اطبع هذه الصفحة


فوائد مختصرة من القول المفيد على  كتاب التوحيد للعلامة العثيمين

فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 
 بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه فوائد مختصرة من القول المفيد على كتاب التوحيد, للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل  الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

أقسام التوحيد:

& ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية, توحيد الألوهية, توحيد الأسماء والصفات, وقد اجتمعت في قوله تعالى: ﴿ رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا فَٱعۡبُدۡهُ وَٱصۡطَبِرۡ لِعِبَٰدَتِهِۦۚ هَلۡ تَعۡلَمُ لَهُۥ سَمِيّا ﴾ [مريم:65]

توحيد الألوهية:

& توحيد الألوهية, ويقال له: توحيد العبادة,...وهو إفراد الله عز وجل بالعبادة, فالمستحق للعبادة هو الله تعالى, قال تعالى: ﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلۡبَٰطِلُ ﴾ [لقمان:30]

التصنيف في علم التوحيد:

& من العجب أن أكثر المصنفين في علم التوحيد من المتأخرين يركزون على توحيد الربوبية, وكأنما يخاطبون أقوامًا ينكرون وجود الرب _ وإن كان يوجد من ينكر الرب_ لكن ما أكثر المسلمين الواقعين في شرك العبادة.

& ينبغي أن يركز على هذا النوع من التوحيد, حتى نُخرج إليه هؤلاء المسلمين الذين يقولون بأنهم مسلمون, وهم مشركون, لا يعلمون.

من فوائد التوحيد:

& أنه أكبر دعامة للرغبة في الطاعة, لأن الموحد يعمل لله سبحانه وتعالى, وعليه فهو يعمل سرًا وعلانية, أما غير الوحد كالمرائي مثلًا, فإنه يتصدق, ويُصلي, ويذكر الله إذا كان عنده من يراه فقط.

& أن الموحدين لهم الأمن وهم مهتدون, كما قال تعالى: ﴿ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ ﴾ [الانعام:82]

تحقيق التوحيد:

& تحقيق التوحيد: تخليصه من الشرك, ولا يكون إلا بأمور ثلاثة: الأول: العلم, فلا يمكن أن تحفف شيئًا قبل أن تعلمه

الثاني: الاعتقاد فإذا علمت ولم تعتقد واستكبرت لم تحقق التوحيد. الثالث: الانقياد فإذا علمت واعتقدت ولم تنقد لم تحقق التوحيد

من نقص التوحيد:

قول حصين: " أما أني لم أكن في صلاة " قال هذا رحمه الله لئلا يظن أنه قائم يصلي فيحمد بما لم يفعل, وهذا خلاف ما عليه بعضهم, يفرح أن الناس يتوهمون أنه يقوم يصلي, وهذا من نقص التوحيد.

الحكمة من خلق الجن والإنس:

&﴿ َمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ﴾ [الذاريات:56] قوله ﴿إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ ﴾ فُسر إلا ليوحدون وهذا حق وفُسر بمعنى يتذللون لي بالطاعة فعلًا للمأمور وتركًا للمحظور ومن طاعته أن يوحد سبحانه وتعالى فهذه الحكمة من خلق الجن والإنس.

 

ما ينقص تحقيق شهادة أن محمدًا عبد الله ورسوله:

& 1- فعل المعاصي, فالمعصية نقص في تحقيق هذه الشهادة, لأنك خرجت بمعصيتك من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم.2- الابتداع في الدين ما ليس منه, لأنك تقربت إلى الله بما لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.

" لا يسترقون ":

& أي لا يطلبون من أحد أن يقرأ عليهم لما يلى: 1- لقوة اعتمادهم على الله.

 2- لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله. 3- لما في ذلك من التعلق بغير الله.

& هناك ثلاث مراتب: الأولى: أن يطلب من يرقيه, وهذا فاته الكمال. الثاني: أن لا يمنع من يرقيه, وهذا لم يفته الكمال, لأنه لم يسترق ولم يطلب. الثالث: أن يمنع من يرقيه, وهذا خلاف السنة فإن النبي عليه الصلاة والسلام لم يمنع عائشة أن ترقيه

الرقية من العين:

& الرقية من العين أو الحمة مفيدة...الرقى تنفع بإذن الله من العين ومن الحمة أيضًا.

