صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







فوائد مختصرة من تفسير العلامة السعدي (5)

فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 
 بسم الله الرحمن الرحيم
 

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء الخامس من الفوائد المختصرة من تفسير العلامة السعدي رحمه الله, عن: حقيقة الدنيا, العذاب, نعم الله على عبده, الابتلاء والمصائب, الحياة الزوجية وتربية الأبناء, خصال وأخلاق مذمومة, خصال وأخلاق طيبة.

حقيقة الدنيا:

** حقيقة الدنيا: إنها لعب ولهو, لعب في الأبدان, ولهو في القلوب, فالقلوب لها والهة, والنفوس لها عاشقة, والهموم فيها متعلقة, والاشتغال بها كلعب الصبيان.

** ما مقدار عمر الإنسان القصير جداً من الدنيا, حتى يجعله الغاية, التي لا غاية وراءها, فيجعل سعيه وكده, وهمه, وإرادته, لا يتعدى الحياة الدنيا القصيرة المملوءة بالأكدار, المشحونة بالأخطار.

** فوالله ما آثر الدنيا على الآخرة, ومن وقرّ الإيمان في قلبه, ولا من جزل رأيه, ولا من عُدّ من أولى الألباب.

** العبد ينبغي له أن يدعو نفسه ويشوقها لثواب الله, ولا يدعها تحزن إذا رأت زينة أهل الدنيا ولذاتها, وهي غير قادرة عليها, بل يسليها بثواب الله الأخروي وفضله العظيم.

** الحث والترغيب على الزهد في الدنيا, خصوصاً الزهد المتعين, وهو الزهد فيما يكون ضرراً على العبد, ويوجب له الاشتغال عما أوجب الله عليه, وتقديمه على حق الله, فإن هذا الزهد واجب.

** الدنيا وما فيها من أولها إلى آخرها ستذهب عن أهلها, ويذهبون عنها, وسيرث الأرض ومن عليها ويرجعهم إليه, فيجازيهم بما عملوا فيها, وما خسروا فيها أو ربحوا فمن عمل خيراً فليحمد الله, ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ نفسه.

** من الدواعي للزهد, أن يقابل العبد لذات الدنيا وشهواتها بخيرات الآخرة, فإنه يجد من الفرق والتفاوت ما يدعوه إلى إيثار أعلى الأمرين.

**  الغالب أن الله تعالى يزوي الدنيا عن أوليائه وأصفيائه, ويوسعها على أعدائه, الذين ليس في الآخرة نصيب

** من عرف الدنيا وحقيقتها جعلها معبراً, ولم يجعلها مستقراً, فنافس فيما يقربه إلى الله, واتخذ الوسائل التي توصله إلى دار كرامته, وإذا رأى من يكاثره وينافسه في الأموال والأولاد, نافسه بالأعمال الصالحة.   

** من آثر الدنيا على الدين, فقد خسر الخسارة الحقيقة, من حيث يظن أنه يربح

العذاب

** أشد ما يكون من العذاب, أن يؤخذوا على غرة, وغفلة وطمأنينة, ليكون أشد لعقوبتهم, وأعظم لمصيبتهم.

** اعتصم يوسف بربه...فاستحب السجن, والعذاب الدنيوي, على لذة حاضرة, توجب العذاب الشديد.

** ينبغي للعبد إذا ابتلي بين أمرين: إما فعل معصية, وإما عقوبة دنيوية, أن يختار العقوبة الدنيوية على مواقعة الذنب الموجب للعقوبة الشديدة في الدنيا والآخرة.

** ﴿ولعذاب الأخرة أشد﴾ من عذاب الدنيا أضعاف مضاعفة ﴿وأبقى  لكونه لا ينقطع, بخلاف عذاب الدنيا فإنه منقطع, فالواجب الخوف والحذر من عذاب الآخرة

** ﴿ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم أي: موجع للقلب والبدن,...فإذا كان هذا الوعيد لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة, واستحلاء ذلك بالقلب, فكيف بما هو أعظم من ذلك من إظهاره ونقله ؟!!

