اطبع هذه الصفحة


مختارات من أقوال الصحابة من كتاب أخبار آخر الزمان

فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 
 بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة رضي الله عنهم بما سيجري من حوادث إلى قيام الساعة, فعن حذيفة رضي الله عنه قال: لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبة ما ترك فيها شيئاً إلى قيام الساعة إلا ذكره, علمه من علمه, وجهله من جهله, إن كنت لأرى الشيء قد نسيته, فأعرفهُ كما يعرفُ الرجلُ الرجلَ إذا غاب عنه فرآه فعرفه.[متفق عليه]

وعن أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر, فنزل, فصلى, ثم صعد المنبر, فخطبنا حتى حضرت العصر, ثم نزل, فصلى, ثم صعد, فخطبنا حتى غربت الشمس, فأخبرنا بما كان وبما هو كائن, فأعلمنا أحفظنا.[رواه مسلم]  

وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه, قال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة, فما منه شيء إلا قد سألته, إلا أنه لم أساله: ما يخرج أهل المدينة من المدينة ؟ [رواه مسلم]

والصحابة رضي الله عنهم, لم يخبروا بكل ما علموه وسمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم, فعن حذيفة بن اليمان رضي الله قال: لو حدثتكم ما أعلم لافترقتم علي ثلاث فرق: فرقة تقاتلني ...وفرقة لا تنصرني, وفرقة تكذبني. رواه ابن أبي شيبة.

ويقول رضي الله عنه: لو حدثتكم بكل ما أعلم ما رقدتم الليل. رواه نعيم بن حماد.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه, قال: لو أحدثكم بكل الذي أعلم لقطعتم عنقي من ههنا. وأشار إلى قفاه. رواه ابن أبي شيبة.

لقد ألف أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين مصنفات جمعوا فيها ما ورد من أخبار مما سيكون في أخر الزمان من فتن, وأمور عظام, ومن تلك المصنفات: " مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط الساعة وما سيجري فيه الفتن والحروب" للشيخ عبدالله بن سليمان بن عبدالله المشعلي, رحمه الله. والكتاب يوجد به أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, فيها الصحيح والضعيف كما ذكر المؤلف رحمه الله في مقدمة الكتاب, كما يحتوي آثاراً عن الصحابة رضي الله عنهم, والتابعين رحمهم الله, وقد يسر الله الكريم فقرأت كتاب الشيخ رحمه الله, واخترت بعضاً من أقوال الصحابة رضي الله عنهم. أسأل الله أن ينفع بها الجميع, علماً أني قد قمت بعمل عناوين لما اخترت تغاير ما ذكره المؤلف رحمه الله.

●  الفتنة السوداء المظلمة:

& عن حذيفة رضي الله عنه قال: أتتكم الفتنة ترمى بالرضف, أتتكم الفتنة السوداء المظلمة, إن للفتنة وقفات ونفقات, فمن استطاع منكم أن يموت في وقفاتها فليفعل. رواه الحاكم. قوله الرضف: الحجارة المحمية. وقوله نفقات: أي كسر الهام من الدماغ, أو ضرب الهامه أشد الضرب برمح أو عصا.

●  فتن تُذهب العقول:

& عن حذيفة رضي الله عنه قال: ما الخمر صرفاً بأذهب بعقول الرجال من الفتن. رواه ابن أبي شيبة وأبو نعيم. وقال رضي الله عنه: تكون فتنة تموج فيها عقول الرجال حتى ما تكاد ترى رجلاً عاقلاً. رواه نعيم بن حماد. وقال رضي الله عنه: ستكون فتنة بعدها جماعة, ثم تكون فتنة لا تكون بعدها جماعة, ترفع الأصوات, وتشخص الأبصار, وتذهل العقول, فلا تكاد ترى رجلاً عاقلاً. رواه الديلمي.

ــــــــــــــــ

●  الفتنة العمياء الصماء:

& عن علي رضي الله عنه قال: جعلت في هذه الأمة خمس فتن: فتنة عامة, ثم فتنة خاصة, ثم فتنة عامة, ثم فتنة خاصة, ثم تأتي الفتنة العمياء الصماء المطبقة, التي يصير الناس فيها كالأنعام. رواه عبدالرزاق والحاكم.

& عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ويل للعرب من شر قد اقترب, أضلت ورب الكعبة أضلت ورب الكعبة والله لهي أسرع إليهم من الفرس المضمر السريع...الفتنة العمياء الصماء المشبهه يُصبح الرجل فيها على أمر ويُمسي على أمر القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي رواه ابن أبي شيبة

●  فتن تُميت القلوب:

& عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: أخاف عليكم فتناً كأنها الليل, يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه. رواه نعيم بن حماد  

●  فتن سراء وفتن ضراء:

& عن علي رضي الله عنه قال: الفتن أربع: فتنة السراء, والضراء, وفتنة كذا, وفتنة معدن الذهب. رواه أبو نعيم

●  عدم الخروج في الفتنة ,وكف اللسان واليد, ولزوم البيت:

& عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إذا وقع الناس في الفتنة, فقالوا: أخرج, لك في الناس أسوة. فقل: لا أسوة لي بالشر. رواه الطبراني.

& عن وابصة الأسدي عن أبيه أنه سأل ابن مسعود رضي الله: متى تكون أيام الهرج؟ قال: حين لا يأمن الرجل جليسه. فقال: فما تأمرني ؟ قال: أكفف نفسك ويدك وادخل دارك. رواه الإمام أحمد

ـــــــــــــــــ

●  علامة لمن أصابته الفتنة:

& عن حذيفة رضي الله عنه قال: إن الفتنة تعرض القلوب فأي قلب أشربها نكت فيه نكت سوداء...فإن أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء, فمن أحبّ منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا...فلينظر فإن كان يرى حراماً ما كان يرى حلالاً...أو يرى حلالاً ما كان يراه حراماً فقد أصابته الفتنة. رواه نعيم بن حماد

●  اليقين يحفظ من الفتن والشكّ يُوقع فيها:

& عن أبي ثعلبة رضي الله عنه قال: من كان منكم...على يقين من ربه أتته فتنة بيضاء مسفرة, ومن كان فيكم على شك من ربه أتته فتنة سوداء مظلمة, ثم لم يبال الله في أي الأودية سلك. رواه نعيم بن حماد

●  الصبر عند وقوع الفتن والبلاء:  

& عن حذيفة رضي الله عنه قال: تعودوا الصبر قبل أن ينزل بكم البلاء, فإنه يوشك أن بكم البلاء, مع أنه لن يصيب أشد مما أصابنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه نعيم بن حماد في الفتن.

●  زمان يكون الناس فيه ذئاب:

& عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: يأتي على الناس زمان هم ذئاب, فمن لم يكن ذئباً أكلته الذئاب. رواه الطبراني.

●  ذهاب العلماء والأخيار ووجود أقوام يقيسون الأمور برأيهم:

& عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ما من عام إلا والذي بعده شر منه, لا أقول عام أخصب من عام, ولا أمير خير من أمير, ولكن ذهاب علمائكم, وخياركم,  ويحدث قوم يقيسون الأمور برأيهم, فيهدم الإسلام ويثلم. رواه الطبراني والبيهقي.

ــــــــــــــــ

●  زمان يقتل فيه العلماء:

& عن علي رضي الله عنه قال: يأتي على الناس زمان يقتل فيه العلماء كما تقتل الكلاب, فياليت العلماء في ذلك الزمان تحامقوا. رواه الديلمي

●  زمان خير المنازل البادية:

& عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ليأتين على الناس زمان خير منازلهم البادية. رواه نعيم

●  زمان يلحق المؤمن بالشام:

& عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: يأتي على الناس زمان لا يبقي فيه مؤمن إلا لحق بالشام. رواه عبدالرزاق في مصنفه, والحاكم في مستدركه.

●  زمان لا ينجو فيه إلا من دعاء بدعاء الغريق:

& عن حذيفة رضي الله عنه قال: يأتي عليكم زمان لا ينجو فيه إلا من دعا دعاء الغريق. رواه ابن أبي شيبة

●  زمان يكون فيه دين الناس دراهمهم ودنانيرهم:

& عن علي رضي الله عنه قال: يأتي على الناس زمان همتهم بطونهم, وشرفهم ومتاعهم وقبلتهم نساؤهم, ودينهم دراهمهم ودنانيرهم, أولئك شر الخلق لا خلاق لهم عند الله. رواه الديلمي.