& يستعمل للعين طريقة أخرى غير القراءة, وهو الاغتسال, وهي أن يؤتى بالعائن, ويُطلب منه أن يتوضأ, ثم يؤخذ ما تناثر من الماء من أعضائه, ويُصبّ على المُصاب, ويشرب منه, ويبرأ بإذن الله.

& هناك طريقة أخرى, ولا مانع منها أيضًا, وهي أن يؤخذ شيء من شعاره, أي: ما يلي جسمه من الثياب, كالثوب والطاقية, والسروال, وغيرها, أو التراب إذا مشي عله وهو رطب, ويُصبّ على ذلك ماء يرش به المُصاب أو يشربه, وهو مجرب.

& العائن ينبغي إذا رأى ما يعجبه أن يُبرك عليه لقول النبي عليه الصلاة والسلام لعامر بن ربيعة لما عان سهل بن حنيف (هلا بركت عليه) أي قلت: بارك الله عليك.

 

الإخلاص:

& قال بعض السلف: ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص. ولا يعرف هذا المؤمن, أما غير المؤمن فلا يجاهد نفسه على الإخلاص.

& الإخلاص صعب جدًا, إلا أنّ الإنسان إذا كان متجهًا إلى الله اتجاهًا صادقًا سليمًا على صراط مستقيم, فإن الله يعينه عليه, ويُيسره له.

& قيل لابن عباس: إن اليهود يقولون: نحن لا نوسوس في الصلاة. قال: فما يصنع الشيطان بقلبٍ خرب؟ فالشيطان لا يأتي ليخرّب المهدوم, ولكن يأتي ليخرّب المعمور

عدم الاغترار بالكثرة:

& الكثرة قد تكون ضلالًا, قال الله تعالى: ﴿ وَإِن تُطِعۡ أَكۡثَرَ مَن فِي ٱلۡأَرۡضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ ﴾ [الأنعام:116]...فالكثرة إن نظرنا إلى أن أكثر أهل الأرض ضلال, لا تغتر بهم, فلا تقل: إن الناس على هذا, كيف أنفرد عنهم.  

& إذا اغتر الإنسان بكثرته وظن أنه لن يغلب أو أنه منصور, فهذا أيضًا سبب للخذلان....كذلك أيضًا لا تغتر بالكثرة إذا كان معك أتباع كثيرون على الحق.

مرتكب الكبيرة:

&مرتكب الكبيرة آمن من الخلود في النار غير آمن من العذاب بل هو تحت المشيئة قال الله تعالى:﴿إنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ﴾ [النساء:116]

الانحناء عند الملاقاة:

& منع النبي صلى الله عليه وسلم من الانحناء عند الملاقاة لما سئل عن الرجل يلقى أخاه ينحني له. قال: (( لا )), خلافًا لما يفعله بعض الجهال إذا سلم عليك انحنى لك, فيجب على كل مؤمن بالله أن ينكره, لأنه عظّمك على حساب دينه.

 

الرياء:

& الرياء: أن يعبد الله ليراه الناس, فيمدحوه على كونه عابدًا, وليس يريد أن يكون العبادة للناس, لأنه لو أراد ذلك لكان شركًا أكبر...وقد يكون سماعًا, أي: يقصد بعبادته أن يسمعه الناس فيثنوا عليه, فهذا داخل في الرياء.

& الرياء من الشرك, لحديث: (( أحوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر )) فسئل عنه, فقال: (( الرياء )).

& أنه أخوف ما يخاف منه على الصالحين, وتؤخذ من قوله: : (( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر )) ولأنه يدخل في قلب الإنسان من غير شعور لخفائه وتطلّع النفس إليه, فإن كثيرًا من النفوس تحب أن تمدح بالتعبد لله.

