اطبع هذه الصفحة


وما تخفي صدورهم أكبر

محمد بن شاكر الشريف

 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ أما بعد‏
فإن كتاب الله تعالى فيه خبر ما قبلنا ونبأ ما بعدنا هو الجد ليس بالهزل، من أنزله من نفسه ‏هذه المنزلة نفعه الله بما فيه، وسعد به في الدنيا والآخرة، وعرف صديقه من عدوه، وتمكن ‏من إفساد مخططات الأعداء بمجرد متابعته حتى ولو لم يعلم بهذه المخططات، وقد أظهر الله ‏تعالى في كتابه كثيرا مما يريده بنا أعداؤنا من أهل الكتاب، حتى لقد بدت البغضاء من ‏أفواههم، لكن رغم كثرة هذا الظاهر فما تخفي صدورهم أكبر قال الله تعالى:" {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ‏آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ ‏أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ }آل عمران118" ثم يعقب القرآن على تلك الحقيقة ‏الثابتة في عداوة أهل الكتاب للمسلمين :" قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ " فتبين أن ‏الذين يتبين لهم عداوة الكفار للمسلمين هم الذين يعقلون، وأن من غابت عنهم هذه ‏الحقيقة فهم من ناقصي العقل.يقول ابن كثير رحمة الله تعالى:" قال تعالى: قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ ‏مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ، أي: قد لاح على صَفَحات وجوههم، وفلتات ‏ألسنتهم من العداوة، مع ما هم مشتملون عليه في صدورهم من البغضاء للإسلام وأهله، ما ‏لا يخفى مثله على لبيب عاقل؛ ولهذا قال: قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ"‏ ‏ وقال ‏القرطبي: " قوله تعالى: (وما تخفي صدورهم أكبر) إخبار وإعلام بأنهم يبطنون من البغضاء ‏أكثر مما يظهرون بأفواههم" ‏

