الأفكار الإبداعية وقت المذاكرة

زيد بن محمد الزعيبر
@alzuaiber

في دراسة أجريت حول الأفكار الإبداعية، ومن أين تأتي؟ ومتى تأتي الفكرة الجديدة كانت الترتيب كالآتي في تحديد توقيتها، ومكانها:
1- في الحمام (أجلكم الله).
2- أثناء الاستحمام.
3- أثناء الذهاب إلى العمل.
4- قبل أو بعد النوم.
5- أثناء اجتماع ممل.
6- أثناء القراءة.
7- أثناء التمارين الرياضية.
8- أثناء المشي ليلاً.
9- أثناء الاستماع إلى خطبة.
10- أثناء العمل.
فهذه عشرة أوقات وأماكن حسب الدراسة لتوليد الأفكار الإبداعية.

وهناك أوقات أخرى أخجل من ذكرها، وهي السهو والتفكير أثناء الصلاة، وأيضاً عند المذاكرة، والمرجو أن يكون الإنسان على أعلى مستوى من التدبر والتركيز والتأمل، وقد ورد في الحديث الصحيح عند البخاري أن الشيطان يأتي إلى المرء في صلاته فيقول: ”اذكُرْ كذا ، اذكُرْ كذا لِما لم يكن يذكُرُ حتى يَظَلَّ الرجلُ لا يدري كمْ صلى”

ولأن الحديث مرتبط بالمذاكرة والاستذكار، فلكي يتخلص المرء من كثير من الخواطر والأفكار، فعليه أن يجاهد نفسه في التركيز، وتغيير طريقة الجلوس، والتنقل من مكان إلى آخر، كي يكون استذكاره ومراجعته أقوى وأفضل.

ومهما يكن من جهاد النفس في ذلك إلا أن الشيطان حريص عن صرفه عن ذلك وعن العلم، فما أجمل أن يضع في جيبه مفكرة ومذكرة صغيرة لما تلتقطه ذاكرته من الأفكار الصارفة والنافعة أحياناً، فربما استذكر فائدة في كتاب، أو كتاباً استعاره أو أعاره، أو فكرة ومشروعاً دعوياً، أو تجارياً، أو علمياً، أو إبداعياً.

أو ربما تذكر قطعة لم يصلحها، أو اتصالاً لم يجره، أو اجتماعاً لم يكمل تنسيقه ومتابعته، أو رحلة وسفرة يعزم على القيام بها، فما أجمل أن يدون أفكاره دون تكلف في البحث عنها، ولكي لا يذهب الأصل على الفرع، فتذهب المذاكرة والاستذكار ويضيع لأجل توليد مهامٍ وأفكارٍ إبداعية، وقد لا تكون.