مشكاة الظلام

محمد بن سرّار اليامي

 
رأيت أن الهموم والغموم مقعدة للهمة ، قاتلة للعزيمة ، مذيبة للنجاح في محلول ا لفشل وهي مفتاح للقلق ، والقلق مرض من أمراض العصر ، ومن طريف ما طالعت :
أن دايل كير ينجي صاحب أشهر مصنف في هذا الباب " دع القلق وأبدا الحياة "..
أنه بعد تنظيره للناس في كتابه قتله القلق ، بل دفعه إلى الانتحار كما قرأت ..
والمقصود أن دايل لم يهتدي إلى السبيل الصحيح في الديانة ليكون مطمئنا بعيدا عن القلق هادي البال ، ولكنه كان نصرانيا ..مثلثا مما دفعه إلى كثرة الشكوك والظنون حتى وقع على أم رأسه في حمئه القلق فكانت بداية نهايته ...

يقول الشيخ عبد الله بن عقيل.
وأنا أوصي بكتابة " دع وابدأ الحياة ".. ويقول الطنطاوي –رحمه الله –كلاماً مفاده .زوهذا من أحسن ما ألف في هذا الباب ، غير أنه لو قال " دع الهم .. " لأنه إنما تكلم عن الهم ...
وقد سمعت من الشيخ عبد الله بن عقيل حفظه الله . أن الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمة الله . أوصي بهذا الكتاب خيراً ونصح بقرائنه ، واستل منه فوائد في رسالته .. الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة " ..
والمقصود أن ضياع الإيمان سبب لكل هم وغم ، ولكل بلاء فتنة يقول جل وعز : " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى، ... فتأمل " "اعرض " وتأمل " معيشة ضنكاً " . تجد الكابة حتى في العبارة " ضنكا " ...

" وتذكر"
• ألا بذكر الله تطمئن القلوب " ..
• وتذكر أن الهم نصف الهرم.
• يقول إيليا أبو ماضي : " وإذا ما أقل رأسك هم قصر البحث فيه كيلا يطولا".
• وتذكر أن القلب المملوء هماً وغماً ، كالكأس المترعة يصعب حملها .