اطبع هذه الصفحة


فوائد مختصرة من تفسير سورة النساء للعلامة ابن عثيمين

فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 
 بسم الله الرحمن الرحيم
 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " النساء " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

& أسماء الله عز وجل وصفاته:

& مذهبنا ولله الحمد مذهب أهل السنة والجماعة أن كل ما سمى الله به نفسه أو وصف به نفسه فهو ثابت له على وجه الحقيقة, لكن بدون تمثيل, وبدون تكييف.

& الشهيد: من أسماء الله....وقوله: ﴿ شهيداً ﴾ أي: رقيباً مطلعاً على كل شيء

& من أسماء الله: الغني, والغني: هو من عنده عنى يستغنى به عن غيره.

& من أسماء الله الحميد, والحميد: بمعنى: المحمود.  

& الرحمة صفة ذاتية لله عز وجل, ولكن لها آثار, مثل: نزول المطر, وسعة الرزق, وكثرة العلم, واتجاه الناس اتجاهاً سليماً, وما أشبه ذلك.

& علو الله حسي ومعنوي, فيشمل علو الذات وعلو الصفات وعلو القدر والقهر.

&يجب أن يركز طالب العلم على الفوائد المسلكية التي تستفاد من أسماء الله وصفاته لا على أقسامها وتقسيمها وعمومها,...وأهم شيء أن تُعدل من منهجك ومسلكك

& محبة الله جل جلاله:

& محبة الله عز وجل للعبد هي غاية ما يتمناه الإنسان.

& محبة الله عز وجل تنال بهذا الشرط, وهو شرط يسير لمن يسره الله عليه...وهو: اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام ظاهراً وباطناً في العقيدة والقول والفعل

& عقيدتنا أن الله عز وجل يُحِب, وأنه يُحَب جل وعلا, وأن محبته أعلى المراتب وأفضل المنازل.

& تعظيم الله عز وجل وخشيته وإجلاله:

& ذم من خشي الناس كخشية الله أو أشد...وعلامة ذلك: أن الإنسان يترك ما أوجب الله عليه خوفاً من الناس, أو يفعل المحرم خوفاً من الناس.

& من آمن بأن الله رقيب عليه فسوف يحذر من مخالفة الله عز وجل.

& الإنسان إذا آمن بأن الله على كل شيء شهيد, فإنه يحذر ويخاف ويتقى الله عز وجل.

& الإنسان دائماً يكون مراقباً لله سبحانه, خائفاً منه, وكلما هم بشيء ذكر عظمة الله عز وجل وعلمه بما سيعمل حتى يمتنع نسأل الله تعالى أن يحيى قلوبنا بذلك.

& الإيمان:

& الإيمان بالله واليوم الآخر من أسباب الإخلاص واجتناب الرياء, لقوله: ﴿ ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ﴾  

& كلما ازداد إيمان الإنسان بالله واليوم الآخر ازداد رجوعه إلى الكتاب والسنة.

& كلما كان الإنسان أقوى إيماناً بالله كان أشد فراسة, حتى إن بعض الناس ليقرأ ما في قلب الإنسان من على صفحات وجهه.

& عمل بلا إيمان لا فائدة منه, فالمنافقون يعملون, ويذكرون الله, ويصلون, ويتصدقون, ولكن ليس عندهم إيمان فلا ينفعهم.

& كلما كان الإنسان أصرح إيماناً فإن الشيطان يزيد في ضرب بسهامه وتشكيكاته ....فلتكن على حذر وأعرض عن هذا وانته عنه واستعذ بالله منه فإنه لا يضرك.

ــــــــــــ

& العلم:

& ذم من لا فقه عنده, لقوله: ﴿ فمالِ هؤلاءِ القومِ لا يكادون يفقهون حديثاً﴾ ويتفرع على ذلك: مدح من وفقه الله للفقه في دين الله.

& إذا أردت سعة العلم وثبوت العلم فعليك بطاعة الله.

