|  | 
   
	تقوم قناة المستقلة هذه الأيام بجهد كبير في محاولة سحب البساط من تحت أقدام 
	التيار الصفوي في العراق و ذلك عن طريق دعم و إبراز تيار شيعي آخر و هو التيار 
	العروبي أو الوطني , و في هذا الصدد عمدت القناة الى استضافة أكاديميين عراقيين 
	من امثال المهندس صباح الخزاعي و الدكتور عباس الجنابي , و قد يعجب البعض حين 
	يعلم أن هذين الشيعين قد قدما حلقات في سيرة الشيخين و قد ردا و بقوة على بعض 
	المتصلين الذين حاولوا النيل منهما , بل أن الشاعر الدكتور الجنابي نظم قصيدتين 
	رائعتين فيهما ,
	
	ووفاء للدكتور عباس و المهندس صباح كتبت هذه القصيدة , و هي معارضة لقصيدة 
	سابقة للدكتور عباس في مدح الرسول صلى الله عليه و سلم و التي يبدؤها بقوله :
	
		
  تأبى الحروف وتستعصي معانيها** حتى ذكرتك فانهالت 
	قوافيها
	
	القصيدة 
 
		
  تأبى المشاعر في قلبي لما فيها --- من الحرارة 
	كتمانا فأُثنيها
	فتطلب البوح عصيانا فألجمها --- لكن طوفانها في القلب يُجريها
	فيهمس العقلُ ويح القلب إن له --- صبرا! فيهميَ دمعٌ من مآقيها
	فألزمُ الصمتَ إذعاناً و أرسلها --- نحو الأحبة بالأشواقِ أزجيها
	للمستقلة سيري واقصدي نُخباً --- من الكرامِ خليقٌ أن نحييها
	وأفصحي عن عظيم الحب يتبعهُ --- أزكى التحايا إلى الأفذاذِ أُهديها
	للهاشمي الذي أحيا بهمتــــــــهِ --- وجدد الروحَ للإعلام يذكيها
	لإخوةِ العُربِ من أرضِ السوادِ إذا --- ما أشرقوا فاح عطرٌ من نواحيها
	أحفادُ من ذاق كسرى القارَ من يدهِ --- يوماً بذي قار و التاريخُ يرويها
	صُباحُ صبحٌ, وعباسٌ له نطقت --- ولانت الأحرفُ الكأداءُ يحكيها
	قد حرروا العقلَ من أغلالِ معتقدٍ -- يُذكي القطيعةَ و الأحقادَ يُحييها
	و أثبـــــــتوا للورى أن الأصيل له --- جذورُ صدقٍ بماء الحق يسقيها
	لا يعرفُ الزيفَ من أنسابُهُ شَرُفتْ --- و لا التــــــقيِّةَ من يرقى أعاليها
	و ليس يرضى بدينِ الفُرس من رضيت --- قلوبهم برسول الله يـــــــــهديها