اطبع هذه الصفحة


فوائد مختصرة من تفسير سورة " يس " للعلامة ابن عثيمين

فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 
 بسم الله الرحمن الرحيم
 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " يس " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

●  خشية الله جل وعلا:

& الخشية إنما تكون خشية حقيقية إذا كانت بالغيب, أما من خشى الله بالعلانية فقد تكون خشيته مدخولة, قد يكون خشى الله...بالعلانية من أجل الناس يرونه.

& الخشية لله سبب عظيم للتأثر بالقرآن والانتذار به.

& كلما كان الإنسان أخشى لربه كان أفهم لكلامه.

●  القرآن الكريم:

& هو أشرف أنواع الذكر, لأن القرآن كلام الله عز وجل, فبمجرد ما تتلوه وأنت تشعر أنه كلام الله سوف تذكر عظمته عز وجل.

& يشتمل على أوصاف الله تعالى وأسمائه التي هي أفضل الأسماء وأشرف الأوصاف.

& يشتمل على أخبار هي أصدق الأخبار وأنفعها للقلوب, و...يشتمل على قصص هي أحسن القصص وأجملها وأتمها.

& يشتمل على أحكام من لدن حكيم خبير, هي أعدل الأحكام وأقومها لمصالح العباد.

& القرآن...حكيم في ترتيبه, فكل آية إلى جنب الأخرى حتى وإن ظننا أنه لا ارتباط بينهما, فإنما ذلك إما لقصورنا أو لتقصيرنا.

& القرآن...حكيم في أحكامه, فأحكامه كلها عدل, موافقة للفطرة وللعقل الصريح

& القرآن...حكيم في أسلوبه يشتد في مواضع الشدة, ويلين في مواضع اللين.

& سمى القرآن ذكراً لما فيه من التذكير والموعظة...ولما فيه من ذكر الأخبار الماضية, وقصص الأنبياء الغابرة المفيدة للقلب.

& سمى القرآن ذكراً لما فيه من ذكر أحوال الناس في الجزاء يوم القيامة, وأنهم ينقسمون إلى: فريق في الجنة, وفريق في السعير.

& كلما كان الإنسان أتبع للقرآن كان أشد تأثراً به.  

& كلما تمسك المسلمون بهذا الكتاب العزيز فإنهم يزدادون عزة وشرفاً.

●  الاستغفار:

& ينبغي للإنسان إذا أشكل عليه مسألة من المسائل بعد المراجعة والتتبع لكلام أهل العلم أن يكثر من الاستغفار.

& الاستغفار يمحو الله به الخطايا فيكون القلب مستنيراً.

●  الدعوة إلى الله عز وجل:

& قال الرجل: ﴿ يا قوم اتبعوا المرسلين لم يقل يا أيها السفهاء, يا أيها الجهال, بل قال: ﴿ يا قوم ﴾ تودداً وتعطفاً لهم.

& ينبغي التلطف بالقول في دعوة الغير...فإن هذا يستوجب اتباعه وقبول نصحه.

& ينبغي للداعية إلى الله عز وجل أن يترفع عن أخذ ما في أيدي الناس من الأموال حتى وإن أعطوه, لأنه ربما تنقص منزلته إذا قبل ما يعطى من أجل دعوته وموعظته.

& كون الإنسان يذهب يدعو إلى الله عز وجل بدون أن يأخذ مقابلاً ولا من الحكومة, لا شك أن هذا أفضل, وأقرب إلى الإخلاص, وأشد وقعاً في نفوس الناس.

ــــــــــــــ

& يجب على من دعا إلى أن يكون على بصيرة وعلى علم...أما من يدعو على غير هدى فإنه يفسد أكثر مما يصلح.

●  قسوة القلوب وموته :

& العقوبة لا تنحصر في فقدان النعمة, بل العقوبة تكون بفقدان النعمة, وتكون بقسوة القلب ومرض القلب.