عدم القرب من الفواحش:

& قوله ﴿ولا تقربوا الفواحش﴾ لم يقل لا تأتوا, لأن النهي عن القرب أبلغ,...والنهي عن القرب نهي عنها وعما يكون ذريعة إليها, ولذلك حرم على الرجل أن ينظر إلى المرأة الأجنبية ,وأن يخلو بها...لأن ذلك يقرب من الفواحش

محبة غير الله عز وجل:

& ما بالك برجل يحب غير الله أكثر من محبته لله؟!...وهذا موجود في كثير من المنتسبين للإسلام اليوم فإنهم يحبون أولياءهم أكثر مما يحبون الله ولهذا لو قيل له: احلف بالله, حلف صادقًا أو كاذبًا, أما الولي فلا يحلف به إلا صادقًا.

& تجد كثيرًا منهم يأتون إلى مكة والمدينة ويرون أن زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم من زيارة البيت, لأنهم يجدون في نفوسهم حبًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم  كحبِّ الله أو أعظم, وهذا شرك.

 

الدعوة إلى الله عز وجل:

& الدعاة إلى الله ينقسمون إلى قسمين: داعٍ إلى الله, وداعٍ إلى غيره.

& الداعي إلى الله تعالى هو المخلص الذي يريد أن يُوصل الناس إلى الله تعالى.

& الداعي إلى غيره قد يكون داعيًا إلى نفسه, يدعو إلى الحق لأجل أن يُعظم بين الناس ويحترم, ولهذا تجده يغضب إذا لم يفعل الناس ما أمر به, ولا يغضب إذا ارتكبوا نهيًا أعظم منه, لكن لم يدع إلى تركه.

& من دعا إلى الله ثم رأى الناس فارين منه فلا ييأس, ويترك الدعوة

& يكفى من الدعوة إلى الحق والتحذير من الباطل, أن يتبين للناس أن هذا حق وهذا باطل, لأن الناس إذا سكتوا عن بيان الحق, وأقرّ الباطل مع طول الزمن ينقلب الحق باطلًا والباطل حقًا.

& أكثر ما يفسد الدعوة عدم الإخلاص, أو عدم العلم.

الانفعال النفسي:

& للانفعال النفسي للشيء أثرًا بينًا, فقد يقرأ إنسان على مريض فلا يرتاح له, ثم يأتي آخر يعتقد أن قراءته نافعة, فيقرأ عليه الآية نفسها فيرتاح له ويشعر بخفة الألم.

& الانفعال النفسي له أثر كبير في إضعاف الإنسان, فأحيانًا يتوهم الصحيح أنه مريض فيمرض...ولهذا تجد بعض الذين يصابون بالأمراض النفسية يكون أصل إصابتهم ضعف النفس من أول الأمر حتى يظن أنه مريض بكذا أو كذا.

مسؤولية طالب العلم:

& على طالب العلم مسؤولية ليست هينة, عليه أكثر من زكاة المال, فيجب أن يعمل ويتحرك ويبث العلم والوعي في الأمة الإسلامية, وإلاّ انحرفت عن شرع الله.

 

من يسجدون للقبور ويركعون:

& يوجد في بعض البلدان الإسلامية من يصلي ويزكي ويصوم ويحج, ومع ذلك يذهبون إلى القبور يسجدون لها ويركعون, فهم كفار غير موحدين, ولا يقبل منهم عمل, وهذا أخطر ما يكون على الشعوب الإسلامية

محاسبة النفس:

& نحن نطلب العلم للتقرب إلى الله بطلبه, وإعلام أنفسنا, وإعلام غيرنا, فهل نحن كلّما علمنا مسألة من المسائل طبقناها.نحن على كل حال نجد في أنفسنا قصورًا كثيرًا وتقصيرًا, وهل نحن إذا علمنا مسألة ندعو عباد الله إليها؟ هذا أمر يحتاج إلى محاسبة

لُبسُ الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه:

& لبس الحلقة ونحوها إن اعتقد لابسها أنها مؤثرة بنفسها دون الله, فهو مشرك شركًا أكبر في توحيد الربوبية, لأنه اعتقد أن مع الله خالقًا غيره. وإن اعتقد أنها سبب ولكنه ليس مؤثر بنفسه فهو مشرك شركًا أصغر.