& العلم أشرف ما يلقاه الإنسان بعد الإسلام...فما أعطى الإنسان بعد الإسلام خيراً من العلم.

& كلّما علّمت غيرك ازداد علمك, وكلما أمسكت العلم نقص علمك.

& الملوك والسراة والوجهاء والأعيان وغير ذلك ذهب ذكرهم, لكن العلماء بقي ذكرهم, وصاروا يدرسون الناس في قبورهم, وهذه فضيلة عظيمة للعلم.

& العلم سبب للإيمان,...ولا شك أنه كلما زاد ازداد الإنسان علماً ازداد إيماناً وبصيرة بتوفيق الله عز وجل.  

& حسن القصد والنية الطيبة:

& إذا قصد الإنسان حفظ الشريعة, ونفع الخلق, وأن يرث الأنبياء, سهل عليه حسن القصد.

& النية الطيبة سبب لصلاح العمل, لقوله تعالى: ﴿ إن يُريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما

& الصلح:

& يظن بعض الناس أنه إذا تنازل عن الحق أن في ذلك غضاضة وهضماً لحقه ...لكن الله عز وجل الذي بيده ملكوت السماوات والأرض يقول ﴿والصلح خير

& الصلح في جميع الأحوال خير, لأنه يحصل فيه سماحة النفس والمودة.

ـــــــــــــ

& الصلح ثقيل على النفوس, لكن المؤمن يهون عليه الثقل إذا كان يؤمن بأن الصلح خير.

& الصلح والتقوى سبب للمغفرة, لقوله: ﴿ وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفوراً رحيماً  ﴾  

& العفو:

& عفو الله تعالى أكمل أنواع العفو, لأنه عفو مع القدرة, لقوله: ﴿ فإن الله كان عفواً قديراً ﴾ ويتولد من الجمع بين العفو والقدرة صفة الكمال.

& الله تعالى يحب العافين عن الناس.

& إذا عفوت عن الخلق عفواً في محله فأبشر بعفو الله, لقوله: ﴿ فإن الله كان عفواً قديراً ﴾ يعنى: فمتى عفوتم عفا الله عنكم.

& لا نقول: إن العفو أفضل مطلقاً, بل تبع المصلحة,...فإذا كان في العفو إصلاح فهو أفضل, وإن كان في العفو إفساد فالانتصار أفضل.

& لو كان هذا الرجل شريراً, فلو عفونا عنه لازداد في شره واعتدائه على الناس, فهنا الانتصار أفضل.

& الكفار:

& جميع الكفار أعداء لنا, لقوله: ﴿ إن الكافرين كانوا لكم عدواً مُبيناً  

& الكفار أعداء المسلمين يسعون إلى إضلال المسلمين بكل وسيلة, فتارة بالانحلال الخلقي, وتارة بالدمار العسكري, وتارة بالأفكار السيئة الرديئة.

& لا عدو حقيقة للمؤمن إلا الكافر, والكافر طبقات: الكافر المصرح بالكفر أهون من الكافر المخفي للكفر, وهو المنافق.

ــــــــــــــــ

& أعداء المسلمين يتربصون بهم الدوائر ويتحينون الفرص وتؤخذ من قوله تعالى ﴿ ودّ الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلةً واحدةً

& يؤخذ من الآية الكريمة أن الكفار يحرصون على عدم تسلح المسلمين, وهذا صحيح, فالكفار يودون أن نغفل عن أسحتنا فكيف يعطوننا ؟

& وجوب أخذ الحذر من الكفار, ويؤخذ من قوله: ﴿ خُذُوا حذركم ﴾ ويشمل هذا أخذ الحذر من هؤلاء الكفار اليوم دخولاً في اللفظ.

& الذين يظنون أن الكفار ليسوا أعداء لنا لا شك أنهم قد أعماهم الله عز وجل, إما لمصالح دنيوية أو لغير ذلك.

& الكفار لهم بأس وقوة, ولكنهم تحت قوة الله لقوله: ﴿  عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا

& لا تنبهر بقوة الأعداء, فإنهم ليسوا عند قدرة الله شيئاً...لو شاء الله عز وجل لأنزل على مصانع القنابل الذرية صواعق بل رب صاعقة واحدة تدمر كل ما صنعوا.