●  زمان يجلس الناس في المساجد همتهم الدنيا:

& عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: سيأتي على الناس زمان يقعدون في المساجد حلقاً حلقاً, إنما همتهم الدنيا, فلا تجالسوهم فإنه ليس لله فيهم حاجة. رواه أبو نعيم

ــــــــــــ

●  زمان يتمنى فيه العلماء والناس الموت:

& عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: فوالذي نفسي بيده ليأتين على العلماء زمان الموت أحبّ إلى أحدهم من الذهب الأحمر. رواه الحاكم

& عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: يأتي على الناس زمان يتمنى الرجل ذو الشرف والمال والولد الموت مما يرى من البلاء من ولاتهم. رواه نعيم بن حماد

& عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: يأتي على الناس زمان يأتي الرجل القبر فيضطجع عليه, فيقول يا ليتني كنت مكان صاحبه وما به حب لقاء الله ولكن لما يرى من شدة البلاء. رواه نعيم الحاكم  

●  اتباع سنن الأمم السابقة:

& عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: لتركبن سنة بني إسرائيل خذو النعل بالنعل, أو القذة بالقذة, غير أني لا أدري أتعبدون العجل أم لا. رواه ابن أبي شيبة.   وقال رضي الله عنه: لتتبعن أمر من كان قبلكم, حذو النعل بالنعل, لا تخطئون طريقتهم ولا تخطؤكم. رواه الحاكم وقال رضي الله عنه: لا يكون في بني إسرائيل شيء إلا وهو كائن فيكم مثله قال رجل يكون فينا مثل قوم لوط؟ قال نعم رواه ابن أبي شيبة

●  ظهور معادن يخرج إليها شرار الناس:

& عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: تخرج معادن مختلفة, معدن منها قريب من الحجاز يأتيه من شرار الناس, يقال له فرعون, فبينما هم يعملون فيه إذ حسر عن الذهب فأعجبهم معتملة إذ خسف به وبهم. رواه نعيم بن حماد

& عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لتظهرن معادن في آخر الزمان يخرج إليها شرار الناس. رواه عبدالرزاق

ـــــــــــــــــــ

●  أشياء تكون بالعراق:

& عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: يوشك ألا تأخذوا من الكوفة نقداً ولا درهماً, قيل: وكيف ؟, قال: يجيئ قوم كأن وجوههم المجان المطرقة حتى يربطوا خيولهم على السواد فيجلوكم إلى منابت الشيح, حتى أن البعير والزاد أحب إلى أحدكم من القصر من قصورهم هذه. رواه ابن أبي شيبة.  

& عن قتادة رضي الله عنه أن عليا رضي الله عنه قال: تخرب البصرة إما بحريق, وإما بغرق كأني أنظر إلى مسجدها كأنه جؤجؤ سفينة. رواه عبدالرزاق

& عن حذيفة رضي الله عنه قال: إن أهل البصرة لا يفتحون باب هدى ولا يتركون باب ضلاله وإن الطوفان قد رفع عن الأرض كلها إلا عن البصرة. رواه ابن أبي شيبة

& عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: البصرة أخبث الأرض تراباً وأسرعه خراباً وقال يكون بالبصرة خسف فعليك بضواحيها وإياك وسباخها. رواه عبدالرزاق

& عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: يأتيكم قوم من قبل المشرق, عراض الوجوه, صغار الأعين, كأنما نبتت أعينهم في الصخر, كأن وجوههم المجان المطرقة, حتى يربطوا خيولهم بشط العراق. رواه ابن أبي شيبة.  

●  كثرة الصواعق عند اقتراب الساعة:

& عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة حتى يأتي الرجل فيقول من صعق قبلكم الغداة, فيقولون صعق فلان وفلان رواه الإمام أحمد

●  إهلاك الصواعق للدواب, وتدمير الزلازل للبيوت:

& عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: يوشك ألا تجدوا بيوتاً تكنكم تهلكها الرواجف, ولا دواب تبلغوا عليها في أسفاركم تهلكها الصواعق. رواه نعيم بن حماد في الفتن

ـــــــــــــ

●  زوال الإيمان:  

& عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: يأتي على الناس زمان يحجون ويصلون ويصومون وما فيهم مؤمن. رواه أبو شعيب.

