اطبع هذه الصفحة


فوائد مختصرة من تفسير سورة فصلت للعلامة ابن عثيمين

فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 
 بسم الله الرحمن الرحيم
 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " فصلت " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

●  الإيمان باليوم الآخر:

& تذكر يا أخي عندما تستولي على قلبك الغفلة هذا اليوم الذي تحشر فيه انت وسائر الخلق حافياً عارياً أغرل, ليس عندك مال ولا بنون ولا أحد يحميك تذكر هذا!

& كل إنسان يؤمن بأنه سوف يُحشر يوم القيامة في أرض قاع صفصف لا يرى فيها عوجاً ولا أمتاً, وأنه سيجازي على عمله...سوف يستعد لهذا اليوم.

& إذن: استعد لهذا اليوم, فاعمل صالحاً, ولا يفتك الركب, وكُن في مقدمته, واجعل الدنيا وراء ظهرك, اجعلها تابعة لك, ولا تجعل نفسك تابعاً لها حتى تنجو.

●  المداهنة والمدارة:

& المداهنة سكوت الإنسان عن معصية العاصي...المداهنة في الحقيقة فأشبه ما لها في وقتنا الحاضر ما يسمونه بالمُجاملة أو بالعلمنة.

& المدارة فمعناها: أن ينقل الإنسان مما هو عليه من المعصية شيئاُ فشيئاً, وهو غير راضٍ بها, بل هو كاره, ولا يرى أنه يجوز إقرارها, بخلاف المُداهن.

●  العقوبة:

& إعراضك عن الله وعن دين الله هو عقوبة من الله لقوله: ﴿ فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون﴾ [المائدة:49]

& إذا أحبّ الله قوماً عجل لهم العقوبة في الدنيا حتى لا يجزون بها يوم القيامة.

●  العفو:

& إذا أساء إليك إنسان بسيئةٍ فلك أن تُقابله بمثلها, وإن عفوت وأصلحت فأجرك على الله.

& من سلك هذا الطريق وهي مدافعة السيئة بالتي هي أحسن فإنه ذو نصيب عظيم من الأخلاق والثواب والرزانة...لقوله: ﴿وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم

●  متفرقات:

& الذي يقرأ القرآن بلا فهم للمعني فهو أميّ وإن تلاه لقوله: ﴿ ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني﴾ [البقرة:78]

& من نعمة الله...ومن رحمته جعل الإنسان عارياً إلا بكسوة حتى يتذكر أنه عارٍ من الإيمان إلا بكسوة وكسوة الإيمان هي التقوى ﴿ولباس التقوى ذلك خير[الأعراف:26]

& ﴿تتنزل عليهم الملائكة ﴾ الظاهر أن الملائكة تتنزل عليهم كلما دعت الحاجة إلى النزول عند الموت وعند الخوف...وفي كل حال تقتضي أن تنزل الملائكة عليهم.

& الملائكة أولياء لمن آمن واستقام...أما في الحياة الدنيا فهي حفظهم من المعاصي والزلل وتهيئتهم للعمل الصالح ومعونتهم على ذلك وتثبيتهم عليه.

& قدّم الخوف من المستقبل لأنه أهم من الحزن على ما مضى, لأن مستقبل الإنسان هو الذي يجعله يسيرُ أو يتوقف, فلهذا بدأ به قبل ذكر الحزن.

& كم من إنسان يحمل من الشريعة أشياء كثيرة لكن لا ينتفع بها ولا ينفع وكم من إنسان دون ذلك بكثير لكن نفع الله به لأنه مجاهد يجاهد أهل الباطل بما معه من الحق

& احذر قرين السوء لا تجتمع به, لا تصادقه, لا تستأمنه على أي شيء.   

ــــــــــــــــــ

& كلما طلبت المغفرة استحضر أنك تريد من الله عز وجل أن يتجاوز عنك فلا يعاقبك وأن يستر ذنبك.

& كلُّ من قال: لا إله إلا الله, يبتغي بذلك وجه الله, فإنه سوف يتحاشى المعاصي, ولو صغيرة.

& المُوحدُ حقيقةُ قلبه دائماً مع الله عز وجل دائماً يتقلب في قضائه الكوني راضياً به كما يتقلب في قضائه الشرعي راضياً به.

& لا تلجأ إلى المستشفى إلا للضرورة القصوى, اجعل رجاءك دائماً معلقاً بالله وقل إن الذي حلقني وأوجدني أول مرة قادر على أن يزيل بي من مرض.

& إخبار المريض بما يجد...إذا قاله على سبيل التشكي فلا يجوز, لأنه ينافي الصير, وإذا قاله على سبيل الإخبار فلا بأس به.

& أشدُّ الناس عذاباً قلبياً هم الكفار, وكلما كان الإنسان أعصى لربه كان أشدَّ قلقاً وأقلَّ راحةً, وكلما كان أشدّ إيماناً وعمل عملاً صالحاً كان أشدّ طمأنينة.

& عذاب القبر بالنسبة للمؤمن قد ينقطع, فيُعذب بقدر ذُنوبه, ثم ينقطعُ, وبالنسبة للكافر فإن الظاهر استمراره.

& العمى نوعان, عمى بصر وعمى بصيرة, وأشدهما عمى البصيرة, فكم من إنسان أعمى البصر لكنه مبصر البصيرة, وكم من إنسان مبصر البصر لكنه أعمى البصيرة.

& أعضاء الإنسان تكون يوم القيامة خُصوماً له...فالواجب على الإنسان أن يرعى هذه الأعضاء حق رعايتها, وألا يورطها فيما تكون خصماً له يوم القيامة.

& الاستعاذة...مشروعيتها عند تلاوة القرآن, لأن الشيطان يتسلط على الإنسان عند قراءة القرآن بأن يصده عما فيه من الذكر الحكيم...عن تدبره, عن الخشوع فيه

ـــــــــــــ

& كم ثمرات الإيمان بالقدر: أن الإنسان يكون دائماً مُطمئناً ليس به قلق ولا حزن.

& من الخطأ...قول بعض الناس: شاءت قُدرة الله, شاء القدر, هذا حرام, لا يجوز, القدرة نفسها ليس لها مشيئة, المشيئة لله عز وجل, أما القدرة فليس لها مشيئة.

& الحرية المُطلقةُ هي الرقُّ المُطلق, لأنك إذا تحررت من قيود الشرع تقيدت بقيود الشرِّ.

& إذا وجدت من نفسك أن الله يسر لك الخير والهدى والنشاط على العبادة, فاعلم أنك ممن كُتب من أهل السعادة.

& إذا رأى الإنسان من نفسه أنه عند النعمة يفرحُ ويبطُرُ ويتهاون بما أوجب الله عليه, فليعلم أنه داخل في هذا الإنسان المذموم.


كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