اطبع هذه الصفحة


حسن الظن

محمد بن سرّار اليامي

 
لتكن توقعاتك ايجابية دائماً فإنها إنما تعبر عما يحوك في صدرك ، فإذا كنت إيجابية في حياتك ومواقفك كانت توقعاتك إيجابية متميزة.
وهذه التوقعات بدورها توحي بهواجس نفسية ، فإن كانت إيجابية أيضاً فإنها تبعث في النفس التفاؤل ، وتطيب الخاطر ، وتقوي العزائم ، وتلهب الهمم ، والفأل هو الكلمة الطيبة فتعيش صاحبته سعيدة مطمئنة على مستقبلها ، تشعر بأمن نفسي ، وتحسب من نفسها صفحة في سجل المتميزات..
أما إذا كانت التوقعات سلبية فإنها تبعث التهالك النفسي ، وتحطم الذات ولو بعد حين.
فتزول السعادة , وتتلاشى الطمأنينة ، وتتحول الراحة إلى شقاء وبؤس ، وتوقع للصدمات والأزمات والكدمات ، ويضيع بريق التميز في أوحال التوقعات السلبية ، ثم يضعف بل يتهاوى أمام هذه التوقعات ، فيبعث في نفسك القنوع بالدون والإخلاد إلى الأرض ، واتباع الهوى ،والتشاؤم من كل جديد والمجهر المعتم الذي يرافقك فلا تري إلا الظلام والشقاء والبؤس واللأواء..
إن المتشائمة تنظر إلى نور الصباح على أنه اقتراب لنهايتها ، وتنظر للروض المعشب الباهر وكأنه مقبرة ، فلا أمل ولا حلم ولا نجاح.
الذهب في عين المتشائمة تراب، والدنيا الحلوة خراب، والهموم والأحزان تراها حقائق خوارق ما لها عنها من محيص ، وما لها عنها محيد..
عينها يائسة ، وكفها بائسة ، وشفتها عابسة ، وهي تموت مرات ومرات قبل موتتها الحقيقية ، ثم هي إن ماتت كان الهم والغم والتشاؤم هو المتهم الأول في الجريمة ..
فلماذا لا تكون توقعاتنا إيجابية ، وقد أثبتت التجارب مدى سعادة أهل التوقعات الإيجابية وبعدهم عن الأمراض العصرية ، كالضغط والسكري .. فيا سعادة هؤلاء..

 

محمد اليامي
  • رسائل دعوية
  • رسائل موسمية
  • فوائد من الكتب
  • المتميزة
  • كتب دعوية
  • الصفحة الرئيسية