●  مجيء أقوام يدفنون الدين:

& عن أبي الطفيل عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما أنه أخذ حصاة بيضاء, فوضعها في كفه, ثم قال: إن هذا الدين قد استضاء إضاءة هذه الحصاة, ثم أخذ كفاً من تراب فجعل يذره على الحصاة حتى وارها, ثم قال: والذي نفسي بيده ليجيئن أقوام يدفنون الدين كما دفنت هذه الحصاة. رواه ابن وضاح.

●  ظهور الباطل على الحق:

& عن حذيفة رضي الله عنه قال: والله ليركبن الباطل على الحق, حتى لا ترو من الحق إلا شيئاً خفياً. رواه ابن أبي شيبة.  

●  التباهي بالعلم:

& عن كعب الأحبار رضي الله عنه قال: يوشك أن ترى جهال الناس يتباهون بالعلم ويتغايرون عليه كما يتغاير النساء على الرجال, فذلك حظهم من العلم رواه أبو نعيم               

●  أناس يخالف عملهم علمهم, وتخالف سريرتهم علانيتهم:

& عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: يا حملة العلم اعملوا به, فإنما العالم من عمل بما علم, ووافق علمه عمله, وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يخالف عملهم علمهم وتخالف سريرتهم علانيتهم, يجلسون حلقاً فيباهي بعضهم بعضاً, حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه, أولئك لا تصعد أعمالهم إلى في مجالسهم تلك. رواه الدارمي.  

ــــــــــــــ

●  التعلم لغير العمل, والتفقه لغير العبادة:

& عن كعب الأخبار رضي الله عنه قال: أني لأجد نعت قوم يتعلمون لغير العمل, ويتفقهون لغير العبادة, ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة, ويلبسون جلود الضأن, وقلوبهم أمرّ من الصبر, يقول الله تعالى: فبي يغترون أو إياي يخدعون, حلفت بي لأتيحن لهم فتنة تترك الحليم فيهم حيراناً. رواه الدارمي

●  الخسف بالدار بسبب المظالم:                                                                       

& عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: ليخسفن بالدار إلى جنب الدار, وبالدار إلى جنب الدار حيث تكون المظالم. رواه ابن أبي شيبة  

●  شياطين يشككون الناس في دينهم:

& عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: إن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآناً. رواه عبدالرزاق. وعنه في رواية: يوشك أن تظهر شياطين يجالسونكم في مجالسكم ويفقهونكم في دينكم, ويحدثونكم وإنهم لشياطين. رواه ابن وضاح.

تنبيه: قال الشيخ عبدالله المشعلي مؤلف الكتاب رحمه الله: قال بعض أهل العلم هؤلاء المضلون يُدخلُون على الناس الأهواء المحدثة, والبدع, ويشككونهم في السنة, وكم دعاة تظاهروا بالسنة, وأخيراً ضلوا وأضلوا, وانحرفوا عياذاً بالله.

●  اختلاف القلوب:

& عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: إذا ظهر العلم وخزن العمل, وأتلفت الألسن واختلفت القلوب, وقطع كل ذي رحم رحمه. فعند ذلك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم. رواه الإمام أحمد في كتاب الزهد

ـــــــــــــــ

●  ذهاب معالم الإسلام:

& عن حذيفة رضي الله عنه قال: يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب, حتى لا يدرى ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة, ويسرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الأرض آية منه وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة " لا إله إلا الله " فنحن نقولها. رواه ابن ماجه والحاكم والبيهقي. وقال رضي الله عنه: لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فعروة, ويكون أول نقضها الخشوع, حتى لا ترضى خاشعا. رواه الحاكم.

وختاماً فالمسلم عندما يقرأ ما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم من أمور ستكون في آخر الزمان يوطن نفسه إن أدرك شيئاً منها, _ إن لم يكن أدرك بعضها _ على جملة من الأمور من أهمها:

** الصبر على ما يرى من تغير الأمور واختلاف الأحوال.

** الثبات على الدين, والتمسك به.

** البعد عن الفتن وعدم الدخول فيها, وكف اللسان واليد, ولزوم البيت.

** الصلاة في الليل قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الصلاة في الليل, فإن هذه مما تعين الإنسان على السلامة من الفتن والشرور.

** سؤال الله جل وعلا الحفظ من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.

نسأل الله أن يحفظنا وجميع المسلمين من كل سوء ومكروه, وأن يمتنا على الإسلام والإيمان, وأن يحسن لنا الختام.


كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