& موالاة الكفار:

& كل من والى الكافرين من دون المؤمنين ففيه نفاق, ويكفر من ناصرهم على المسلمين, أو أحب انتصارهم على المسلمين, أو انتصار الباطل على الحق.

& الموالاة أن يناصرهم ويساعدهم ويتولاهم ويكون من أوليائهم, والمداهنة أن يسكت عن باطلهم ليسكتوا عنه لكن ليس بينه وبينهم صلة في الموالاة

& الرافضة:

& علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو من جملة من روى المسح على الخفين, ومع ذلك فإن الرافضة لا يقولون بالمسح على الخفين.

ـــــــــــــــ

& علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو من جملة من روى تحريم المتعة, وهم لا يقولون بالتحريم.

& علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول ويعلن على منبر الكوفة بأن خير هذه الأمة أبو بكر وعمر, وهم يقولون: ليسا خير هذه الأمة وبعضهم يقول: إنهما كافرين

& مما يدل على أن مبنى عقيدتهم ليس على هدى ولكنه على هوى أنهم لو كانوا يتشيعون لآل البيت حقيقية لما صاروا إلى مخالفة علي...الذي هو أفضل آل البيت.

& اللعن والطرد عن رحمة الله:

& العاقل لا يتعرض لما فيه لعنة الله, لأن الإنسان إذا تعرض لما فيه لعنة الله لعن وطرد وخذل.

& من لعن وطرد عن رحمة الله فإنه ينقلب عليه الحق باطلاً, والباطل حقاً.

& من لعنه الله فلا ناصر له, لقوله: ﴿  ومن يلعن الله فلن تجد له نصيراً﴾  

& الحيل:

& من استحل المحرم بالحيلة فهو أعظم إثماً ممن استحله صراحة...لأنه جمع بين مفسدتين المفسدة الأولى استحلال الحرام...الثانية: الخداع والتحيل على رب العالمين

& الذين يتحيلون على الربا أعظم إثماً من الذين يأتون الربا على وجه صريح, لأن المتحيلين يخادعون الله, فيجمعون بين مفسدة الربا, ومفسدة الخداع.

& من تحيل على محارم الله من هذه الأمة ففيه شبه من اليهود.

& الذنوب:

& الذنب كلما كان أعظم كان أسرع للعقوبة, لقوله: ﴿ فأخذتهُمُ الصاعقة ﴾ والفاء تدل على الترتيب والتعقيب, ولهذا أخذتهم الصاعقة في الحال.

ـــــــــــــــــــ

& العدوان على مال الأيتام بأخذ الطيب وإعطاء الخبيث, أو أكل أموالهم, من كبائر الذنوب, لقوله تعالى: ﴿ إنه كان حوباً كبيراً ﴾  

& الحسد من كبائر الذنوب, لأنه يأكل الحسنات, ولا يستفيد الحاسد شيئاً.

& الإنسان إذا أصرّ على المعصية فإنه يقسو قلبه, وتكون هذه الصغيرة من صغائر الذنوب كبيرة.

& إذا فعل الإنسان صغيرة تهاوناً بالله, وبأوامر الله, صارت كبيرة, لما قام بقلبه من التهاون بها.

& طاعة ولاة الأمور:

& وجوب طاعة ولاة الأمور, لقوله: ﴿ وأولي الأمر منكم  ﴾ وطاعة ولاة الأمور من طاعة الله, لأن الله تعالى أمر بذلك.

& محبة الله عز وجل للنظام والانضمام والانزواء تحت رعاية واحدة, لقوله: ﴿ وأولي الأمر منكم  ﴾ لأن الناس لو لم يكن لهم ذو أمر مطاع لصارت أمورهم فوضى.

