اطبع هذه الصفحة


فوائد مختصرة من تفسير جزء عمّ للعلامة ابن عثيمين

فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 
 بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير جزء عمّ للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

سورة النبأ

& ﴿إن يوم الفصل ﴾ هو يوم القيامة, وسمي يوم فصل لأن الله يفصل فيه بين العباد فيما شجر بينهم وفيما كانوا فيه يختلفون ويفصل كذلك بين أهل الحق وأهل الباطل.

& جهنم اسم من أسماء النار...سميت بها الاسم لأنها ذات جُهمة وظلمة بسوادها وقعرها...وهي مرصاد للطاغين قد أعدها الله عز وجل لهم من الآن, فهي موجودة

& من تدبر ما في القرآن والسنة من الوعيد الشديد لأهل النار فإنه كما قال بعض السلف: عجبت للنار كيف ينام هاربها, وعجبت للجنة كيف ينام طالبها.

& العذاب الذي أنذرنا الله قريب, ليس بين الإنسان وبينه إلا أن يموت, والإنسان لا يدري متى يموت.

& سورة النبأ فيها من المواعظ والحكم وآيات الله عز زجل ما يكون موجباً للإيقان والإيمان, نسأل الله أن ينفعنا وإياكم بكتابه

سورة النازعات

& ﴿وآثر الحياة الدنيا ﴾ أي قدمها على طاعة الله عز وجل, مثاله: رجل إذا أذن الفجر آثر النوم على الصلاة, وإذا قيل له: أذكر الله آثر اللغو على ذكر الله وهكذا

& الطغيان: ألا يقوم الإنسان بعبادة الله.

& العبر في قصة موسى كثيرة, ولو أن أحداً انتدب لجمع القصة من الآيات في كل سورة ثم يستنتج ما حصل في هذه القصة من العبر لكان جيداً.

& الجنة يدركها الإنسان قبل أن يموت, إذا حضر الأجل ودعت الملائكة النفس للخروج. قالت: اخرجي أيتها النفس المطمئنة إلى رضوان الله, وتبشر النفس بالجنة.

& ينبغي لك أن تكثر من الاستغفار ما استطعت, فإن الاستغفار فيه من كل هم فرجاً, ومن كل ضيق مخرجاً.

& أوصيكم بالمراقبة, وكثرة الاستغفار, ومحاسبة النفس حتى نكون على أهبة الاستعداد خشية أن يفجؤنا الموت, نسأل الله أن يحسن لنا الخاتمة.

 

سورة التكوير

& هذه البحار العظيمة إذا كان يوم القيامة فإنها تسجر, أي توقد ناراً, تشتعل ناراً عظيمة, وحينئذ تيبس الأرض ولا يبق فيها ماء لأن بحارها...تسجر حتى تكون نارا  

& يوم القيامة يضم كل شكل إلى مثله, أهل الخير إلى أهل الخير, وأهل الشر إلى أهل الشر.

& من كثر كلامه كثُر سقطه, يعني الذي يُكثر الكلام يكثر منه...الزلات, فاحفظ لسانك فإن الصحف سوف يكتب فيها كل ما تقول وسوف تنشر لك يوم القيامة.

& المؤمن العامل بالصالحات هو الذي له الحياة الطيبة في الدنيا والثواب الجزيل في الآخرة....فتجد المؤمن العامل للصالحات مسرور القلب, منشرح الصدر.

& هذه السورة سورة عظيمة, فيها تذكرة وموعظة ينبغي للمؤمن أن يقرأها بتدبر وتمهل, وأن يتعظ بما فيها.

ــــــــــــــــ

سورة الانفطار

& ﴿ إن الأبرار ﴾ جمع بر, وهم كثيرو فعل الخير, المتباعدون عن الشر.

& ﴿ لفي نعيم ﴾ أي نعيم في القلب, ونعيم في البدن, ولهذا لا تجد أحداً أطيب قلباً, ولا أنعم بالاً من الأبرار أهل البر.