نعم الله على عبده:

** القرآن...أعظم نعمة, ومنة, وفضل تفضل الله به على عباده.

** ينبغي لمن أنعم الله عليه بنعمة, بعد شدة وفقر وسوء حال, أن يعترف بنعمة الله عليه, وأن لا يزال ذاكراً حاله الأولى ليحدث لذلك شكراً  كلما ذكرها.

** ﴿ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ﴾ فضلاً عن قيامكم بشكرها.

** نعمه الظاهرة والباطنة على العباد بعدد الأنفاس واللحظات من جميع أصناف النعم, مما يعرف العباد ومما لا يعرفون, وما يدفع عنهم من النقم فأكثر من أن يحصى

** ﴿ وبنعمة الله هم يكفرون يجحدونها, ويستعينون بها على معاصي الله والكفر به. هل هذ إلا من أظلم الظلم, وأفجر الفجور, وأسفه السفه ؟!!

** اعتبار بحال الذي أنعم الله عليه نعماً دنيوية فألهته عن آخرته وأطغته, وعصى الله فيها, أن مآلها الانقطاع والاضمحلال, وأنه وإن تمتع بها قليلاً فإنه يحرمها طويلا.

** حال الخلفاء الصالحين إذا منَّ الله عليهم بالنعم الجليلة ازداد شكرهم, وإقرارهم, واعترافهم بنعمة الله, كما قال سليمان عليه السلام, لما حضر عنده عرش ملكة سبأ, مع البعد العظيم, قال: ﴿ هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر

** أهل التجبر والتكبر, والعلو في الأرض...النعم الكبار تزيدهم أشراً وبطراً, كما قال قارون لما أتاه الله من الكنوز ما أن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولى القوة, قال: ﴿ إنما أوتيته على علم عندي

** العبد ينبغي له أن يتدبر نعم الله عليه...ويقيسها بحال عدمها, فإنه إذا وزان بين حالة وجودها وبين حالة عدمها تنبه عقله لمواضع المنة بخلاف من جرى مع العوائد.. وعمى قلبه عن الثناء على الله بنعمه,...فإن هذا لا يحدث له فكره شكر, ولا ذكر.

** من نعمه على عباده الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح, أن يجعل لهم وداً, أي: محبة و وداداً في قلوب أوليائه, وأهل السماء والأرض.

** من أكبر نعم الله على عبده أن يكون إماماً يهتدى به المهتدون, ويمشى خلفه السالكون.

** من أعظم نعم الله على عبده, وأعظم معونة للعبد على أموره, تثبيت الله إياه, وربط جأشه وقلبه عند المخاوف, وعند الأمور المذهلة, فإنه بذلك يتمكن من القول الصواب, والفعل الصواب.

** من أكبر نعم الله على عبده, أن يرزقه العلم النافع, ويعرف الحكم والفصل بين الناس, كما امتن الله به على عبده داود عليه السلام.

** من أكبر نعم الله على عبده: أن يهب له ولداً صالحاً, فإن كان عالماً,  كان نوراً على نور.

** لا أعظم من نعمة الدين, التي هي مادة الفوز, والسعادة الأبدية.

** النعم الدينية والدنيوية, أي: أثن على الله بها, وخصها بالذكر إن كان هناك مصلحة. وإلا فحدث بنعم الله على الإطلاق, فإن التحدث بنعمة الله داع لشكرها, وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها, فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن.

** ﴿ثم لتسألن يومئذ عن النعيم﴾ الذي تنعمتم به في دار الدنيا هل قمت بشكره وأديتم حق الله فيه, ولم تستعينوا به على معاصيه, فينعمكم نعيماً, أعلى منه وأفضل, أم اغتررتم به, ولم تقوموا بشكره ؟ بل ربما استعنتم به العاصي, فيعاقبكم على ذلك

** رغد الرزق والأمن من الخوف من أكبر النعم الدنيوية, الموجبة لشكر الله.

الابتلاء والمصائب:

** العزة لله جميعاً, فإن نواصي العباد بيده, ومشيئته نافذة فيهم, وقد تكفل بنصر دينه وعباده المؤمنين, ولو تخلل ذلك بعض الامتحان لعباده المؤمنين, وإدالة العدو عليهم, إدالة غير مستمرة, فإن العاقبة والاستقرار للمؤمنين.