وقد ظهرت في هذه الأيام بعض الاتجاهات من بين المسلمين التي تحاول تبرئة الكفار ‏أعداء الله ورسوله من كل هذه الأمور التي أثبتها القرآن لهم، فزعمت أن هذه الأحكام ‏كانت في أول الأمر لما كانت عليه العلاقة بين الإسلام وبين مخالفيه من التوتر، ولكن بعد ‏استقرار الأوضاع عادت العلاقات بين المسلمين وبين مخالفيهم من أهل الكتاب إلى مجراها ‏الطبيعي من حيث التعاون من خلال التعددية التي هم عليها، فكانت هذه الاختلافات ‏مدعاة للتعاون والتكامل وليس التناحر والتطاحن.‏
‏ فهاهم يقفزون على كل النصوص الشرعية وكل حقائق التاريخ، في سبيل ترويج هذه ‏الفرية، لكن الله تعالى يأبى إلا أن يكشف خطلهم وخللهم من خلال الوقائع التي لا يماري ‏في دلالتها إلا الذين لا يعقلون فقال تعالى:" [سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى ‏يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ] {فصِّلت:53}، فالله تعالى يري ‏الناس من الدلالات والعلامات التي يتبين بها أن ما أخبر به الله حق وصدق لا يتخلف لأنه ‏كلام من هو بكل شيء عليم
قال ابن كثير رحمه الله تعالى:" { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ } أي: سنظهر لهم ‏دلالاتنا وحُجَجنا على كون القرآن حقا منزلا من عند الله، عز وجل، على رسوله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ بدلائل ‏خارجية { فِي الآفَاقِ } ، من الفتوحات وظهور الإسلام على الأقاليم وسائر الأديان"‏ ‏ ‏
وقد تواترت العلامات والدلالات على مدار التاريخ ما يبين أن ما أخبر الله به تعالى في ‏هذه القضية هو الحق، فهناك الحملات الصليبية التي استمرت قرنين من الزمان، حاول فيها ‏أهل الكتاب النيل من الإسلام لكنها بفضل الله اندحرت بعد طول مواجهات، ثم جاءت ‏فترة الاحتلال العسكري تحت مسمى الاستعمار والتي ظلت ما بين قرن أو قرنين من ‏الزمان، ولم تتوقف في تلك الفترة الحملات التنصيرية على المسلمين، حتى إن جهدهم في ‏تنصير المسلمين وإخراجهم من دينهم أكبر من جهدهم في دعوة الوثنيين إلى دينهم، ومع ‏دخول التقنيات الحديثة في وسائل الاتصال لم تنقطع حملاتهم من خلال الطعن في الإسلام ‏وفي رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ فها هي القنوات التنصيرية الموجهة إلى المستمع المسلم، ثم هاهي عمليات ‏الغزو والاحتلال لبلاد المسلمين، التي لم يخجل من يقوم بها بتسميتها باسمها الصريح وهو ‏الحرب الصليبية، وإن كان هناك من بني جلدتنا من يحاول أن يخرج تلك الألفاظ عن ‏ظاهرها، ثم هاهي الحملات الإعلامية للقدح في رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ وما خبر الصور القبيحة التي ‏رسمتها الصحفية الدنماركية لرسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ خير الورى، ثم تبعتها فيه كثير من صحف ‏النصارى في سباق محموم، حتى وصل الأمر أن يخرج زعيم النصارى وكبيرهم ورأس ‏المشركين وعابدي الأوثان ليعلن ويصرح بالقدح في الإسلام وفي رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏.‏
‏ والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يؤمنون برسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ وأن ما جاء به هو ‏الحق، وان هذه الأقوال الفاسدة التي يتقيؤها كبير النصارى ومن هم على شاكلته لن تؤثر في ‏يقينهم وإيمانهم، وهم لا يحتاجون بعدُ حتى عن جواب لتلك الشبهات.‏
والإسلام لم ينتشر بين الناس بحد السيف كما يروج لذلك من يروج له، وإنما انتشر ‏بين الناس لما حواه من الحق الذي لا تملك معه النفوس السوية والقلوب السليمة إلا ‏التسليم والإذعان والقبول به عن رضا واختيار، وإلا فليقل لنا هؤلاء كيف آمن أبو بكر ‏رضي الله تعالى عنه وغيره من سادات المسلمين، بل ليقل لنا هؤلاء كيف آمن النجاشي ملك ‏الحبشة في زمن البعثة، قبل أن يفرض الجهاد وهو في بقعة بعيدة من الأرض لا تناله فيها ‏جيوش المسلمين ولا سيوفهم، بل كيف آمن عبد الله بن سلام الحبر اليهودي مع مقدم ‏رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ إلى المدينة بمجرد رؤيته ومعرفته بالعلامات التي دل عليها كتابهم، وغير ‏هؤلاء من كبار القوم الذي دفعهم ما في الإسلام من براهين قطعية على صدق الرسول ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وعلى صواب ما جاء به إلى الإيمان به والدعوة إليه وليكونوا من جنوده الأوفياء.‏
إن الإسلام لم تقم فيه حرب واحدة من أجل استعباد الناس وسرقة خيراتهم واحتلال ‏بلادهم، وإنما كان الجهاد فيه من أجل إعلاء كلمة الله تعالى ولإخراج الناس من ظلمة ‏الجهالة إلى نور الحق واليقين وقد تجشم المسلمون في سبيل هداية الناس وإخراجهم من ‏الظلمات إلى النور الكثير من الصعاب فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم.‏
إن جيوش المسلمين التي كانت تخرج في سبيل كانت تخرج لإخراج العباد من عبادة العباد ‏إلى عبادة رب العباد ومن جور الأنظمة القائمة إلى عدل الإسلام، فلم تؤمن بلدة أو محلة إلا ‏كانت من المسلمين لها ما للمسلمين وعليها ما على المسلمين، بدون أدنى فرق، بل كان ‏المسلمون يولون على أهل الأرض المفتوحة أمراءهم الذين كانوا عليهم قبل دخول ‏الإسلام، فلم يكن جهاد المسلمين لاستعباد الناس أو العلو بالباطل عليهم أو سرقة خيرات ‏بلادهم، أخرج البخاري في صحيحه أن مَيْمُونُ بْنُ سِيَاهٍ سأل أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ ‏مَا يُحَرِّمُ دَمَ الْعَبْدِ وَمَالَهُ؟ فَقَالَ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَصَلَّى صَلَاتَنَا وَأَكَلَ ‏ذَبِيحَتَنَا فَهُوَ الْمُسْلِمُ لَهُ مَا لِلْمُسْلِمِ وَعَلَيْهِ مَا عَلَى الْمُسْلِمِ
ليقل لنا كبير النصارى ومن سار على طريقه أي معركة قام بها أتباعه من أجل إقامة ‏حق أو دفع باطل، وليقل لنا ما المسوغ الذي استباحت فيه النصرانية قتل مئات الآلاف من ‏اليابانيين بالأسلحة التي يسعون لحرمان مخالفيهم منها، وما المسوغ الذي استباحت به ‏النصرانية قتل الهنود الحمر أصحاب البلاد الأصلية والاستيلاء على بلادهم وديارهم ‏وأراضيهم وسلخهم كما تسلخ الشاة وهم أحياء، بل ما المسوغ الذي استباحت به النصرانية ‏طرد شعب فلسطين من أرضه وإعطاء دورهم وبلادهم لليهود ومعاونتهم بكل سبيل على ‏التمكن من الأرض المسروقة، حتى يندر أن يمر يوم لا يقتل اليهود فيه فلسطينيا أو جماعة ‏من الفلسطينيين، بل ما المسوغ الذي استباحت به النصرانية الهجوم على البلاد الأفريقية ‏واختطاف أهلها منها وجلبهم إلى بلاد النصارى وبيعهم في أسواق النخاسة كما تباع الماشية ‏ليكونوا لهم عبيدا
والإسلام كان وما زال دعوة إلى الخير وبعدا عن الشر ويقول الرسول ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ فيما يتكلم ‏به عن الله تعالى:" والشر ليس إليك" فأقوال ربنا وأفعاله وما شرعه للناس ليس فيه شر، بل ‏فيه كل الخير ولكن أكثر الناس لا يعلمون، لكن ليقل لنا كبير النصارى المشرك عابد الأوثان ‏هل هناك شر أكثر من عقيدة تزعم أن الله-تعالى عما يقولون- قتل ابنه لكي يخلص الناس ‏من الخطيئة، فأي رحمة أو خير فيمن يقتل ابنه ليخلص غيره من الخطايا والذنوب والآثام، ‏وإذا كان إلههم عندهم على كل شيء قدير فما الذي أحوجه إلى التضحية بابنه لتكفير الخطايا، ‏ألا يستطيع ربهم وإلههم أن يكفر خطاياهم بغير هذا الطريق الدموي، الذي يدل على أن دين ‏هؤلاء قائم على سفك الدماء بالذرائع الكاذبة، وهو ما يثبته الواقع في تعاملهم مع مخالفيهم ‏حتى من بني ملتهم.‏
لكننا نعود ونقول ما الذي جرأ هذا المشرك الضال عابد الأوثان على إظهار الطعن في ‏دين الإسلام ورسول رب العالمين
قد لا يكون مستغربا أن يكفر أهل الكتاب بالإسلام رغم ما في كتبهم من البشارة ‏برسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ ، ‏قد لا يكون‎ ‎مستغربا أن لا يحب أهل الكتاب رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ، قد لا يكون ‏مستغربا‎ ‎أن يكره أهل الكتاب دين الإسلام،‎ ‎وأن يحقدوا على رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ ‏‎ ‎الذي أبان ‏‏شركهم وضلالهم وانغماسهم في ظلمات الجهل،‎ ‎والذي أخرج بالحق الأبلج‎ ‎الذي جاء به من ‏ربه كثيرا من النصارى من ديانتهم الباطلة‎ ‎إلى دين الحق، والذي أزال‎ ‎ملكهم عن كثير من ‏البلدان والممالك‎ ‎التي تسلطوا عليها ظلما وقهرا، والذي ما زال‎ ‎حتى الآن-رغم ضعف ‏‏اتباعه-يخرج كثيرا من نوابغ العلماء منهم ومن غيرهم بالحق الذي احتواه من‎ ‎كفرهم ‏وضلالهم‏‎ ‎إلى توحيد الله عز وجل ونفي الشريك والصاحبة والولد، ‏الذي‎ ‎تثبته ديانة ‏النصارى‎ ‎‏.‏
لكن لماذا تجرأ كبير المشركين في العالم ورأس عابدي الأوثان‎ ‎‏على إظهار ما بداخلهم ‏من الحقد والغيظ والكره للإسلام؟ وكانوا من قبل يخفون كثيرا منه؟.‏
‎ ‎إن ما حدث لم يكن‎ ‎زلة لسان أو سوء فهم، وإنما هو عن عمد وإصرار،‎ ‎والذي نراه ‏اليوم ما هو إلا جزء من‎ ‎حرب يشنها النصارى ‏في العالم على الإسلام يشارك فيها السياسيون ‏والفنانون والإعلاميون‎ ‎والقساوسة والرهبان، ولسنا في حاجة إلى التذكير بأن أهل‎ ‎العهد ‏إذا كان لهم عهد عند المسلمين‎ ‎فإن عهدهم ينتقض بإظهار الطعن في دين‏‎ ‎الإسلام ‏ولسنا في ‏حاجة إلى الرد على سخافات هذا الجاهل الكبير، ‏فإن كلماته‎ ‎أحقر من يتكلف المسلم الرد ‏عليها، بل هو من أوائل من يعلم كذبها وبطلانها.‏