نحن أولى بالشك من إبراهيم عليه السلام:

& قوله عليه الصلاة والسلام: (نحن أولى بالشكٍّ من إبراهيم حينما قال ﴿ رَبِّ أَرِنِي كَيۡفَ تُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَى﴾[البقرة:260] فليس معناه إن إبراهيم شاك ولكن إن قدّر أن يحصل شك, فنحن أولى بالشك منه, وإلا, فلسنا نحن بشاكين, وكذلك إبراهيم ليس شاكًا.

الحجر الأسود لا يتبرك به:

& الحجر الأسود لا يتبرك به, وإنما يتعبد الله بمسحه وتقبيله, اتباعًا للرسول صلى الله عليه وسلم....فتقبيله عبادة محضة, خلافًا للعامة, يظنون أنه به بركة حسية, ولذلك إذا استلمه بعض هؤلاء مسح على جميع بدنه تبرّكًا بذلك.  

 

الشفاعة:

& الشفاعة...اصطلاحًا: التوسط للغير بجلب منفعة, او دفع مضرة. مثال جلب المنفعة: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة بدخولها. مثال دفع مضرة: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لمن استحق النار أن لا يدخلها.

& الشفاعة يقصد بها أمران, هما: إكرام الشافع. نفع المشفوع له.

الكهان:

& الكاهن: هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل.

& الكهان من أكذب الناس, ولهذا يضيفون إلى ما سمعوا كذبات كثيرة يضلون بها الناس, ويتوصلون بها إلى باطلهم تارة بالترهيب, وتارة بالترغيب, كأن يقولوا: ستقوم القيامة يوم كذا وكذا, وسيجري عليك موت أو سرقة أو نحو ذلك.

البدع:

& كل شيء يتخذ عيدًا يتكرر كل أسبوع أو كل عام وليس مشروعًا فهو من البدع.

& لو قُرئ القرآن عند قبر رجل صالح أو تصدق عند هذا القبر يعتقد أن لذلك مزية على غيره, فإن هذا من البدع.

& الزيارة التي يُقصد منها الانتفاع بالأموات زيارة بدعية, والزيارة التي يُقصد بها نفع الأموات والاعتبار بحالهم زيارة شرعية.

الربا:

&الصحيح أن الربا يجري في غير الأصناف الستة وأن العلة هي الكيل والادخار مع الطعم وهو أن يكون قوتًا مُدخرًا وهذا بالنسبة للبر والتمر والشعير وبالنسبة للذهب والفضة العلة هي الجنس والثمنيّة وأما الملح فقال شيخ الإسلام إنه يصلح به القوت

 

الخلة:

& الخلة أعظم أنواع المحبة وأعلاها, ولم يثبتها الله عز وجل فيما نعلم إلا لأثنين من خلقه, وهما: إبراهيم في قوله تعالى: ﴿ وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَٰهِيمَ خَلِيلا﴾  [النساء:125] ومحمد لقوله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله اتخذني خليلًا كما اتخذ إبراهيم خليلًا ))

& العامة...دائمًا يصفون الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه حبيب الله, فنقول: أخطأتم وتنقصتم نبيكم, فالرسول خليل الله, لأنكم إذا وصفتموه بالمحبة أنزلتموه عن بلوغ غايتها.

الموطأ للإمام مالك رحمه الله:  

& الموطأ: كتاب مشهور, من أصح الكتب, لأنه رحمه الله تحري فيه صحة السند.

& شرحه كثير من أهل العلم, ومن أوسع شروحه وأحسنها في الرواية والدراية: التمهيد, لابن عبدالبر, وهذا أعني: التمهيد, فيه علم كثير.

تفسير الإمام الطبري رحمه الله:

& تفسيره هو أصل التفسير بالأثر ومرجع لجميع المفسرين بالأثر, ولا يخلو من بعض الآثار الضعيفة...أضاف إلى تفسيره بالأثر التفسير بالنظر ولا سيما ما يعود إلى اللغة العربية ولهذا دائمًا يُرجح الرأي ويستدل له بالشواهد الواردة في القرآن وعن العرب

السحر:

& السحر: عزائم ورقى وتعوذات تؤثر في بدن المسحور وقلبه وعقله وتفكيره....

& اليهود كانوا من أكثر الناس تعلمًا للسحر وممارسة له.  