سورة المطففين     

& كلمة ويل تكررت في القرآن كثيراً, وهي على الأصح كلمة وعيد يتوعد سبحانه وتعالى بها من خالف أمره, أو ارتكب نهيه.

& ظلم الناس أشد من ظلم الإنسان نفسه في حق الله, لأن ظلم الإنسان نفسه في حق الله داخل تحت المشيئة دون الشرك...لكن حق الأدميين لا بد أن يوفى.

& كلما كان الإنسان أكثر طاعة كان أقرب إلى الله. وكلما كان الإنسان أشد تواضعاً لله كان أعزّ عند الله, وكان أرفع عند الله.

& المنافسة في الخير هي المسابقة إلى طاعة الله عز وجل وإلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى, والبعد عما يسخط الله.

& ورثة الرسل من أهل العلم والدين سينالهم من أعداء الرسل ما نال الرسل من ألقاب السوء والسخرية وما أشبه ذلك.

& يوم القيامة...الذين آمنوا يضحكون...من الكفار, وهذا والله هو الضحك الذي لا بكاء بعده.

& ضحك المجرمين بالمؤمنين في الدنيا فسيعقبه البكاء والحزن والويل والثبور.

    سورة الانشقاق

& ﴿إنه كان في أهله مسروراً﴾ لكن هذا السرور أعقبه الندم والحزن الدائم المستمر

ــــــــــ

& القلب إذا سُرّ استنار الوجه.

& المثوى الأخير إما جنة وإما نار.

& يوم القيامة...الإنسان إذا تصور الناس في ذلك الوقت مجرد تصور فإنه يرتعب ويخاف, وإن كان عاقلاً مؤمناً عمل لهذا اليوم.

& في النوم يتقلص الزمن كثيراً, وفي الموت يتقلص أكثر وأكثر, فهؤلاء الذيم ماتوا منذ سنين طويلة كأنهم لم يموتوا إلا اليوم.

& لا بد أن الإنسان يركب طبقاً عن طبق, وتتغير حال الزمن من أمن إلى خوف, ومن حرب إلى سلم, ومن قحط إلى مطر, ومن جدب إلى خصب إلى غير ذلك.   

& شبه بعض العلماء حال البدن بحال القمر يبدو هلالاً ضعيفاً, ثم يكبر شيئاً فشيئاً حتى يمتلئ نوراً, ثم يعود ينقص شيئاً فشيئاً حتى يضمحل.

& القلوب لها أحوال عجيبة, فتارة يتعلق القلب بالدنيا...وتارة يكون مع الله عز وجل, دائماً مع الله...ويرى أن الدنيا وسيلة إلى عبادة الله وطاعته.

& يجب علينا جميعاً أن نراجع قلوبنا كل ساعة كل لحظة, أين صرفت أيها القلب ؟ أين ذهبت ؟ لماذا تنصرف عن الله ؟ لماذا تلتفت يميناً وشمالاً ؟

& الصلاة التي تنهي عن الفحشاء والمنكر هي...التي يعقل فيها صاحبها ما يقرأه من القرآن والأذكار...والأدعية ويحافظ على ركوعها وسجودها وخشوعها وطمأنينتها

& الصلاة التي يهيم فيها القلب في كل واد, ويخرج منها ولم يدر ما قرأ فلا تنهى عن الفحشاء والمنكر,

& متى رأيت الرجل يترك الواجبات, أو بعضاً منها, أو يفعل المحرمات فاعلم أن إيمانه ضعيف.

ـــــــــــــ

  سورة البروج

& ﴿إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات﴾ فتنوا المؤمنين بصدهم عن سبيل الله, وفتنوهم بالإحراق أيضاً.

& من الجبروت أن يرى الإنسان البشر تلتهمه النار وهو جالس على سريره يتفكه بالحديث ولا يبالي.

& الله...قد يسلط أعداءه على أوليائه, فلا تستغرب إذا سلط الله عز وجل الكفار على المؤمنين وقتلوهم...وانتهكوا أعراضهم, لا تستغرب فلله تعالى في هذا حكمة.