& الذين يرون الزلازل, والغرق, والدمار من الرياح العاتية وغيرها, ثم يقولون: هذا أمر طبيعي, ولا يحرك له ساكناً, ولا ريب أن هذا يدل على قسوة القلوب وموتها.

& من كان ميت القلب والعياذ بالله فإنه لا ينتفع بالقرآن.

●  متفرقات:

& من ساء تصرفه صح أن ينفي عنه العقل, وإن كان عاقلاً عقلاً ظاهراً, لقوله هنا: ﴿  أفلم تكونوا تعقلون﴾, ومن اتبع الشيطان في إغوائه وإضلاله فهو غير عاقل.

& النذر توجب حياة القلوب والانتباه ولهذا تجد الإنسان نفسه إذا لم يأته واعظ يغفل وتكثر فيه الغفلة, فإذا أتاه واعظ فكأنما أيقظه من نوم.

& كل طلبة العلم في كل مكان قائمون بفرض كفاية, ولهذا يحسن بهم أن يستحضروا هذا الأمر, وأننا في مجالسنا هذه نقوم بفرض كفاية نثاب عليها ثواب الفرض.

& إذا رأيت نفسك لا تعلم الهدى ولا تعرفه وحيل بينك وبينه فاعلم أنك على خطر إذا رأيت أن الهدى ينفتح لك ويتبين وينشرح به صدرك فاعلم أنك على خير.

& الضال والعياذ بالله الذي كتبت عليه الضلالة لا يبصر الحق وإن كان الحق بيناً واضحاً, فإنه لا يبصره, يكون على بصره غشاوة, كما أنه لا يعقله أيضاً.

& الإيمان سبب المغفرة, وسبب لإكرام الله تعالى للعبد.

ــــــــــــــ

& لا تعتمد على ما في قلبك من رسوخ الإيمان مثلاً,  وتعتقد أنه لن يتسلط عليك الشيطان...بل كان دائماً لاجئاً إلى الله تعالى سائلاً الثبات.

& كلمة " شهيد " صارت رخيصة تبذل بأبخس الأثمان, فأي واحد يقتل ولو في قتلة جاهلية يقولون: هو شهيد, وهذا لا يجوز.

& الحسرة هي: شدة الندم والتألم والحزن على ما مضى.

& الفيضانات والزلازل والجدب شرور, لكن بالنسبة إلى تقدير الله لها هي خير, فهي شر لمن أصابتهم, لكن خير بالنسبة للآخرين يتعظون ويخافون.

& صاحب الباطل قد يسمى نفسه بما يقتضى أن يكون على حق وليس كذلك فالمعتزلة مثلاً يسمون أنفسهم "أهل التوحيد" والمعطلة يسمون أنفسهم "أهل التنزيه"

& المنعمون في أبدانهم لا تظنون أنهم منعمون في قلوبهم أبداً, ففي قلوبهم من الضيق والحرج, وعدم الصبر على القضاء والقدر ما يجعلهم دائماً في نار.

& حال الإنسان مساوية تماماً لحال القمر. فالقمر يبدو ضعيفاً, ثم يزداد في القوة حتى إذا تكامل في القوة أخذ في النقص, وهكذا الإنسان بالنسبة لحياته.

& عذاب البرزخ بالنسبة إلى عذاب الآخرة هين, حتى إنه مثل النوم عند النائم.

& كما أن للجن شياطين فللإنس شياطين, يوجد من الإنس شياطين يأمرون الناس بالإثم والعدوان وينونهم عن البر والإحسان.

& ينبغي للإنسان أن يغتنم فرص العمر وقوته وشبابه قبل أن ينكس في الخلق.  

& ما يسمى الآن بالشعر المنثور ليس بشعر, لأنه لا يأخذ بالمشاعر, فهو ليس بشعر وليس بنثر, وإنما هو كالمنافق لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.

& المبطل يموه بكل شيء, وإذا كثرت الدعايات والكلام والقول فقد ينقلب الأمر.


كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