** ﴿ وإن جندنا لهم الغالبون وهذه بشارة عظيمة, لمن قام بأمر الله وصار من حزبه وجنده, أن له الغلبة, وإن أديل عليه في بعض الأحيان, لحكمة يريدها الله تعالى, فآخر أمره الغلبة والانتصار, ومن أصدق من الله قيلاً.

** الكافرون بربهم...الله لهم بالمرصاد وله تعالى الحكمة البلغة في عدم معاجلتهم بالعقوبة التي من جملتها ابتلاء عباده المؤمنين وامتحانهم وتزودهم من طاعته ومراضيه, ما يصلون به المنازل العالية, واتصافهم بأخلاق وصفات لم يكونوا بغيره بالغيها.

** من رحمته بعباده المؤمنين أن قيض لهم من الأسباب ما تكرهه النفوس, لينيلهم ما يحبون, من المنازل العالية, والنعيم المقيم.

** الابتلاء والامتحان للنفوس, بمنزلة الكير يخرج خبثها, وطيبها.

** الله يبتلي أولياءه بالشدة والرخاء والعسر واليسر, ليمتحن صبرهم وشكرهم, ويزداد بذلك إيمانهم ويقينهم وعرفانهم

** الله حكيم يقيض بعض أنواع الابتلاء ليظهر بذلك كمائن النفوس الخيرة والشريرة

** الله تعالى يجعل المحن والعقبات الشاقة بين يدي الأمور العالية والمطالب الفاضلة.

** يخبر تعالى أنه ما أصاب العباد من مصيبة في أبدانهم, وأموالهم, وأولادهم, وفيما يحبون ويكون عزيزاً عليهم, إلا بسبب ما قدمته أيديهم من السيئات, وأن ما يعفو الله عنه أكثر, فإن الله لا يظلم العباد, ولكن أنفسهم يظلمون.

** جميع ما أصاب العباد فبقضاء الله وقدره وقد سبق بذلك علم الله وجرى به قلمه ونفذت به مشيئته, واقتضته حكمته...فإذا آمن أنها من عند الله فرضى بذلك وسلم أمره, هدى الله قلبه, فاطمأن ولم ينزعج عند المصائب كما يجرى ممن لم يهد الله قلبه  

** من لم يؤمن بالله عند ورود المصائب, بأن لم يلحظ قضاء الله وقدره, بل وقف مع مجرد الأسباب أنه يخذل, ويكله الله إلى نفسه, وإذا وكل العبد إلى نفسه, فالنفس ليس عندها إلا الهلع والجزع, الذي هو عقوبة عاجلة على العبد, قبل عقوبة الآخرة.

** الغنى والفقر, والسعة والضيق, ابتلاء من الله, وامتحان يمتحن به العباد, ليرى من يقوم بالشكر والصبر, فيثيبه على ذلك, الثواب الجزيل, ومن ليس كذلك فينقله إلى العذاب الوبيل.

الحياة الزوجية وتربية الأبناء:

** على الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف, من الصحبة الجميلة, وكف الأذى, وبذل الإحسان, وحسن المعاملة, ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما.

** الرأي الحسن لمن استشار في فراق زوجه أن يؤمر بإمساكها مهما أمكن إصلاح الحال, فهو أحسن من الفرقة.

** ﴿ فأمسكوهن بمعروف أي: على وجه المعاشرة الحسنة, والصحبة الجميلة, لا على وجه الضرر, وإرادة الشر والحبس, فإن إمساكها على هذا الوجه لا يجوز.

