اطبع هذه الصفحة


فوائد مختصرة من تفسير سورة " لقمان " للعلامة ابن عثيمين

فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 
 بسم الله الرحمن الرحيم
 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " لقمان " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

●  القرآن الكريم:

& القرآن هداية ورحمة, من تمسك به نجا واهتدى, فلا يضلُّ من تمسك بهذا القرآن ولا يشقى, لأنه هدى ورحمة.

& كلما ازداد الإنسان إحساناً ازداد انتفاعاً بالقرآن بالهداية والرحمة.

& القرآن...هُدى للناس كلهم مصدر هداية للجميع. لكن لا ينتفع به إلا الذين أحسنوا.

●  الإحسان

& قوله تعالى: ﴿ للمحسنين الذين أحسنوا في عبادة الله تعالى, وأحسنوا إلى عباد الله سبحانه وتعالى.

& الإحسان سبب لنيل العلم والعمل الصالح....وكلما ازداد إحسان العبد ازداد علمه وعمله الصالح.

& إقامة الصلاة من الإحسان.

●  الحكمة:

& الحكمة في الأصل موافقة الصواب....فصاحب الرأي الرشيد والتصرف السديد هذا يعتبر حكيماً.

& كلُّ من منَّ الله تعالى عليه بالحكمة فعليه أن يشكر الله تعالى أكثر من غيره.

●  غرور وخداع الشيطان للإنسان:

& الشيطان يغرُّ الإنسان بالله سبحانه وتعالى, فمثلاً يقول له: لو أنك على باطل لعاقبك الله تعالى, أو يقول له: إن رحمة الله واسعة والله غفور رحيم.

& الشيطان يغرُّ الإنسان....يمنيه التوبة, يقول: صحيح أن هذه معصية, والإنسان معرض نفسه للعقوبة, لكن التوبة أمامك, فالآن تمتع بهذه المعصية وبعدئذ تتوب.

& من غرور الشيطان...أنه يقول في الشيء الذي يعتقد الإنسان أنه معصية: هذه مسألة خلافية, وما دام فيها خلاف تجشمها, مع أنه هو يعتقد أنها معصية.

& من غرور الشيطان...أن يُفتي للناس بشيء ويفتي لنفسه بشيءٍ آخر, فيرخص لها ويسهل لها, ولغيره يشدد, فمثل هذه المسائل كلها من خداع الشيطان.

●  الغناء:

& من الناس من استحل هذه المعازف _ والعياذ بالله _ وقال: إنها حلال, ومنهم من يعتقد تحريمها, ولكنه يفعلها فعل المُستحل لها بدون مُبالاة.

& لا يغرنكم ما وقع فيه الناس اليوم من الانهماك بها, فإنه أصبح لها تأثير عظيم على قلوبهم ودينهم وسلوكهم.

& انظر إلى المبتلين بهذا الأمر _ والعياذ بالله _ يكون ما همُّهم إلا هذا الأمر, وهُم أبعدُ الناس عن معرفة القرآن والسنة ومواعظ القرآن.  

& ذكر بعض أهل العلم أنه لا يجتمع حُب الغناء وحب كتاب الله, قال ابن القيم:

حُبُّ الكتاب وحُبُّ ألحان الغنــــــا          في قلبِ عبدٍ ليـــــــــــــــــــــس يجتمعان

 

ـــــــــــ

●  المواعظ:

& توجيه المواعظ من الآباء إلى أبنائهم, لأن هذا من الحكمة, لقوله تعالى: ﴿ وإذ قال لقمانُ لابنه وهو يعظهُ

& قوله تعالى: ﴿ يا بني ﴾ يؤخذ من تلطُف الإنسان بمُخاطبة ابنه, لا سيما في مقام الموعظة.

& ينبغي للأب أن يقرن موعظته لابنه بالترغيب والترهيب.

& سُوء معاملة بعض الآباء إذا أراد أن يعظ ابنه عامله بالعنف والشدة, وهذا خطأ وقد قال النبي علية الصلاة والسلام: (إن الله يعطى بالرفق ما لا يعطى على العنف)

& ينبغي الرفق في الأمور, ولا سيما في مقام الوعظ لهؤلاء الأبناء الذين لا يُحيطُون علماً بما هم عليه, أما المعاند والمُستكبر فهذا له حال أُخرى.