& الذين سلطوا على إخواننا في بلاد المسلمين هذا رفعة درجات للمصابين وتكفير السيئات وهو عبرة للباقين وإغرار لهؤلاء الكافرين حتى يتسلطوا فيأخذهم الله.

& القول الراجح من أقوال العلماء أن تارك الصلاة كافر كفراً مخرج عن الملة, وقد بينّا أدلة ذلك في رسالة لنا صغيرة.

& بطش الله يعني انتقامه, وأخذه شديد عظيم ولكنه لمن يستحق ذلك, أما من لا يستحق ذلك فإن رحمة الله تعالى أوسع, ما أكثر ما يعفو عن الذنوب.

& الود هو خالص المحبة فهو جل وعلا ودود, ومعنى ودود أنه محبوب وأنه حاب, فهو يشمل الوجهين معاً.

& كلما كان الإنسان أتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحبّ إلى الله.

& أغرق الله فرعون في الماء الذي كان يفتخر به.

& من تمسك بهذا القرآن العظيم فله المجد والعز والكرامة والرفعة.

& الإنسان إذا أصلح ما بينه وبين ربه, أصلح الله ما بينه وبين الناس.

&كلما بعُد القلب عن الله بعد الناس عن صاحبه وكلما قرُب من الله قرب الناس منه  

ــــــــــــــ

 سورة الطارق

& ﴿فلينظر الإنسان مما خلق ﴾ والمراد بالنظر هنا نظر الاعتبار وهو النظر بالبصيرة

& قال بعض العلماء ﴿يخرج من بين الصلب﴾ أي صلب الرجل, ﴿والترائب﴾ ترائب المرأة, والصواب أن الذي يخرج من بين الصلب والترائب هو ماء الرجل.

& ﴿يوم تبلى السرائر﴾ تختبر السرائر, وهي القلوب فإن الحساب يوم القيامة على ما في القلوب...ولذا يجب علينا العناية بعمل القلب أكثر من العناية بعمل الجوارح.

& ﴿والسماء ذات الرجع﴾ الرجع هو المطر, يسمى رجعاً لأنه يرجع ويتكرر.

& نجد المسلمين لما كانوا يجاهدون الكفار بالقرآن نجدهم غلبوا الكفار وقطعوا دابرهم...فلما أعرضوا عن القرآن هُزموا وأذلوا بقدر بُعدهم عن القرآن.

& كلما أبعد الإنسان عن كتاب الله ابتعدت عنه العزة, وابتعد عنه النصر حتى يرجع إلى كتاب الله عز وجل.

& نسأل الله أن يجعلنا ممن يتلون كتاب الله حق تلاوته, وأن ينفعنا به, وأن يجعله شفيعاً لنا يوم القيامة, إنه كل شيء قدير.

سورة الأعلى

& ﴿سبح﴾ أي نزه الله عن كل ما لا يليق بجلاله وعظمته, فإن التسبيح يعني التنزيه

&إذا قلت سبحان الله يعني أنني أنزه الله عن كل سوء وعن كل عيب وعن كل نقص

& ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾ الصحيح أن معناها: سبح ربك ذاكراً اسمه, يعنى لا تسبحه بالقلب فقط, بل سبحه بالقلب واللسان.

& علو الله عز وجل نوعان: علو صفة وعلو ذات, أما علو الصفة فإن أكمل الصفات لله عز وجل وأما علو الذات فهو أن الله تعالى فوق عباده مستو على عرشه

ـــــــــــــ   

& الأشقى هو البالغ في الشقاوة غايتها وهو الكافر.

& الفلاح كلمة جامعة لكل خير, دافعة لكل شر.

& السلام من أقوى الأسباب التي تجلب المحبة والمودة بين المسلمين.

سورة الغاشية

& ﴿وجوه يومئذٍ ناعمة﴾ أي ناعمة بما أعطاها الله عز وجل من السرور...لأنها علمت ذلك وهي في قبورها فإن الإنسان في قبره ينعم يفتح له باب إلى الجنة.