& يجب أن نقتل السحرة, سواء قلنا بكفرهم أم لم نقل, لأنهم يُمرضون ويقتلون, ويُفرقون بين المرء وزوجه, وكذلك بالعكس, فقد يعطفون فيؤلفون بين الأعداء.

 

زيارة المقابر:

& زيار المقابر, منها: ما هو سنة, وهي زيارة الرجال للاتعاظ والدعاء للموتى, ومنها: ما هو بدعة, وهي زيارتهم للدعاء عندهم وقراءة القرآن ونحو ذلك, ومنها: ما هو شرك, وهي زيارتهم لدعاء الأموات والاستنجاد بهم والاستغاثة ونحو ذلك.

& قوله صلى الله عليه وسلم: (( لعن الله زائرات القبور..)) هذا الحديث يدلُّ على تحريم زيارة النساء للقبور, بل على أنه من كبائر الذنوب, لأن اللعن لا يكون إلا على كبيرة.

التوكل:

& التوكل: الاعتماد على الله في جلب النفع ودفع المضار, مع الثقة به, وفعل الأسباب الناقعة.

& من توكل على غير الله تخلى الله عنه, وصار موكلًا إلى هذا الشيء ولم يحصل له مقصوده, وابتعد عن الله بمقدار توكله على غير الله.

شكر النعم:

& شكر الله على نعمة العلم: أن تعمل به, وتعلمه الناس. وشكر الله على نعمة المال: أن تصرفه في طاعة الله, وتنفع الناس به. وشكر الله على نعمة الطعام: أن تستعمله فيما خُلق له, وهو تغذية البدن.

& الحذر من النعم التي يجلبها الله للعبد لئلا تكون استدراجًا لأن كل نعمة فلله عليك وظيفة شكرها, وهي القيام بطاعة المُنعم, فإذا لم تقم بها مع توافر النعم, فاعلم أن هذا من مكر الله.

 

 

التحذير من مشابهة المشركين وإن لم يقصد الإنسان المشابهة:

& التحذير من مشابهة المشركين وإن لم يقصد الإنسان المشابهة, وهذه قد تخفى على بعض الناس, حيث يظن أن التشبه إنما يحرم إذا قصدت المشابهة, والشرع إنما علق الحكم بالتشبه, أي أن يفعل ما يشبه فعلهم, سواء قصد أو لم يقصد.

العقوبة:

& العقوبة منها: ما يتعلق بالديِّن, وهي أشدّها...وذلك كما لو خفت المعصية في نظر العاصي...وكذلك التهاون الواجب, وعدم الغيرة على حرمات الله, وعدم القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, كل ذلك من المصائب.

& العقوبة...منها: العقوبة بالنفس, وذلك كالأمراض العضوية والنفسية.

الحلف:

& الحلف بغير الله شرك أكبر إن اعتقد أن المحلوف به مساو لله تعالى في التعظيم والعظمة, وإلا فهو شرك أصغر.

& كثرة الحلف بالله يدل على أنه ليس في قلب الحالف من تعظيم الله ما يقتضي هيبة الحلف بالله,....الحلف إذا دعت إليه الحاجة أو اقتضته المصلحة فإنه جائز.

القول بأن الإنسان أصله قرد:

& من المؤسف أنه يوجد فكرة مضلة كافرة وهي أن الآدميين نشؤوا من قرد لا من طين, ثم تطور الأمر بهم حتى صار على هذا الوصف, ويمكن على مرّ السنين أن يتطوروا حتى يصيروا ملائكة, وهذا القول لا شك أنه كفر وتكذيب صريح للقرآن.

& هذا القول....يجب علينا أن ننكره إنكارًا بالغًا, وأن لا نقره في كتب المدارس, فمن زعم هذه الفكرة يقال له: بل أنت قرد في صورة إنسان.

 

الإفساد في الأرض:

& الإفساد في الأرض نوعان: الأول: إفساد حسي مادي. وذلك مثل هدم البيوت وإفساد الطرق وما أشبه ذلك. الثاني: إفساد معنوي, وذلك بالمعاصي, فهي من أكبر الفساد في الأرض.