& لو تودُّ أن تُوجه نصيحة إلى رجل مغمور بالمعاملة بالربا هذا لا يكفى أن تقول الربا حرام, لأنه عارف...لكن يحتاج إلى موعظة تُلين قلبه للحق والتوبة من الباطل

●  سرور القلب وترف البدن:

& الجنات مشتملة على النعيم الذي هو سرور القلب, وترف البدن, فأبدانهم في غاية ما يكون من الترف, وقلوبهم غاية ما يكون من السرور.

& سرور القلب وترف البدن...في الدنيا لا يمكن أن يجتمع الأمران, فالغالب من تنعم بدنه فإن قلبه يغتم بحزن وعذاب, ومن الناس من يجمع له بين الأمرين  

●  متفرقات:

& ملاطفة المخاطب لاستدعاء قبوله لما يوجه إليه, لقوله تعالى: ﴿ يا بني فإن هذا من باب المُلاطفة.

ــــــــــــ

& التعبير له أثر على النفوس, فكلمة: ﴿ فلا تطعهما ﴾ أهو من كلمة: اعصهما. & قوله تعالى: ﴿ فلا تطعهما﴾ لم يقل: لا تبرهما, أو لا تقُم بحقهما, فحقهما واجب

& الله لطيف بعبده ولطيف لعبده, اللطف الأول: إدراك أسرار الأمور وخفايا الأمور الثاني: اللطف عند مواقع الإحسان يقدم له من الإحسان ودفع السوء ما لا يعلم به

& الخبير هو العليم ببواطن الأمور.

& لهو الحديث كل حديث لا فائدة منه, سواء كان ذلك يجرُّ إلى مُحّرم, أو لا يجرًّ إلى محرم, لكن إن جرَّ إلى مُحرم صار أعظم.

&حكى لي بعض الناس الثقات أنه كان من عادته أن يقرأ آية الكرسي كل ليلة يقول فنسيتها ذات ليلة فلُدغتُ بعد النوم. لُدِغَ لأنه ليس عنده من الله تعالي شيء حافظ.

& سُمى المال المؤدى زكاةً, لأنها تزكو بها أخلاق المُزكّي, ويزكو بها  المال أيضاً ويزيد.

& لقمان...الصحيح أنه ليس بنبي, وإنما هو رجل حكيم ذو أمر رشيد, أعطاه الله تعالى هذه الحكمة.

& الحمد سببه أمران: كمال المحمود, وإنعام المحمود, ولهذا تحمد الله عز وجل على كماله, وتحمده على إنعامه.

& تحريم الاختيال والفخر, لأن الله سبحانه وتعالى نفى محبته له,...والفرق بين الاختيال والفخر, الفخر بالقول, والاختيال بالفعل.

& في القبح ليس هناك أقبحُ من صوت الحمير.

& من دعا إلى ما يوجب العقاب فهو شبيه بالشياطين, بل لنا أن نقول: إنه شيطان.

& ينبغي لمن أسلم وجهه لله تعالى وهو محسن أن يصبر لأن العاقبة له فلا يتعجل أو يستبعد الفرج أو يستبعد النصر لأن الأمور كلها ترجع إلى رب العزة سبحانه وتعالى

ـــــــــــــــ

& الإنسان الناصح يحزن إذا كفر الناس...رحمة بهؤلاء الذين كفروا, و...حُزناً على ما فات الإسلام من كثرة المتبعين, لأن كثرة مُتبعي الإسلام عزّ للإسلام.

&أعداء المسلمين فيحبذون المسلمين أن يقللوا النسل فتارة يقولون إذا كثرتم النسل ضاق الرزق وتارة يقولون إذا كثر الأولاد عجزتم عن تربيتهم إساءة ظن بالله عز وجل

& ما أقل الدنيا ومتاعها ! كلّ ما مضى من الدنيا إلى ساعتك الحاضرة, كأنه لم يكن, كأنه أضغاث أحلام.

& الشعب المؤمن لا يحتاج مراقبة السلطان, لأنه يعلم أنه مراقب من قبل من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

& الإنسان المؤمن يحصل له من المعصية أثر سيئ في نفسه, حتى أن بعض الناس يضيق صدره ولا يدري ما السبب, لكن سببه معصية خفيت عليه.

& الباطل هو كل شيء لا فائدة منه, و لا خير فيه.

& صبار: صيغة مبالغة, يعني: كثير الصبر.

& شكور, صيغة مبالغة, يعني: كثير الشكر.

& المطر, سملا غيثاً, لأن به تزول الشدة, والاستغاثة طلب إزالة الشدة.


كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