اطبع هذه الصفحة


الرياضة وثلاثة أوهام ..

زيد بن محمد الزعيبر
@alzuaiber


لست بصدد الحديث عن الرياضة عموماً والمشي خصوصاً وفوائده، فثقافة المشي هناللدكتور: محمد الحمد تكشف عن ذلك، وإنما سأنطلق إلى ناحية أخرى وهي الممارسة والتطبيق، لاسيما وهناك طريقة منتشرة بين الكثيرين ممن يعزم على تطبيق رياضة المشي والتخفيف من الوزن الثقيل، وهي الاشتراطات المسبقة لأداء الرياضة عموماً، والمشي خصوصاً، وذلك بـ:
1- التفرغ من الأعمال والارتباطات الشخصية.
2- التسجيل في مركز رياضي.
3- وجود صحبة معينة.

وكلها أوهام لا صحة لها، لما يلي:
الرياضة والصحة ليست مشروعاً مؤقتاً تتفرغ لإنجازه ثم تتركه إلى غيره، بل الصحة والمشي والرياضة يجب أن تكون عادة مستمرة مع الإنسان الراغب في الاستمتاع بحياته وحفظها بعيداً عما يكدرها من الأمراض والأسقام، وحين تتاح لك فرصة لزيادة دخلك، أو مشروع لبناء مستقبلك ستجد أن خالٍ من الأعباء والأعمال التي أوهمت نفسك بترك الرياضة لأجلها.
الأمر الثانية: بالنسبة للأندية هي لاشك مما يعين ويحفز، ومع ذلك ليست الأصل في بلوغ المراد، فعلى سبيل المثال: في أحد المجالس أو الملتقيات لك أن تعرض هذا السؤال: من منكم دفع اشتراكاً في نادٍ أو مركزٍ رياضي؟ ستجد من دفع اشتراكاً لثلاثة أشهر بل وأربعة، وهناك من فعل ذلك مرة ومرتين وثلاث!
بل من المضحك وللأسف أن بعض المراكز استخدموا فرصة وحيلة في نفس الوقت، فهي فرصة لذوي العزائم وقويي الإرادة بالتسجيل بسعر أقل، وحيلة للبعض ممن لم يعتد الرياضة إطلاقاً، وذلك بقصر الاشتراك لمدة ثلاثة أشهر فأكثر، فيقبل عليها من يشترك الأشهر الثلاثة، وفي أفضل الباقات! وفي الأسبوع الأول والثاني ينقطع !
قلت لصديقي وكان يعاني من مرض السمنة: ابحث لك عن ممشى في الحي، أو طريق طويل، ثم مارس رياضة المشي فيه، فإن اعتدت هذا السلوك لشهر واحد فقط! فلك أن تبحث عن مركز ونادٍ رياضي تواصل فيه مشروعك بالصحة والرياضة، ولكي تخرج بأقل الخسائر كما يقال
وجود الصحبة معين بشرط ألا تتوقف بتوقفهم، أو تنقطع بانقطاعهم.
أمنياتي ودعواتي لكم بصحة ورياضة أفضل.

 

زيد الزعيبر
  • مقالات تربوية
  • كتب وأبحاث
  • ملخصاتي
  • برامج دعوية
  • دوراتي
  • الصفحة الرئيسية