اطبع هذه الصفحة


( فتنة لا بَازٌ لها)

محمد بن سرّار اليامي

 
الأيام دول والدنيا تؤخذ غلابا، غير أن علماء المِلّة هم أرحم الناس بالناس ، إن وُلُّوا عِدلوا، وإن عُزِلوا عن مناصبهم فقد نَصّبوا في قلوب الخلق موازين الحق، وربك يخلق ما يشاء ويختار، حُراسٌ للمِلّة وإن جفاهم الناس، أساس للعلم بين الناس فهم فيهم الأُس والأساس والعين في الرأس، ألسنتهم بالحق ناطقة، وقلوبهم بالحب خافقة، يؤدون الأمانة كما حملوها، ولا يُحابون في الشريعة أحد، فهم لسان الأمة الناطق بالحق والصدق، وضميرها الحي وتأريخهم خير شاهد وما محمد بن إبراهيم وابن باز رحمهم الله عنا ببعيد، مهما تَهوَّك المُتَهوِكون ومهما نطق الرويبضة الأقلون، والحمد لله أن منصب العالم تشريف ربّاني، وليس عطاء إنساني، ولذا لن يضر المُتهوك في شأن العلماء الأكابر أحدا فالله جل شأنه ( يدافع عن الذين آمنوا )

فكيف دفاعه سبحانه عمن عَلّم الناس أصول الإيمان به سبحانه، والعَالِم قد تَبَطّن أسرار ( إن الله معنا ) فهو مطمئن القلب رابط الجأش ثابت الجنان، يعلم أن ما أصابه إنما هو رفعة له في الدارين، وأما العلماء بوجه العموم فعليهم أداء ميثاق الله الذي واثقهم به وإلا فليتنحوا عن مناصبهم، رحم الله علمائنا الأحياء منهم والأموات.
 

كتبه: محمد بن سَرَّار اليامي

 

محمد اليامي
  • رسائل دعوية
  • رسائل موسمية
  • فوائد من الكتب
  • المتميزة
  • كتب دعوية
  • الصفحة الرئيسية