قصص القرآن الكريم وصحيح السنة:

& جميع القصص الواردة في القرآن وصحيح السنة ليس المقصود منها مجرد الخبر, بل يقصد منها العبرة والعظة, مع ما تكسب النفس من الراحة والسرور, قال الله تعالى: ﴿ لَقَدۡ كَانَ فِي قَصَصِهِمۡ عِبۡرَة لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِۗ﴾  [يوسف:111]

إطلاق كلمة " السيدة " على المرأة:

& اشتهر عند بعض الناس إطلاق السيدة على المرأة, فيقولون مثلًا: هذا خاص بالرجال, وهذا خاص بالسيدات, وهذا قلب للحقائق, لأن السادة هم الرجال, قال تعالى: ﴿ أَلۡفَيَا سَيِّدَهَا لَدَا ٱلۡبَابِۚ﴾  [يوسف:25]

المكافأة:

& للمكافأة فائدتان: 1- تشجيع ذوي المعروف على فعل المعروف. 2- أن الإنسان يكسر بها الذل الذي حصل له بصنع المعروف إليه, لأن من صنع إليك معروفًا فلا بد أن يكون في نفسك رقة له, فإذا رددت إليه معروفه زال عنك ذلك.

لو تفتح عمل الشيطان

& قوله: (( فإن لو تفتح عمل الشيطان ))...وعمله: ما يلقيه في قلب الإنسان من الحسرة والندم والحزن, فإن الشيطان يجب ذلك...حتى في المنام يريه أحلامًا مخفية ليُعكر عليه صفوه ويُشوش فكره, وحينئذ لا يتفرغ للعبادة على ما ينبغي.

 

من فوائد الإيمان بالقضاء والقدر:

& للإيمان بالقدر فوائد عظيمة, منها: يوجب صدق الاعتماد على الله عز وجل. ومنها: يوجب للقلب الطمأنينة ومنها: منع إعجاب المرء بعمله إذا عمل عملًا يشكر عليه لأن الله هو الذي منّ عليه وقدره له ومنها: عدم حزنه على ما أصابه.

بلاغة القول:

& تكون بأمور: الأول: هيئة المتكلم بأن يكون ألقاؤه على وجه مؤثر. الثاني: أن تكون ألفاظه جزلة مترابطة محددة الموضوع الثالث أن يبلغ من الفصاحة غايتها بحسب الإمكان, بأن يكون كلامه: سليم التراكيب موافقًا للغة العربية مطابقًا لمقتضى الحال.

الجزية:

& الجزية: هي عبارة عن مال مدفوع من غير المسلم عوضًا عن حمايته وإقامته بدارنا, والذمي, معصوم ماله ودمه وذريته مقابل الجزية...قيل : لا تؤخذ من مشركي العرب, لأن فيها إذلالًا, والصحيح أنها تؤخذ من جميع الكفار.

البركة:

& قوله: (( تبارك )) قال العلماء: معنى تبارك, أي: كثرت بركاته وخيراته. ولهذا يقولون: إن هذا الفعل لا يوصف به إلا الله, فلا يقال: تبارك فلان.

& قول العامة: " أنت تباركت علينا ", لا يريدون بهذا ما يريدونه بالنسبة إلى الله عز وجل, وإنما يريدون أصابتنا بركة من مجيئك, والبركة يصح إضافتها إلى الإنسان إذا كان أهلًا لذلك.

 

 

 

تقسيم الدين إلى أصول وفروع:

& شيخ الإسلام وابن القيم أنكرا تقسيم الدين إلى أصول وفروع, وقالا: إن هذا التقسيم محدث بعد عهد الصحابة, ولهذا نجد القائلين بهذا التقسيم يلحقون شيئًا من أكبر أصول الدين بالفروع, مثل الصلاة, التي هي ركن من أركان الإسلام

متفرقات:

& قوله صلى الله عليه وسلم: (( هل تدرون ماذا قال ربكم؟ )) الاستفهام يراد به التنبيه والتشويق لما سيلقى عليهم, وإلا فالرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أنهم لا يعلمون ماذا قال الله, لأن الوحي لا ينزل عليهم.

& النص من قرآن أو سنة إذا كان يحتمل عدة معاني لا ينافي بعضها بعضًا, ولا مرجح لأحدها, وجب حمله على المعاني كلها.

