راحة الشعوب

محمد بن سرّار اليامي

 
رأيت أن الدين مفتاح القلوب وراحة الشعوب ..
وسلامة الضمير ، للأول والأخير ..
فالزم الباب ، ولا تخالف
فإن الرب غني جل في غناه ..
ولا تنس " تركته وشركه " ..
يقول جل من قائل:
" الذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون " .
هذا الوعد الكريم من الرب الرحيم بالأمن .. ، والثبات في الهواية في الأزمات ..
الأمن النفسي من الهواجس و الوساوس ..
والأمن الاقتصادي في المال والحياة ..
والأمن في الأوطان ، والأبدان ..
وشتى صنوف ألامن في الدنيا ..
والأمن في البرزخ ، والأمن يوم الفزع الأكبر ..
" اولئك لهم الأمن وهم مهتدون " ..
يهديهم الله لأحسن الأهواء والأدواء ..
والعادات ، والمعتقدات ، والثبات على الطاعات..
إذا الايمان ضاع فلا أمان *** ولا دنيا لمن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين *** فقد رضي الفناء لها قرينا
مقله بلا أيمان عمياء ..
وشفة بلا إيمان بكماء ..
وكف بلا إيمان شلاء ..
مظلمة هي الدنيا بلا نور الايمان ..
قاتمة هي الحياة بلا نور التوحيد
ضياع ، وفساد ، ودمار ، وخراب وأضيق من عش غراب..
مالها فقر دائم ..
وعافيتها مرض قائم ..
واجتماعها فرقة وأي فرقة ..
الله كم فيها من لوعة ..
وأما أهل الأيمان ..
فهم تحت لطف الرحمن ..
لهم البشرى في الحياة والدنيا وفي الآخرة ..
رزقنا الله وإياكم في سبيله ا لشهادة ، والحسنى وزيادة
ولن يقوم سوق الأمن في القلوب إلا بالايمان .. فل يعلم ذلك وليفهم ..
يقول أحد كتبه الغرب :
ويحب الصادق لايكون إلا بالايمان .. وصدق فيما قاله .
ويقول آخر :
وسعادتك في هذا الكون ، أن تؤمن بأنك مخلوق لعبادة رب عظيم ...

(وتذكر)
• يقول غاندي : الحياة بلا دين حياة بلامبدأ ، وحياة بلا مبدإ كمركب بلا دفه .
• ويقول ابو العتاهية :

أرى أناساً بأدنى الدين قد قنعوا *** ولا أراهم رضوا في العيش بالدون
فأستغن بالدين عن دنيا الملوك كما *** استغنى الملوك بدنياهم عن الدين

والدين ميسم الكرام كما تقول العرب ...