& التوبة:

& أصل التوبة: تعظيم الله عز وجل, وإجلاله, والخشية منه, والخوف منه, فإذا تحقق الإنسان هذا هانت عليه التوبة, وأما مع عدم ذلك فإن التوبة عليه صعبة المنال.

& توبة الله على العبد نوعان: توبة توفيق للتوبة, وتوبة قبول للتوبة.

& الصحيح أن التوبة من الذنب تقبل مع الإصرار على غيره, لكنه لا يستحق التائب منه وصف التائبين الوصف المطلق وإنما هو تاب توبة مقيدة بهذا الذنب المعين

& أعمال فيها شبه بالمنافقين:

& من راءى الناس بعمله الصالح ففيه شبه بالمنافقين. والرياء بابه واسع.

ــــــــــــــ

& من أدى الصلاة على وجه الكسل ففيه شبه بالمنافقين, فاحذر أن تكون مشابهاً للمنافقين, أدِ الصلاة بنشاط وفرح وسرور.   

& إذا رأيت في نفسك قلة في ذكر الله, فإن فيك شبهاً بالمنافقين.

& إذا رأيت نفسك متردداً بين القبول والانكار فاعلم أن فيك شبهاً بالمنافقين, لأن المؤمن لا يمكن أن يكون متردداً, ولا أن يكون له الخيرة فيما قضى الله ورسوله.

& السلام:

& قول المسلم: السلام عليكم, دعاء لك بالسلامة من الآفات البدنية والمالية والقلبية وغيرها.

& إذا قال المسلم: السلام عليك, فقلت: أهلاً وسهلاً, قلا يجزئ, لأن هذه التحية ليست مثلها, ولا أحسن منها.   

& التحذير من عدم رد التحية بمثلها أو أحسن, يؤخذ من قوله: ﴿ إن الله كان على كل شيء حسيباً ﴾ يعني فاحذر أن تتعرض لمحاسبة الله عز وجل.  

& التجارة:

& التجارة المذمومة هي ما صدت عن ذكر الله, ولهذا امتدح الله الرجال الذين ﴿ لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ﴾ [النور:37]    

& قال بعض أهل العلم: التجارة التي يقصد بها التكثر من الدنيا هي أيضاً مذمومة لأن الغالب أن من كانت هذه نيته أن تصده التجارة عن ذكر الله.

& إذا رأيت من نفسك جشعاً وطمعاً وشحاً في التجارة فأمسك, لأنه يخشى أن يكون ذلك على حساب الدين.

 

ـــــــــــــــ

& المرأة:

& الدين الإسلامي هو الذي انتصر للمرأة وأعطاها حقها بعد أن كانت مهضومة في الجاهلية.

& الدين الإسلامي لم يعط المرأة أكثر من حقها ولم ينزلها أكثر من منزلتها بل أعطاها الحق اللائق بها وهو معروف ولله الحمد بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

& كل ما شرعه الشرع من أحكام النساء فإنه في مصلحتهن, حتى وإن ظن السفهاء والأغبياء أنه هضم لحقهن وظلم فإنهم خاطئون.  

& لا ولاية للنساء على الرجال, لا في القضاء, ولا في إمارة, ولا أي شيء لقوله: ﴿ الرجال قوامون على النساء ﴾ فمن جعل للمرأة الولاية فقد خالف سنة الله.

& الحياة الزوجية:

& ينبغي للزوج أن يصبر إذا رأى من زوجته ما يكره فإن العاقبة قد تكون حميدة لقوله: ﴿ فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً

& تجد المرأة الصالحة لا يمكن أن يطلع على ما في بيتها أحد, بل إذا سئلت عما في بيتها قالت: نحن بخير.

& النساء ينقسمن إلى قسمين: صالحة مطيعة لزوجها, وناشرة.

& المراد بالنشوز: ترفع المرأة عن زوجها, بحيث لا تبذل ما يجب عليها من حقوق, أو تبذله لكن متبرمة متكرهة متمللة لا يأنس بها ولا يركن إليها.

& تحريم نشوز المرأة على زوجها, حيث قوبل هذا النشور بالموعظة ثم الهجر ثم الضرب.