& ﴿لسعيها راضية﴾ أي لعملها الذي عملته في الدنيا راضية لأنها وصلت به إلى هذا النعيم وهذا السرور وهذا الفرح.

&قال بعض العلماء إن هذه الجبال راسية في الأرض بمقدار علوها في السماء يعني أن الجبل له جذر في داخل الأرض في عمق يساوى ارتفاعه في السماء وليس هذا ببعيد.

& إذا رأيت قلبك لا يتذكر بالذكرى فاتهمه...فإذا ذُكرت ولم تجد في قلبك تأثراً وانتفاعاً فاتهم نفسك, واعلم أن فيك نقص إيمان.

& هناك عذاب أصغر في الدنيا قد يبتلى المتولي المعرض بأمراض في بدنه أو في عقله أو في أهله أو في ماله أو في مجتمعه, وكل هذا بالنسبة لعذاب عذاب أصغر.    

& مهما فرّ الإنسان فإنه راجع إلى الله عز وجل, لو طالت به الحياة راجع إلى الله... فاستعد يا أخي لهذه الملاقاة لأنك سوف تلاقي ربك.

   

 سورة الفجر

& الفجر...بينه وبين طلوع الشمس ما بين ساعة واثنتين وثلاثين دقيقة, إلى ساعة وسبع عشرة دقيقة, ويختلف باختلاف الفصول.              

ـــــــــ                

& يجب علينا أن نحذر الفتن ما ظهر منها وما بطن, وأن نبتعد عن كل ما يثير الناس بعضهم على بعض, وأن نلزم دائماً الهدوء, وأن نبتعد عن القيل والقال وكثرة السؤال

& كم من كلمة واحدة صنعت ما تصنعه السيوف البواتر.

& الواجب الحذر من الفتن, وأن نكون أمة متآلفة متحابة, يتطلب كل واحد منا العذر لأخيه إذا رأى منه ما يكره.

& ما حصل من المسلمين من اقتتال بعضهم بعضاً, ومن تدمير بعضهم بعضاً إنما هو بسبب المعاصي والذنوب, يسلط الله بعضهم على بعض ويكون هذا عقوبة من الله.

& المؤمن إذا أكرمه الله ونعمه شكر ربه على ذلك ورأى أن هذا فضل من الله عز وجل...وإذا ابتلاه الله عز وجل وقدر عليه رزقه صبر واحتسب, وقال: هذا بذنبي.

& الإيمان النافع هو الإيمان بالغيب ﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾ [البقرة:3] فيصدق بما أخبرت به الرسل عن الله عز وجل وعن اليوم الآخر.

& ليست الحياة الدنيا حياة في الواقع, الواقع أنها هموم وأكدار, كل صفو يعقبه كدر, كل عافية يتبعها مرض, كل اجتماع يعقبه تفرق.

& ضعيف الإيمان ليس بمطمئن, دائماً في قلق.

& تجد الناس الآن يذهبون إلى كل مكان ليرفهوا عن أنفسهم ليزيلوا عنها الألم والتعب, لكن لا يزيل ذلك حقاً إلا الإيمان.

& الإيمان الحقيقي هو الذي يؤدي إلى الطمأنينة, فالنفس المطمئنة هي المؤمنة, مؤمنة في الدنيا, آمنة من عذاب الله يوم القيامة.

& الدين والحمد لله يسير وسهل, لكن النفوس الأمارة بالسوء, والشهوات, والشبهات, هي التي تحول بينا وبين ديننا.

ــــــــــــــ

 سورة الليل                

& كلما كان الإنسان أتقى لله كانت أموره أيسر له...وكلما كان الإنسان أبعد عن الله كان أشد عسراً في أموره.

& قد يأتي الشيطان للإنسان فيقول: نجد أن الكفار تيسر أمورهم فيقال: نعم. قد تيسر أمورهم, لكن قلوبهم تشتعل ناراً وضيقاً وحرجاً.

& إن قال قائل: هل يجوز أن يتدين الإنسان ليتصدق ؟ فالجواب: لا, لأن الصدقة تطوع, والتزام الدّين خطر عظيم.