& القرآن والسنة لا تعارض بينهما, ولا تعارض قي ذاتهما, إنما يقع التعارض حسب فهم المخاطب.

& " آية الله, حجة الله, حجة الإسلام ", ألقاب حادثة لا تتبغي لأنه لا حجة لله على عباده إلا الرسل.

& القاعدة عندنا إذا اختلف النحويون في مسألة أن نتبع الأسهل.

& ينبغي لكل إنسان يعلم الناس أن يقرن الأحكام بما تطمئن إليه النفوس من أدلة شرعية أو علل مرعية.

& كل شيء يفتح الندم عليك فإنه منهي عنه, لأن الندم يكسب النفس حزنًا وانقباضًا, والله يريد منّا أن نكون في انشراح وانبساط.

& الحمد: وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم.

& الشيطان قد يلعب على الإنسان, ويُزين له ترك الطاعة خشية الرياء, بل افعل الطاعة, ولكن لا يكن في قلبك أنك ترائي الناس.

& إذا التمس العبد رضا ربه بنية صادقة رضي الله عنه, لأنه أكرم من عبده, وأرضى عنه الناس, وذلك بما يلقي في قلوبهم من الرضا عنه ومحبته.

& القنوط: أشدّ اليأس, لأن الإنسان يقنط ويُبعد الرجاء والأمل, بحيث يستبعد حصول مطلوبه أو كشف مكروبه.

& كلما ازداد العبد يقينًا وإيمانًا ازداد معرفة بحسن أحكام الله, وكلما نقص إيمانه ويقينه ازداد جهلًا.

& ما في القلوب وإن كان لا يعلمه إلا الله, لكن له شاهد في الجوارح...فالجوارح مرآة القلب.

& حلاوة الإيمان: ما يجده الإنسان في نفسه وقلبه من الطمأنينة والراحة والانشراح.

& لا بد أن يكون قلبك مملوءًا بمحبة الله وموالاته, ويكون مملوءًا ببغض أعداء الله ومعاداتهم.

& المتقي حقيقة هو الذي كلما ازدادت نعم الله عليه ازداد تواضعًا للحق والخلق.

& الرافضة والجهمية...أشرّ أهل البدع.

& من يقول: لا إله إلا الله, ويرى أن النصارى واليهود اليوم على دين صحيح, فليس بمسلم.

& العبادة ترتكز على شيئين: المحبة, والخوف. فبالمحبة يكون امتثال الأمر, وبالخوف يكون اجتناب النهي.

& كلّ من نصر الفحشاء والمنكر, فهو من أولياء الشيطان.

& الأحبار: جمع حَبر, وحِبر بفتح الحاء وكسرها, وهو العالم الواسع العلم.

& الشيطان يخوف كل من أراد أن يقوم بواجب, فإذا ألقى الشيطان في نفسك الخوف فالواجب عليك أن تعلم أن الإقدام على كلمة الحق ليس هو الذي يدني الأجل وليس السكوت والجبن هو الذي يبعد الأجل.

& ما دام الإنسان قائمًا بأمر الله, فليثق بأن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون, وحزب الله هم المفلحون.

& الإيذاء سمى فتنة, لأن الإنسان يفتتن به, فيُصد عن سبيل الله.

& الولاية الخاصة: أن يتولى الله العبد بعنايته وتوفيقه وهدايته, وهذه خاصة بالمؤمنين

& من يرى الأديان أفكارًا يختار منها ما يريد فليس بمسلم, بل الأديان عقائد مفروضة من قبل الله عز وجل يتمشى الناس عليها.

& ينكر على بعض الناس في تعبيره بقوله: الفكر الإسلامي, بل الواجب أن يقال: الدين الإسلامي, أو العقيدة الإسلامية.

& أذية المنافقين للمسلمين ليست بالضرب أو القتل, لأنهم يتظاهرون بمحبة المسلمين, ولكن بالقول والتعريض كما صنعوا في قصة الإفك.

& الإنسان الذي يعبد الله بالهوى...لا يعبد الله حقًا إنما يعبد عقله وهواه.

& الله يبتلي المرء بتيسير أسباب المعصية له حتى يعلم سبحانه من يخافه بالغيب.