& كثرة العيال مرغوبة عند الله تعالى.

ـــــــــــــــــ

& إذا تصور الإنسان أن هذه الزوجة التي مال عنها كالمعلقة بين السماء والأرض, فإن هذا يوجب العطف عليها, والرأفة بها ورحمتها.

& رحمة الله عز وجل بعباده, وأن المرأة والرجل إذا انكسرا بالفراق بيتهما جبرهما الله عز وجل بالإغناء فيغني كلاً من سعته.

& لا تيأس حتى ولو استبعدت أن الله يبدلك خيراً منها, أو أن الله يبدلها بخير من زوجها, فلا تستبعد, فإن الله سيغنيك من سعته.

& الحكمة في أوامر الله جل وعلا وأحكامه:

& إذا أمر الله بشيء أو نهانا عن شيء حتى وإن كنا لا نعلم حكمته _ يجب أن نعلم أن له حكمه, لأن هذا مقتضى اسم الحكيم.

& يجب علينا التفويض التام فيما لا نعلم حكمته من أحكام الله الكونية أو الشرعية

& الله عز وجل لا يمكن أن يحدث شيئاً ولو أعظم الشر والضرر إلا لحكمة, فهذه الحروب...التي تقع الآن كلها لحكمة, وإذا آمنا بذلك صبرنا وانتظرنا الفرج.

& المصائب من الأمراض والهلاك والفتن كلها حكمة, لكن تحتاج إلى تدبر وتعمق ونظر.

& أحياناً يمنع الله سبحانه الإنسان ما يحب لمصلحة عظيمة, وأحياناً يبتليه بما يملأ قلبه غماً وهماً دائماً, ولكن لحكمة عظيمة.

& الرضا بقضاء الله...لأنك تعلم أن هذا عن حكمة حتى وإن كان فيه فوات مالك أولدك فاعلم أنه لحكمة وأنت إذا آمنت بهذا فسوف تسهل عليك كل مصيبة      

& المحاماة:

& تحريم المحاماة إذا علم المحامي أن صاحبه مبطل.

ــــــــــــ

& لا يحسن للمحامين أن يتولوا مهنة المحاماة من أجل الانتصار لمن وكّلهم, لا للحق, كما هو شأن الكثير اليوم.

& الدنيا:

& تجد أشدّ الناس هماً وأسىً وحزناً وقلقاً هم أصحاب الدنيا, ولا يعرنك ما عندهم من اللباس والقصور والنعيم...وغيرها فقلوبهم والله أسوأ حالاً من أفقر المسلمين

& من نعمة الله سبحانه على العباد جميعاً: أنه لم يجعل نعيم هذه الدنيا كاملاً, بل ينغص, لئلا يتخذ الإنسان الدنيا مقراً ووطناً, بل يعرف...أن الآخرة هي الأهم.  

& الخائن لغيره, والمُضلّ لغيره:

& الخائن لغيره خائن في الحقيقة لنفسه, حيث أوقعها في المآثم والخيانة, فلا يظن الخائن الذي يكتسب بخيانته ما يكتسب أنه رابح, بل هو خائن لنفسه.

& من أراد إضلال الخلق فإنه لا يضر إلا نفسه,... لأنهم عموا في الواقع عن الحق, ودعوا الناس إلى الباطل, فاكتسبوا إثماً إلى آثامهم فأضلوا أنفسهم كذلك.  

& أعمال ليس لها أصل:

& يوجد بعض الناس إذا تجشأ قال: الحمد لله, وهذا لا يصح, لأن التجشأ ليس سبباً للحمد وإلا كان خروج الريح من الدبر سبباً للحمد ولا قائل به حتى من العوام

& بعض الناس إذا تثاءب قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, فهذا ليس له أصل, وليس من الشرع.

& إدخال السرور على النفس:   

& الدين الإسلامي لا يكبت النفوس, بل يوسع لها ويشرح الصدور, ويدخل السرور, ولهذا نهى الإنسان أن يتعرض لما فيه الغم والهم, والوساوس والأوهام.

