اطبع هذه الصفحة


رأي في الوظيفة

محمد بن سرّار اليامي

 
رأيت أن الوظائف حابسة لبعض أهل الابداع معيقة لاهل الطموح ...
وقد طالعت سير كثير من العلماء والأدباء فلم أجد أغلبهم كان في وظيفة .. بل طالعت كلاماً لطيفاً للعقاد يتأفف فيه من الوظائف فقال في أوله إن أوقات العمل تملكنا " ، وصدق ، فهي قيود مفروضة ، قد تكون قتلا للإبداع بسكين الروتين المعقد ..
بل بالغ في ذلك فقال : .. الاستخدام رق القرن العشرين " ..
ثم علل بتعليل فقال : " وليس في الوظيفة الحكومية لذاتها معابة على أحد – وأنا أقول ذلك – بل هي وأجب يؤديه من يستطيع ولكنها إذا كانت باب المستقبل الوحيد امام الشاب المتعلم فهذه هى المعابة على المجتمع بأسره..أ.ه.
ففي زماننا لايكون امام ناظر هذا الشاب إلا الوظيفة , والوظيفة فقط , وهذا له معنى خطير في كبت النجاحات والإبداعات , والغختراعات , وصقل العقليات, يقول احمد الزيات :-
ان أولى الناس بالرثاء لاولئك الذين سلبوا جوهرة الحياة وحرية العيش وعاشوا في ظلام الوجود مكبلين على مكاتبهم .أ.ه.
ولكن الغالب على شباب هذه الأيام هو طلب الوظيفة للمرتب والراحة سائر اليوم ..؟ وهذا لابأس به إن كان مستثمراً لوقته فيما يعود بالنفع , ولكن الكثير خلاف ذلك..
وإنك لترى لأحدهم وهو في شغل الفارغين , لاهم له , ولا عمل , ولا دنيا , ولا اخره, فيمقته قلبك..
ومن اراد الفلاح فليطالع صحائف الإبداع والتميز والنجاح التي قدمها سلف هذه الامة العظيمة .. وكثير منهم لم يكن على رأس عمل بل وظيفته " وفي السماء رزقكم وما توعدون " ، والراتب .. وعلي ريهم يتوكلون " ، والثمرة يرزقه من حيث لا يتحسب " ثم إني في كلامي لا أدعو للتبتل " وإدعاء التوكل وترك التسبب في هذه الدنيا ، لا ولكني أدعو إلى فتح مدارك العقل عند الشباب ، وكسر حاجز الوظيفة عند صناع المستقبل – زعموا ... هذا ما أدعو إليه .. ، وإن وليت ولاية فاتق الله ما استطعت ..

" وتذكر "
• أن العمل الجيد هو بذاته مكافئة
• العمل ملح الحياة
• وفي المثل راس البطالة وكان الشيطان ، والبطالة أم الرذائل .
• وتذكر: أن النحلة العاملة ليس لديها وقت للحزن.
• وأن لزوم وظيفة واحدة دون التقدم والتطوير والنجاح دفن للإبداع والتميز في مقبرة الروتين.

 

محمد اليامي
  • رسائل دعوية
  • رسائل موسمية
  • فوائد من الكتب
  • المتميزة
  • كتب دعوية
  • الصفحة الرئيسية