‎ ‎فهل‎ ‎أظهر كبير المشركين في العالم هذا الطعن لأنه رأى‏‎ ‎أن حكام المسلمين لا يشغلهم‎ ‎غير الحفاظ على كراسيهم‎ ‎وأنهم حريصون بكل سبيل على التقرب من كبير رعاة‎ ‎البقر،‎ ‎وإظهار المودة له وعدم إغضابه ولو على حساب دينهم وأوطانهم وشعوبهم؟‎ ‎هل‎ ‎أظهر ذلك ‏لأنه رأى من كثير من علمائه التهالك على حطام الدنيا‎ ‎ومتابعة السياسيين‎ ‎في بلادهم ‏وتسويغ كل تصرفاتهم؟‎ ‎وهل أظهر ذلك لأنه رأى ضعف الشعوب وعدم قدرتها على‎ ‎الاستمرار ‏في عمل يهدد النصارى أو يضيق عليهم؟‎ ‎فهذه المقاطعات الشعبية لا‎ ‎تلبث أن ‏يخمد لهيبها‎ ‎بالالتفاف عليها من قبل بعض الناس حتى تصبح المقاطعات غير‎ ‎ذي جدوى،‏‎ ‎وهل أظهر ذلك لأنه علم أن القوة المادية التي تحسم كثيرا من نتائج‏‎ ‎الحروب‏‎ ‎صاروا هم ‏صناعها والمالكين لتقنيتها، وأن المسلمين ليس عندهم من وسائلها إلا ما يشترونه من دول ‏الكفر،‎ ‎وأن الأسلحة التي تشتريها دول‎ ‎المسلمين ليست للدفاع عن العقيدة‎ ‎وإنما للدفاع عن ‏كراسي الحكم المهزوزة في كثير من البلدان؟‎ ‎إذا‎ ‎كان السبب هو أحد هذه الأسباب المتقدمة ‏أو كلها مجتمعة، أو غير ذلك من الأسباب.‏