ـــــــــــــــت

& الدين الإسلامي يريد منك أن تكون دائماً مبسوطاً, في سرور, وجه ذلك: أنه رخص للمظلوم أن يجهر بالسوء بقدر مظلمته, لأن ذلك تنفيص عن نفسه بلا شك.

& كتب:

& العلماء رحمهم الله كتبوا في هذا الموضوع _ أي: في الشرك وأنواعه _ كتابات كثيرة, من أحسنها كتاب "التوحيد" لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.

& ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في كتابه " اقتضاء الصراط المستقيم " أوجهاً متعددة على أن جنس العرب أفضل من الجنس من البشر.  

& " الأمة الغضبية " من أراد أن يعرف شيئاً من سيرتهم فليعد إلى كتاب " إغاثة اللهفان " لابن القيم رحمه الله, فإنه بيّن معايبهم ومخازيهم والعياذ بالله!

& النبي صلى الله عليه وسلم أيده الله بآيات بينات معجزات ظاهرات...وما أحسن مراجعة ما كتبه شيخ الإسلام في كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح.

& متفرقات:

& الإنسان ينبغي له إذا شمخت به نفسه وعلا أنفه أن يذكر حقيقة نفسه, وهي الضعف, حتى لا يطغى أو يزيد, لقوله: ﴿ وخُلق الإنسانُ ضعيفاً ﴾    

& ما يحصل للإنسان من فضل فإنما هو من الله عز وجل لا بحوله وقوته ولهذا أهلك الله الذي قال: ﴿ إنما أوتيته على علم عندي﴾ [القصص:78] لأن الفضل بيد الله.

& الفوز الأعظم الذي لا فوز أكبر منه هو ما ذكره الله في قوله: ﴿ فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور﴾ [آل عمران:185]  

& بطلان قول بعض علماء التربية المعاصرين الذين يقولون: إنه لا تحصل التربية بالضرب, تؤخذ من قوله: ﴿ واضربُوهُنّ ﴾  

ـــــــــــــــ

& قوله تعالى: ﴿  هنيئاً مريئاً ﴾ أي: هنيئاً حين الأكل, مريئاً بعد الأكل.  

& من ترك شيئاً عوضه الله خيراً منه, تؤخذ من قوله: ﴿ يجد في الأرض مُراغماً كثيراً وسعةً ﴾ فقد خرج من الضيق فوجد السعة.     

& المجادلة والمخاصمة في الباطل إن نفعت في الدنيا فلن تنفع في الآخرة, وتؤخذ من قوله تعالى: ﴿ فمن يُجادلُ الله عنهم يوم القيامة  ﴾  

& الشرع لا يمكن أن يكون خفياً على كل أحد, لكنه يخفى على الإنسان لأسباب: إما قلة العلم, وإما قلة الفهم, وإما التقصير في الطلب, وإما سوء القصد.

& الصحيح أن البسملة ليست آية من الفاتحة ولا من غيرها من السور.

& الفهم يحتاج إلى تمرين, ومن تمارين الفهم المناقشة مع الناس, لأنه كثيراً ما يغيب عنك شيء من العلم, وبالمناقشة يتبين لك الشيء الكثير.

& من ادعى أن أصل بني آدم قرد قلنا له: إقرارك على نفسك مقبول, وعلى غيرك غير مقبول.

& السفهاء جمع سفيه, وهو من لا يحسن التصرف, إما لصغر في سنه, وإما لقصور في عقله ورشده.

& يجب على من ولاه الله على أحد أن لا يغلظ له القول, بل يقول له القول المعروف, حتى يجمع بين الإحسان القولي والفعلي.

& الشأن كل الشأن أن تكون وجيهاً عند الله, وإذا كنت وجيهاً عند الله فستكون وجهياً عند العباد...وإذا رضي الله عنك أرضى عنك الناس.

& القول السديد: ما كان صواباً موافقاً للحكمة, فليس السداد أن تلين في القول ولا أن تشتد به, ولكن أن يكون قولك صواباً مطابقاً للحكمة.