** ﴿ أو فارقوهن بمعروف ﴾ أي: فراقاً لا محذور فيه, من غير تشاتم ولا تخاصم, ولا قهر لها على أخذ شيء من مالها

* لما كان الطلاق قد يوقع في الضيق والكرب والغم, أمر تعالى بتقواه, ووعد من اتقاه في الطلاق وغيره أن يجعل له فرجاً ومخرجاً.

** إذا أراد العبد الطلاق, ففعله على الوجه المشروع, بأن أوقعه طلقة واحدة, في غير حيض, ولا طهر أصابها فيها, فإنه لا يضيق عليه الأمر, بل جعل الله له فرجاً وسعة, يتمكن بها من الرجوع إلى النكاح, إذا ندم على الطلاق.

** وقاية الأهل والأولاد بتأديبهم, وتعليمهم, وإجبارهم على أمر الله, فلا يسلم العبد إلا إذا قام بما أمر الله به في نفسه, وفيمن تحت ولايته وتصرفه.

** صلاح الوالدين بالعلم والعمل من أعظم الأسباب لصلاح أولادهم

** النفس مجبولة على محبة الأزواج والأولاد, فنصح تعالى عباده أن توجب لهم هذه المحبة الانقياد لمطالب الأزواج والأولاد. التي فيها محذور شرعي, ورغبهم في امتثال أوامره, وتقديم مرضاته,...وأن يؤثروا الآخرة على الدنيا الفانية المنقضية.

** الأولاد عند والديهم موصى بهم, فإما أن يقوموا بتلك الوصية فلهم جزيل الثواب, وإما أن يضيعوها فيستحقوا بذلك الوعد والعقاب, وهذا مما يدل على أن الله تعالى أرحم بعباده من الوالدين, حيث أوصى الوالدين مع كمال شفقتهما عليهم.

خصال وأخلاق مذمومة:

** ﴿ إن الله لا يحبُّ من كان مختالاً ﴾ أي: معجباً بنفسه, متكبراً على الخلق. ﴿فخوراً ﴾ يثنى على نفسه ويمدحها, على وجه الفخر والبطر على عباد الله.

** النهى عن العجلة, والتسرع لنشر الأمور, من حين سماعها, والأمر بالتأمل قبل الكلام, والنظر فيه, هل هو مصلحة, فيقدم عليه الإنسان, أم لا ؟ فيحجم عنه ؟

** ﴿ ولا تطع كل حلاف ﴾ أي: كثير الحلف, فإنه لا يكون كذلك إلا وهو كذاب, ولا يكون كذاباً إلا وهو ﴿ مهين أي: خسيس النفس, ناقص الحكمة, ليس له رغبة في الخير, بل إراداته في شهوات نفسه الخسيسة.

** السرف يبغضه الله, ويضر بدن الإنسان ومعيشته, حتى إنه ربما أدت به الحال أن يعجز عما يجب عليه من النفقات.

** ﴿ الذين يلمزون ﴾ أي: يعيبون, ويطعنون,...واللمز محرم, بل هو من كبائر الذنوب, في أمور الدنيا, وأما للمز في أمر الطاعة فأقبح وأقبح.

** ﴿ ولا تصغر خدك للناس﴾ أي: لا تُملهُ وتعبس بوجهك للناس, تكبراً عليهم وتعاظماً.

** السخرية, لا تقع إلا من قلب ممتلئ من مساوئ الأخلاق, مُتحلّ بكل خلق ذميم, مُتخلِّ من كل خلق كريم.

** ﴿ هماز أي: كثير العيب للناس والطعن فيهم بالغيبة والاستهزاء وغير ذلك

** ﴿ مشاء بنميم ﴾ أي: يمشى بين الناس بالنميمة, وهو: نقل كلام بعض الناس لبعض, لقصد الإفساد بينهم, وإيقاع العداوة والبغضاء.

** ﴿ عتل بعد ذلك ﴾ أي: غليظ شرس الخلق قاس, غير منقاد للحق, ﴿ زنيم ﴾ أي: دعي ليس له أصل ولا مادة ينتج منها الخير, بل أخلاقه أقبح الأخلاق.