‎ ‎فإننا كأمة‎ ‎مدعوون بكل قوة إلى الثبات على ديننا والمحافظة عليه ‏والرد على الطاعنين فيه،‏‎ ‎وتأديبهم التأديب اللائق الموجع الذي يعلمون به‏‎ ‎أن الطعن في الإسلام ليس مجرد‎ ‎نزهة ‏فكرية، إن طلب الاعتذار ممن يسب ديننا ورسولنا ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ في ظل ضعفنا وتخاذلنا عن نصرة ‏ديننا، لا يعدو أن يكون مجرد استعطاف لهم، وهل يكفي في ذلك اعتذار حتى لو فعلوه، إن ‏من لا يملك القدرة على العقاب فكيف يعتذر له اللئام عن خطيئاتهم، فهل يعي المسلمون ‏الدرس ويعرفون حقيقة أعدائهم أم لا يزال كثير منهم يسبح في أوهام حوارات الأديان ‏والتحالف من أجل مقاومة اللادينية ‏
‏ ‏نريد اليوم مشروعا عمليا قابلا للتنفيذ والبقاء والتأثير وليس مجرد‎ ‎هبة أو غضبة‎ ‎بحسب الظروف والأحوال، ولا مندوحة عن الوصول إلى ذلك المشروع،‎ ‎فهل نتداعى ‏جميعا من أجل أن يرى هذا المشروع النور وأن ننصر ديننا وكتابنا فنعمل به ونحكم شريعتنا ‏في الدقيق والجليل، ونؤدب كل من تسول له نفسه الضالة المنحرفة عن سبيل الهدى‎ ‎أن ‏يقترب من حياض‎ ‎الإسلام ؟ ولينصرن الله من ينصره ‏.

 

محمد الشريف
  • مقالات في الشريعة
  • السياسة الشرعية
  • كتب وبحوث
  • قضايا عامة
  • الصفحة الرئيسية