ــــــــــــ

& الإنسان إذا وفق لتقوى الله صلحت أموره الدينية والدنيوية.

& العذاب الجسمي أهون من العذاب والألم القلبي.

& الفاحشة ما يستفحش شرعاً وعرفاً, والذي يستفحش شرعاً يستفحش عرفاً, أي في أعراف المسلمين لا في أعراف غير المسلمين.

& من الذل أن يكون الإنسان تابعاً للشهوات, لأن العزة أن يكون الإنسان متبوعاً, فإذا كان تابعاً فمعناه أن شهواته ملكته حتى صار تابعاً, وكأنه مجبر على ذلك.

& الخوارج...أصحاب الأعمال الظاهرة وخراب القلوب الباطنة.

& الذي فضل الله به الرجال على النساء: القوة الظاهرة والباطنة, فالقوة الظاهرة قوة البدن, والقوى الباطنة: التحمل والصبر والذكاء والعقل والشجاعة وما إلى ذلك

& البخل هو إمساك ما يجب بذله من مال أو علم أو جاه أو عمل, فكل ما يجب بذله من هذه الأشياء فمنعه بخل.

& القول عن الميت " أنه حُمِل إلى مثواه الأخير " كلمة خطيرة جداً, مضمونها إنكار البعث, لأنه إذا كان القبر مثواه الأخير فمعناه أنه ليس بعده بعث.

& من عدل عن المشروع ابتلي بالممنوع, فانظر قوم لوط لما عدلوا عن النساء ابتلوا بالذكران.

& إذا وجدت في نفسك من يأمرك دائماً بالمعصية والبخل والفحشاء فهذا هو الشيطان, فعليك أن تلجأ إلى الله عز وجل.

& المنفق لا ينفق من كيسه لكنه منفق مما رزقه الله, فالفضل كل الفضل لله عز وجل

& القليل: ما دون النصف, والكثير: النصف فما فوق, لكن يقال لما فوق النصف: إنه أكثر, ويقال لما دونه: إنه الأقل.  

ـــــــــــــــــ

& الموعظة: هي التذكير المقرون بالترغيب والترهيب.

& ينبغي للإنسان إذا تحدث عن قوم في مقام التقويم أن يذكر المحسن والمسيء. أما في مقام التحذير فإنه لا يذكر الإحسان, لأن الإحسان لا يتناسب مع ايراد التحذير

& من فعل ما يوعظ به وأطاع الله ورسوله فإنه يُهدى إلى الحق, وثواب الحسنة الحسنة بعدها.

& المودة هي: خالص الحب.

& من كمال الصلاح الإصلاح, قد يكون الإنسان صالحاً لكنه لا يهتم بصلاح غيره فلا يكون مصلحاً, وحينئذ نقول: هو صالح ناقص الصلاح.

& التكاسل في الخير والتراجع عنه من أسباب النفاق...والتباطؤ عن الخير والتكاسل عنه ليس سبباً للنفاق فحسب, بل هو سبب للضلال والعمى, والعياذ بالله.

& مقام الدعاء ينبغي فيه البسط, لأن الداعي يناجي الله عز وجل, ومناجاة الحبيب لمحبوبه كلما زادت كان ذلك أقوى في المحبة.

& الولي والنصير إذا اجتمعا صار الولي فيما ينفع, والنصير في دفع ما يضر, وأما إذا أفرد أحدهما شمل الآخر.

& لا ينبغي للإنسان أن يخشى أو يخاف أولياء الشيطان, لأن أولياء الشيطان ضعفاء, كما أن الشيطان الذي هو وليهم كيده ضعيف.

& الشيطان يكيد للإنسان...فربما يوسوس لك التهاون في العبادات المطلوبة, أو غشيان الأشياء المحرمة, ويقول: الله غفور رحيم, والأمر سهل افعل وتب فاحذر كيده

& القتال ليس لإرغام الناس على الدخول في دين الله إنما القتال لأجل أن تكون كلمة الله هي العليا, بحيث لا يقوم أحد يضاد الدين ويمانعه.

