفظ الأذكار .
10ـ توفير الألعاب الحركية والذهنية المناسبة لديه .
11ـ ومسك الختام الدعاء له بالتوفيق والصلاح و الهداية كما قال لله تعالى ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما).
3/6/2011

 

علي الراجحي
  • مقالات دعوية
  • رسائل وبحوث
  • علم الفرائض
  • علم أصول الفقه
  • سلسلة الفوائد
  • الاستشارات التربوية
  • مختارات متنوعة
  • الصفحة الرئيسية