** ﴿ ويل أي: وعيد ووبال وشدة عذاب, ﴿ لكل همزة لمزة ﴾ أي: الذي يهمز الناس بفعله, ويلمزهم بقوله, فالهماز: الذي يعيب الناس ويطعن عليهم بالإشارة والفعل, واللماز: الذي يعيبهم بقوله.

** البخل يقصف الأعمال, ويخرب الديار, والبر يزيد في العمر

** الحاسد. هو: الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى في زوالها, بما يقدر عليه من الأسباب. فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شره, وإبطال كيده...ويدخل في الحاسد, العاين, لأنه لا تصدر العين, إلا من حاسد شرير الطبع, خبيث النفس.

خصال وأخلاق طيبة:

** الصفح الجميل, أي: الحسن الذي سلم من الحقد, والأذية القولية والفعلية, دون الصفح الذي ليس بجميل, وهو الصفح في غير محله, فلا يصفح حيث اقتضى المقام العقوبة, كعقوبة المعتدين الظالمين, الذين لا ينفع فيهم إلا العقوبة.

** ﴿ وإذا خاطبهم الجاهلون أي: خطاب جهل ﴿ قالوا سلاماً ﴾ أي: خاطبوهم خطاباً يسلمون فيه من الإثم, ويسلمون من مقابلة الجاهل بجهله, وهذا مدح لهم بالحلم الكثير, ومقابلة المسيء بالإحسان, والعفو عن الجاهل, ورزانة العقل.

** ﴿ وإذا مروا باللغو ﴾وهو الكلام الذي لا خير فيه, ولا فيه فائدة دينية, ولا دنيوية ككلام السفهاء, ونحوهم ﴿ مروا كراماً﴾ أي: نزهوا أنفسهم وأكرموها عن الخوض فيه ورأوا أن الخوض فيه وإن كان لا إثم فيه, فإنه سفه...فربأوا بأنفسهم عنه

** ﴿ يمشون على الأرض هوناً ﴾ أي: ساكنين متواضعين لله, وللخلق, فهذا وصف لهم بالوقار, والسكينة, والتواضع لله, ولعباده.

** ﴿ والذين لا يشهدون الزور ﴾ أي: لا يحضرون الزور, أي: القول والفعل المحرم, فيجتنبون جميع المجالس المشتملة على الأقوال المحرمة, أو الأفعال المحرمة.

** في قوله: ﴿ وإذا مروا باللغو إشارة إلى أنهم لا يقصدون حضوره, ولا سماعه, ولكن عند المصادفة التي من غير قصد يكرمون أنفسهم عنه.

** القوة والأمانة خير أجير استؤجر من جمعهما, القوة والقدرة على ما استؤجر عليه, والأمانة فيه بعدم الخيانة, وهذان الوصفان ينبغي اعتبارهما في كل من يتولى للإنسان عملاً بإجارة أو غيرها فإن الخلل لا يكون إلا بفقدهما أو فقد أحدهما

** الحياء من الأخلاق الفاضلة, وخصوصاً في النساء.

** ﴿ فلا تخضعن بالقول ﴾ أي: في مخاطبة الرجال....وتتكلمن بكلام رقيق.

** ﴿ وقرن في بيوتكن ﴾ أي: اقررن فيها, لأنه أسلم وأحفظ لكُنّ.

** ﴿ ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ﴾ أي: لا تكثرن الخروج متجملات أو متطيبات, كعادة أهل الجاهلية الأولى.

** ﴿ يدنين عليهن من جلابيبهن أي: يغطين بها وجوههن وصدورهن.

** وصف الله إسماعيل بالحلم, وهو يتضمن الصبر, وحسن الخلق, وسعة الصدر, والعفو عمن جنى.

*﴿ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة﴾ أي من أوصاف الأنصار التي فاقوا بها غيرهم وتميزوا عنم سواهم: الإيثار وهو أكمل أنواع الجود وهو الإيثار بمحاب النفس وهذا لا يكون إلا من خلق زكي, ومحبة لله تعالى, مقدمة على شهوات النفس


كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
 
  • كتب
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية