اطبع هذه الصفحة


فوائد مختصرة من تفسير سورة " الواقعة " للعلامة ابن عثيمين

فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 
 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " الواقعة " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

& الجنة ونعيم أهلها:

& ﴿ والسابقون السابقون ﴾ يعني أن السابقين إلى الأعمال الصالحة هم السابقون إلى الثواب في الآخرة

&﴿ فجعلنهن أبكاراً ﴾ أي: هؤلاء الزوجات أبكار مهما أتاها زوجها عادت بكراً.

&﴿ عُرُباً أتراباً ﴾ المتحببات إلى أزواجهن, وهذا يدل على كمال المتعة أن تكون الزوجة تتحبب إلى زوجها وتتقرب إليه وتغريه بنفسها وتفعل كل ما يوجب محبته لها.

& الفاكهة في الجنة طيبة في لونها, وحجمها, وريحها, ومذاقها.

& أهل الجنة لا يسمعون كلاماً لا فائدة منه, ولا كلاماً يأثم به الإنسان, فالكلام الذي لا خير فيه, والكلام القبيح لا يوجد في الجنة.

& السدر شجر معروف ظله بارد ومنشط, ولكن السدر الذي في الجنة ليس كالسدر الذي في الدنيا, الاسم واحد والمعنى مختلف.

& الجنة ليس فيها شمس بل هي ظل, وصفها بعض السلف بأنها كالنور الذي يكون قرب طلوع الشمس, تجد الأرض مملوءة نوراً ولكن لا تشاهد شمساً.

& الدنيا إذا سرّت يوماً فاستعد للإساءة من غد, وإذا أساءت يوم فقد تنعم في الثاني, أو لا تنعم, أما الجنة في الآخرة فهي دار نعيم في القلب, ونعيم في البدن.

& النار وعذاب أهلها:

& ﴿ نحن جعلناها تذكرةً ﴾ أي: تذكر هذه النار بنار الآخرة, مع أن نار الآخرة فضلت بتسعة وتسعين جزءاً على نار الدنيا كلها.

& ﴿ إنهم كانوا قبل ذلك مترفين ﴾ وذلك في الدنيا قد أترف الله أبدانهم وهيا لهم من نعيم البدن ما وصوا فيه إلى حد الترف لكن هذا لم ينفعهم...ولم ينجهم من النار

& ﴿ لأكلُون من شجر من زقّومٍ ﴾ سمي زقوماً لأن الإنسان والعياذ بالله إذا أكله يتزقمه تزقماً, لشدة بلعه لا يبتلعه بسهولة.

& ﴿ فمالئُون منها البطون ﴾ مع أن هذه الشجر مرّ خبيث الرائحة, كريه المنظر, لكن لشدة جوعه يأكلونه كما يأكل الجائع المضطر, فهم يأكلونه على تكره

& كم من إنسان في الدنيا رفيع الجاه, معظم عند الناس يكون يوم القيامة من أحقر عباد الله, والجبار المتكبرون يحشرون يوم القيامة كأمثال الذر يطؤهم الناس بأقدامهم

& الموت وسكراته:

&﴿ فلولا إذا بلغت الحلقُوم﴾ الحلقوم مجرى النفس, وبانقطاعه يموت الإنسان

&﴿ وأنتم حينئذ تنظرون﴾ أي تنظرون إلى الميت وما يعانيه من المشاق والسكرات, ولا تستطيعون أن تردوا ذلك عنه, ولو كنتم أقرب قريب إليه, وأحبّ حبيب إليه

&﴿ وريحان﴾ قيل: كل ما يسر النفس, وليس خاصاً بالريحان ذي الرائحة الطيبة.

& إذا بلغت الروح الحلقوم وهي صاعدة من أسفل البدن إلى هذا الموضع, حينئذ تنقطع العلائق من الدنيا, ويعرف الإنسان أنه أقبل على الآخرة وانتهى من الدنيا.

& المؤمن وإن كان يكره الموت لكنه يستريح به, لأنه يبشر بروح وريحان, ورب غير غضبان, فيسرّ ويبتهج, ولا يكره الموت حينئذ بل يحب لقاء الله عز وجل.

ـــــــــــــــ

& الاعتزاز بالدين:

& الواجب على المؤمن أن يبرز بدينه ويفتخر به ويظهره, خلاف ما عليه كثير من الناس اليوم مع الأسف, تجد الرجل منهم إذا قام ليصلي يستحي أن يصلى, وربما يداهن ويؤخر الصلاة عن وقتها موافقة لهؤلاء الذين لا يصلون, وهذا غلط عظيم.

& متفرقات

&﴿ خافضة رافعة ﴾ أي: يخفض فيها الناس ويرفع فيها آخرون...فأهل العلم والإيمان هم الذين لهم الرفعة في الدنيا والآخرة, ومن سواهم فإنهم موضوعون

& قراءة القرآن تلين القلوب, وتوجب الخشوع لله عز وجل.

& القرآن....كلام الله تعالى منزل غير مخلوق.

& الآن لما كانت الأرض كروية فإن البعيد لا تراه, لأنه منخفض.  

& التسبيح يعني أن الله منزه عن كل نقص وعيب, فإذا قلت: سبحان الله, فالمعنى أني أنزهك يا ربي من كل نقص وعيب.

& نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التدابر, والتدابر يشمل التدابر القلبي... والتدابر البدني إلا عند الحاجة أو الضرورة, وإلا فمتى أمكن التقابل فهو أفضل.

& هذه السورة لو لم ينزل في القرآن إلا هي, لكانت كافية في الحث على فعل الخير وترك الشر...ينبغي للإنسان أن يتدبرها إذا قرأها, كما يتدبر سائر القرآن.


كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