& الدّين ليس بالأمر الهين, فالإنسان إذا مات وعليه دين فإن نفسه معلقة بدينه حتى يقضى عنه.

 سورة الضحى  

& لو أن الأمة الإسلامية عادت إلى ما كان عليه السلف الصالح لعاد النصر إليهم, والغنى, والعزة, والقوة.

& مع الأسف أن الإمة الإسلامية في الوقت الحاضر كل منها ينظر إلى حظوظ نفسه بقطع النظر عما يكون به نصرة الإسلام أو خذلان الإسلام.

& سينصر الله تعالى دينه مهما كانت الأحوال, فالله تعالى ناصر دينه وكتابه, وإن حصل على المسلمين ما حصل.

& الهداية بالإسلام, بنور الإسلام, لا بالقومية, ولا بالعصبية, ولا بالوطنية ولا بغير ذلك, بالإسلام فقط.

& لا يمكن أن يصلح الناس بين عيشة وضحاها, ومن أراد ذلك فإنه قد أراد أن يغير الله سنته, والله سبحانه وتعالى لا يغير سنته.

ــــــــــــــــــــ

    سورة الشرح  

& شرح الصدر للحكم الشرعي معناه قبول الحكم الشرعي والرضا به وامتثاله, وأن يقول القائل سمعنا وأطعنا.

& انشراح الصدر للحكم القدري, الإنسان الذي شرح الله صدره للحكم الكوني تجده راضياً بقضاء الله وقدره, مطمئناً إليه, يقول: أنا عبد, والله رب يفعل ما يشاء.

& المؤمن تهمه خطاياه وتلحقه الهموم حتى يتخلص منها بتوبة واستغفار, أو حسنات جليلة تمحو آثار هذه السيئة.

& أنت إذا رأيت من قلبك الغفلة عن ذنوبك فاعلم أن قلبك مريض, لأن القلب الحي لا يمكن أن يرضى بالمرض, ومرض القلوب هي الذنوب.

& التيسير قد يكون أمراً ظاهرياً حسياً, مثل: أن يكون الإنسان فقيراً فتضيق عليه الأمور فييسر الله له الغنى.

& هناك تيسير معنوي وهو معونة الله الإنسان على الصبر, هذا تيسير, فإذا أعانك الله على الصبر تيسر لك العسير.

& حياة الإنسان العاقل حياة جد, كلما فرغ من عمل شرع في عمل آخر.

& كن مع الله عز وجل قبل العمل, وبعد العمل, قبل العمل كن مع الله تستعينه عز وجل, وبعده ترجو منه الثواب.

  سورة العلق

& الإنسان...إذا رأى أنه استغنى عن رحمة الله طغى ولم يبال.

& المؤمن لا يرى أنه استغنى عن الله طرفة عين, فهو دائماً مفتقر إلى الله سبحانه وتعالى, يسأل ربه كل حاجة, ويلجأ إليه عند كل مكروه.

ـــــــــــــــــ

& ليعلم أن هناك فرقاً بين خاطئ ومخطئ, الخاطئ من ارتكب الخطأ عن عمد, والمخطئ من ارتكبه جهلاً, والثاني معذور, والأول غير معذور.

&الساجد أقرب ما يكون من ربه نسأل الله أن يرزقنا القيام بطاعته والقرب منه وأن يجعلنا من أوليائه المتقين وحزبه المفلحين وعباده الصالحين إنه على كل شيء قدير.

  سورة القدر

& ليلة النصف من شعبان...ما ورد في فضل القيام فيها فهو أحاديث ضعيفة لا تقوم بها حجة.

& ما ورد من تخصيص يومها وهو يوم النصف من شعبان بصيام فإنها أحاديث ضعيفة لا تقوم بها حجة.

& بعض العلماء رحمهم الله يتساهلون في ذكر الأحاديث الضعيفة فيما يتعلق بالفضائل: فضائل الأعمال, أو الشهور, أو الأماكن, وهذا أمر لا ينبغي.

& نزول الملائكة في الأرض عنوان على الرحمة والخير والبركة.