& لا نغتر بعمل الناس, لأن عمل الناس قد يكون عن جهل, فالعبرة بما دلّ عليه الشرع لا بعمل الناس.

& من الحكمة تغريب الزاني بعد جلده عن مكان الجريمة لئلا يعود إليها, فالإنسان ينبغي أن يبتعد عن مواطن الكفر والشرك والفسوق, حتى لا يقع في قلبه شيء منها.

& اليقين أعلى درجات الإيمان, وقد يراد به العلم.

& قال العلماء: يحرم ظن السوء بمسلم ظاهره العدالة.

& صلاة الله على المرء ثناؤه عليه في الملأ الأعلى.

& قول بعض الناس لبعض زعماء الكفر إذا مات: المرحوم, فإنه حرام, لأن هذا مضادة لله سبحانه وتعالى. وكذلك يحرم إظهار الجزع والحزن على موتهم بالإحداد أو غيره, لأن المؤمنين يفرحون بموتهم.

& الأولاد في اللغة العربية, يشمل الذكر والأنثى, قال تعالى: ﴿ يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِيٓ أَوۡلَٰدِكُمۡۖ لِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۚ ﴾  [النساء:11]

& المغفرة: ستر الذنب والتجاوز عنه.

& الرأفة: أشدّ الرحمة وأرقها.

& الرحمة: رقة بالقلب تتضمن الحنو على المرحوم والعطف عليه بجلب الخير له, ودفع الضر عنه.  

& نقول للإنسان: اعتمد على نفسك بالنسبة للناس, فلا تسألهم ولا تستذل أمامهم, واستعن عنهم ما استطعت, أما بالنسبة لله فلا تستغن عنه بل كن دائمًا معتمدًا على ربك حتى تتيسر لك الأمور.

& سؤال أكثر من عالم لتتبع الرخص, فهذا لا يجوز, كما نص على ذلك أهل العلم, وهذا من شأن اليهود.

& وجه كون البيان سحرًا: أنه يأخذ بلب السامع, فيصرفه أو يعطفه, فيظن السامع أن الباطل حق لقوة تأثير المتكلم.

& الفلاح هو النجاة من المرهوب وحصول المطلوب.

& كل ما عُبد من دون الله فهو طاغوت.

& البركة لا تكون من غير الله سبحانه وتعالى.

& الفزع: الخوف المفاجئ.

& من أسباب صلاح القلب أن لا تشغل قلبك بالدنيا.

& العشيرة: قبيلة الرجل من الجد الرابع فما دون.

& الأحناف...أخذوا بالفقه, لكن قلت بضاعتهم في الحديث, ولهذا يسمون أهل الرأي, يعني: العقل والقياس, لقلة الحديث عندهم

& كلما بعد الناس عن زمن الرسالة استولت عليهم الضلالة والجهالة, فالضلالة: ارتكاب الخطأ هم جهل, والجهالة: ارتكاب الخطأ عن عمد.

& القنوت إنما يشرع في النوازل التي تكون من غير الله, مثل: إيذاء المسلمين والتضيق عليهم.

& الطاعة تؤثر في الأرض, ولهذا فإن المساجد أفضل من الأسواق, والقديم منها أفضل من الجديد.

& التعبد لله بما لا تعرف حكمته أبلغ في التعبد له بما تعرف حكمته, لأنه أبلغ في التذلل.

& الشيطان حريص على إدخال القلق والحزن على الإنسان بقدر ما يستطيع, قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا ٱلنَّجۡوَىٰ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ لِيَحۡزُنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيۡسَ بِضَآرِّهِمۡ شَيۡـًٔا إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ﴾  [المجادلة:10]

& جواز ضرب الصبي على الأخلاق إذا لم يتأدب إلا بالضرب.

& إصابة الإنسان بالمصائب تعتبر تكفيرًا لسيئاته وتعجيلًا للعقوبة في الدنيا, وهذا خير من تأخيرها له في الآخرة.

& قوله: (( في سبيل الله )) ضابطه أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا, لا للحمية أو الوطنية أو ما أشبه ذلك, لكن إن قاتل وطنية وقصد حماية وطنه لكونه بلدًا إسلاميًا يجب الذود عنه, فهو في سبيل الله.


كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