ـــــــــــــــ

& لا أحسن من الشخص الصادق الذي لا يباري ولا يماري, ولا تأخذه في الله لومة لائم, وهذا هو الواجب على كل مسلم أن يكون ظاهره وباطنه سواء.

& التوكل على الله معناه: تفويض الأمر إليه, وصدق الاعتماد عليه, والثقة به سبحانه.

& الريب هو الشك مع القلق.

& المراد بالقرآن: كلام الله عز وجل الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم, المتعبد بتلاوته, المعجز بأسلوبه ومعناه.

& الغيرة إذا لم تكن مضبوطة بحد من الشرع وحد من العقل أصبحت غِيرة, والغيرة هي: فساد الطعام في المعدة, حتى إذا تجشأ الإنسان ظهر لها رائحة كريهة.

& يجب على الإنسان أن يعتني بعمل القلب أكثر مما يعتني بعمل الجوارح لأن عمل الجوارح قد يدخلها الهوى وقد يتصنع الإنسان بعمله للدنيا, ولكسب الناس وللجاه

& الشكر في الواقع ليس ثمناً للنعمة لأن الله لا ينتفع به وإنما الذي ينتفع به العبد الشاكر فإذاً نعمة الله عليك بالتوفيق للشكر نعمة عليك ولو شاء الله تعالى ما شكرت

&  الهجرة...شرعاً: ترك البلاد التي لا يقيم الإنسان فيها دينه إلى بلاد أخرى يقيم فيها دينه.

& من أُذلّ بطاعة الله صار العز له في النهاية.

& السعة تفريج بعد الضيق والكرب.

& ثناء الناس على المرء في غير ما يحبه الله سينقلب بعد ذلك ذماً ولا بد.

& الضرب في الأرض هو السفر فيها, ووجه تسمية السفر ضرباً: أن المسافر يحمل العصا معه ليضرب راحلته.

ـــــــــــ

& من بشرى الإنسان أن يوفق إلى العبادة, فمن وفق للعبادة على ما يرضى الله فهي بشرى بالقبول.

& على الإنسان إذا أراد أن يفتي أن يقدم بين يدي فتواه الاستغفار, لا سيما إذا التبست عليه المسألة, أو اشتبه عليه الحكم.

& وجوب مغادرة المكان الذي يكفر فيه بآيات الله ويستهزأ بها, ولا يجوز للإنسان أن يبقي ويقول: أنا منكر بقلبي.

& المريد: هو البالغ في العدوان والعتو غايته.

& ينبغي للإنسان أن يقطع العلائق عن الخلق, وأن يعلق قلبه بالله عز وجل, يبتغي منه العزة, والنصر ودفع البلاء ويبتغي منه تيسير الأمور....وهكذا.

& المحقق كالقريب, فالمستقبل لا شك أنه قريب مهما بعد والماضي بعيد مهما قرب

& احذر جلساء السوء, وعليك بجلساء الصلاح, فإنك لن تعدم خيراً من جلساء الصلاح, ولن تعدم شراً من جلساء السوء.

& الظلم سبب لحرمان الخير, وهذا لقوله: ﴿ فبظلمٍ من الذين هادوا حرمنا عليهم طيباتٍ أَحلّت لهم﴾ والظلم سبب لحرمان الخير الشرعي والقدري.   

& تجد أشدّ الناس استقراراً وطمأنينة هو المؤمنون.

& اليهود قتلوا المسيح حكماً ولم يقتلوه واقعاً, لأنهم أقروا بأنهم قتلوه, ولكنهم لم يقتلوه واقعاً في الحقيقة, فحكم قتل المسيح ثابت على اليهود بإقرارهم.  

& سفاهة النصارى وقلة تميزهم حيثُ كانوا يعبدون الصليب ويعظمونه, ولو كانوا عقلاء كسروه, صليب يُصلب عليه نبيهم ثم يذهبون إلى تقدسيه!


كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