& تخصيص ليلة سبع وعشرين بالعمرة من البدع, لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخصصها بعمرة في فعله ولم يخصص أي ليلة سبع وعشرين بعمرة في قوله.

& اليهود والنصارى والمشركين هم شر البرية عند الله عز وجل, وإذا كانوا هم شر البرية فلن نتوقع منهم إلا كل شر, لأن الشرير ينبثق منه الشر.

& الخشية هي خوف الله عز وجل المقرون بالهيبة والتعظيم.

 سورة التكاثر

& يشمل التكاثر بالمال, والتكاثر بالقبيلة, والتكاثر بالجاه, والتكاثر بالعلم, وبكل ما  يمكن أن يقع فيه التفاخر.

ــــــــــــــــــــ

سورة الهمزة

& ﴿ويل﴾ كلمة وعيد

& ﴿لكل همزة لمزة﴾ الهمز بالفعل واللمز باللسان فالهمز بالفعل يعني أنه يسخر من الإنسان بفعله إما أن يلوى وجهه أو يعبس بوجهه أو بالإشارة بيده وما أشبه ذلك.

& أهل الأموال إذا لم يعرفوا بالبذل والكرم فإنهم يخلدون لكن بالذكر السيء. فيقال: أبخل من فلان, وأبخل من فلان, ويذكر في المجالس ويعاب.

 

     سورة الفيل

& كل من أراد الحق بسوء فإن الله تعالى يجعل كيده في نحره.

& في آخر الزمان فإن أهل البيت إذا أهانوه وأرادوا فيه بإلحاد بظلم, ولم يعرفوا قدره حينئذ يسلط الله عليهم من يهدمه حتى لا يبقى على وجه الأرض.

& يجب على أهل مكة خاصة أن يحترزوا من المعاصي والذنوب والكبائر لئلا يُهينوا الكعبة فيذلهم الله...نسأل الله تعالى أن يحمي ديننا وبيته الحرام من كيد كل كائد.  

 

     سورة قريش

& إذا كثرت المعاصي في الحرم فالخطر على أهله أكثر من الخطر على غيرهم, لأن المعصية في مكان فاضل أعظم من المعصية في مكان مفضول.

  سورة الماعون

 & ﴿عن صلاتهم ساهون﴾ أي غافلون عنها لا يقيمونها على ما ينبغي, يؤخرنها عن الوقت الفاضل...الذين يدعون الصلاة مع الجماعة فإنهم لا شك عن صلاتهم ساهون  

ــــــــــــ

سورة النصر

& النصر هو تسليط الله الإنسان على عدوه بحيث يتمكن منه ويخذله ويكبته.

& النصر أعظم سرور يحصل للعبد في أعماله, لأن المنتصر يجد نشوة عظيمة, وفرحاً وطرباً, لكنه إن كان بحق فهو خير.

& الرعب أشد شيء يفتك بالعدو, لأن من حصل في قلبه الرعب لا يمكن أن يثبت أبداً, بل سيطير طيران الريح.

& إذا جاء نصر الله والفتح فقد قرب أجلك وما بقي عليك إلا التسبيح بحمد ربك والاستغفار.

     سورة الإخلاص

& ﴿الصمد﴾ أجمع ما قيل في معناه: أنه الكامل في صفاته, الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته.         

& هذه السورة كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقرأ بها في الركعة الثانية في سنة الفجر, وفي سنة المغرب, وفي ركعتي الطواف, وكذلك يقرأ بها في الوتر.

   سورة الفلق

& ما كثر في الناس في الآونة الأخيرة من السحرة والحساد...إلا من أجل غفلتهم عن الله وضعف توكلهم على الله, وقلة استعمالهم للأوراد الشرعية التي يتحصنون بها.

& الأوراد الشرعية حصن منيع...لكن مع الأسف أن كثيراً من الناس لا يعرف عن هذه الأوراد شيئاً, ومن عرف فقد يغفل كثيراً, ومن قرأها فقلبه غير حاضر.


كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