اطبع هذه الصفحة


زيارة إلى بيت المصطفى (3-3)

د.أمير بن محمد المدري


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الحي الذي لا يموت ولا يزول، سبحانه قدّر لكل مخلوق رزقه؛ فالكل على جناح النعمة محمول، له في كل أمر ٍحكمة، وان ذهلت عنها العقول، يسمع ويرى وستره على العصاة بالليل والنهار مسدول.
فيارب مُنّ علينا جميعا بالرحمة والمغفرة والرضوان والقبول، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا يشغله شأن عن شأن وغيره عن شأنه مشغول، لا يُسأل عما يفعل وكل من في السماوات والأرض لديه مسؤول، وأشهد أنّ نبينا محمداً عبده ورسوله، دعوة الخليل، وقُرّة عين إسماعيل، وبشرى ابن البتول، طوبى لمن صلى عليه؛ فبالصلاة عليه كل الهموم تزول.
اللهم صلّ وسلم على سيد الأولين والآخرين، وخاتم الأنبياء والمرسلين صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين طاعة لله وحُبا للرسول.
لا زلنا في زيارتنا وإياكم - إلى بيت النبي - -صلى الله عليه وسلم- -لنرى كيف يعيش، كيف يتعامل مع أهله وأولاده، كيف يقضي يومه بأبي وأمي- -صلى الله عليه وسلم- وهذا هو اللقاء الثالث .
كان رسول الله - -صلى الله عليه وسلم- -يهتم كثيرا بأولاده، وأحفاده يعتني بهم ويحسن تربيتهم، وكان له من الأبناء ثلاثة: القاسم، وإبراهيم، وعبد الله الذي كان يلقب بالطيب الطاهر، ومن البنات أربع: رقية وأم كلثوم وزينب وفاطمة، وماتوا كلهم جميعًا في حياته، ما عدا فاطمة- -رضي الله عنها- -، فقد تأخرت وفاتها إلى ستة أشهر بعد وفاته عليه الصلاة والسلام.
ومما يدل على عنايته بأولاده، وحسن تعامله معهم: ما جاء في حديث عائشة - -رضي الله عنها- -قالت: كن أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- عنده، فأقبلت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله - -صلى الله عليه وسلم- -شيئًا، فلما رآها رحب بها فقال: ©مرحباً بابنتي®، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله"[ رواه البخاري].
وعن عائشة -رضي الله عنها- أيضًا قالت: ( كانت فاطمة إذا دخلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها". [ متفق عليه].
وكان -صلى الله عليه وسلم- يرق لوجع أولاده وبناته ويبكي عليهم إن فارقوا الحياة بالموت، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: دخلنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخذ إبراهيم فقبّله وشمّه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تذرفان، وقال: ©إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزنون®[ متفق عليه].
لقد كان بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدوة، و أُسوة في حسن التعامل مع الناس؛ مع خَدَمه ونسائه وأولاده وضيوفه ومن يأتيه من أصحاب الحاجات، فعن أنس بن مالك -رضي الله عن- قال: خدمت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين، والله ما قال لي: أفاً قط، ولا قال لي لشيء: لمَ فعلت كذا؟ وهلا فعلت كذا". [متفق عليه].
فيا أيها الأحباب، لتكن بيوتنا كبيتِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نقاءً وطهارة، وصلاحًا وعبادة، وزهداً وكرمًا، ومعاملة وحسن عشرة،
دعونا نعيش وإياكم وقتًا يسيراً ننظر فيه ماذا كان رسول الله يعمل في يومه وليلته داخل ذلك البيت الطاهر، وكيف كان حاله فيه؛ فبعض الناس قد تختلف أحوالهم داخل البيت وخارجه، فقد يكون الإنسان خارج البيت حملٌ وديع ذو أخلاقٍ عالية، وداخل البيت أسدٌ هصور.
لقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستعد لصلاة الفجر، فإذا أذن المؤذن، صلى سنة الفجر في البيت، فيركع ركعتين خفيفتين، يقرأ فيهما بالكافرون والإخلاص، وهي أحف صلاةٍ يصليها، ولكنها خيرٌ رمن الدنيا وما فيها كما قال عنها عليه الصلاة والسلام، وقد يضطجع على شقه الأيمن منتظراً مجيء بلال بن رباح -رضي الله عنها- ليُعلِمه بإقامة الصلاة، . . . .
ثم ينطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المسجد ذاكرا لله و داعيا: © بسم الله توكلت، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي سمعي نورا. . . . الخ الدعاء المأثور، ويدخل المسجد ويقول ما ورد، ثم يأمر بتسوية الصفوف ويُكبّر وكان يطيل في الفجر ويقرأ ما بين الستين إلى المائة آية، وكانت قراءته مترسلة مُفَصَّلة، وكان في فجر الجمعة يقرأ فيها بالسجدة والإنسان، وربما قنت بعد الركوع الثاني أحيانا إذا نزلت نازلة بالمسلمين، فإذا انتهى من صلاته استغفر وأتى بأذكار الصلاة ثم يأتي بأذكار الصباح ويبقى في المسجد يذكر الله حتى تطلع الشمس بيضاء نقية قبل أن يرجع إلى أهله. فعن جابر بن سمرة -رضي الله عنا- قال: ©كان النبي -صلى الله عليه وسلم -إذا صلى الفجر تربّع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء®[ رواه أبو داود، وهو صحيح. . ]وهو الذي حثنا على ذلك وقال: ©من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كتب له أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة® [أخرجه الترمذي وهو في صحيح الترغيب والترهيب (461)].
وبعد ذلك يعود - -صلى الله عليه وسلم- -إلى بيته وقد يجد بعض زوجاته جالسة في المكان الذي صلت فيه صلاة الفجر تذكر الله تعالى، فعن جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم -خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها-يعني: في المكان الذي تصلي فيه من البيت-، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: ©ما زلتِ على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ©لقد قلتُ بعدك أربع كلمات ثلاث مرات، لو وُزنتْ بما قلتِ منذ اليوم لوزنتْهُن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته® [رواه مسلم].
وكان -صلى الله عليه وسلم- عند دخوله المنزل يبدأ بالسواك، كما كان يفعل ذلك أيضًا أولَ ما يقوم من نومه لقيام الليل، فعن شريح بن هانئ قال: (قلتُ لعائشة -رضي الله عنها- : بأي شيء كان يبدأ النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل بيته؟ قالت: "بالسواك "[رواه مسلم. ].
فإذا رجع عليه الصلاة والسلام إلى البيت طلب طعام الإفطار، فإن وجد عندهم طعامًا أكل وإلا عقد الصيام، وهذا يدل على قلة ما كان لديه من الدنيا، ويدل أيضًا على حسن عشرته لأهله عليه الصلاة والسلام، فعن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: دخل عليّ النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم فقال: ©هل عندكم شيء؟ فقلنا: لا، قال: ©فإني إذن صائم®، ثم أتانا يومًا آخر فقلنا: "يا رسول الله، أُهدي لنا حيس-أي طعام". [و الحيس: تمر ولبن جامد وسمن تخلط وتعجن وتسوى كالثريد. المعجم الوسيط (1/ 211 ]. فقال: ©أرينيه، فلقد أصبحت صائمًا®، فأكل[ متفق عليه].
ويخبر أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- عن هديه في الصيام، فيذكرن أن بيته كان معموراً بالصيام؛ فقد كان عليه الصلاة والسلام يُكثر من الصيام، وربما تحرى أيامًا خاصة من أيام الأسبوع، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ©كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان ® [متفق عليه].
وكان من هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يجعل المسجد لصلاة الفريضة، ويجعل البيت لصلاة النافلة القبلية والبعدية للصلوات الخمس فينطلق إلى المسجد بعد صلاة، ويرجع إلى البيت إلى صلاة، كما كان أيضًا يصلي في البيت النوافل الأخرى كصلاة الضحى وصلاة الليل. نعم فأجرها في البيت مضاعف؛ قال -صلى الله عليه وسلم- ©صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا و عشرين® [( صحيح ) انظر حديث رقم: 3821 في صحيح الجامع].
وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- : ©أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين في بيته، وبعد العشاء ركعتين، وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين® [رواه البخاري].
وعن عائشة --رضي الله عنها- - قالت: ©لما بدن رسول الله - -صلى الله عليه وسلم- -وثقل كان أكثر صلاته جالسًا ® [رواه مسلم].
وكان يذهب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا تعالى الضحى إلى بيت زوجه التي هو عندها وفي يومها، ، وكان يذهب ضحى كل سبت راكبا وماشيا إلى قُباء فيُصلِّي في المسجد، وكان ينام القيلولة إلى قريب صلاة الظهر. فإذا زالت الشمس أذّن بلال للظهر فيستيقظ الرسول إن كان لا يزال نائما فيصلي أربع ركعات الراتبة في بيته، ثم ينتظر الصلاة، وربما كان عنده بعض بنيه كالحسن والحسين أو أُمامة بنت ابنته فيلاعبهم حتى يؤذنه بلال بالصلاة، ، فيخرج للصلاة، وربما فجئهم منظره خارج إليهم حاملا الحسن أو الحسين أو حاملا أمامة وربما وضع الصبي وصلى وهو بجانبه وربما صلى والطفلة على عاتقه إذا ركع وضعها وإذا قام رفعها، وكان يصلي الظهر في أوَّل وقتها، وكان يُطيل في الأولى ويُقصّر في الثانية، وكان يسر القراءة فيها، ثم يعود - -صلى الله عليه وسلم- -لبيته فيصلي راتبة الظهر البعدية، ثم يخرج إلى أصحابه وربما جلس لهم إلى العصر، وربما ذهب في هذا الوقت لقضاء بعض حاجات المسلمين،
وكان إذا أُذِّن للعصر انتظر حتى يجتمع الناس لها، فإذا اجتمعوا خرج فصلى العصر، وكان يُصلّيها في أوَّل وقتها، فإذا فرغ من صلاته أقبل على أصحابه، فإن كان ثَمّ حديثٌ يريد أن يحدثهم به حدّثهم فإذا انصرف من صلاة العصر دخل على نساءه فيطوف عليهن جميعا حتى ينتهي إلى التي هو يومها فيبيت عندها، وربما اجتمعن في البيت التي هو عندها، وكان يقضي فترة بعد العصر غالبا في بيته ومع نساءه، . . . . . فإذا أُذِّن للمغرب لم يلبث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-إلا قليلا ثم يخرج إلى الصلاة، فإذا خرج أُقيمت الصلاة فصلى المغرب وكان يصليها في أول وقتها، ولم يكن يتحدّث بعدها كما يتحدث في أعقاب الصلوات وذلك لحاجة الناس لإنصرافهم لعشائهم وراحتهم، فإذا عاد إلى بيته صلى ركعتين الراتبة البعدية، ثم تعشّى وهذا هو وقت العشاء غالبا وربما قدّموه قبل صلاة المغرب إذا كانوا صياما، وكان يأمر أصحابه أن يأخذوا معهم إلى عشائهم فقراء المسلمين، وربما أخذ -صلى الله عليه وسلم- عشرةً فذهب بهم إلى بيته ليتعشى معهم إذا كان عنده وفرة طعام، ويبقى رسول الله في بيته إلى أذان العشاء، ولم يكن يعجّل العشاء، وإنما ينتظر فإن رآهم اجتمعوا عجّل وإن رآهم تأخّروا أخّر، وكان يحب تأخيرها لولا المشقة على الناس، فإذا قضى صلاة العشاء تحدّث إلى أصحابه إن كان ثمّة عارض يريد أن يحدثهم به، وكان حديثه بعد العشاء نادرا وقصيرا لتعب الناس وحاجتهم للنوم، ولهذا كان يكره الحديث بعدها، وكان إذا سلّم مكث في مكانه حتى ينصرف النساء، فإذا قام رسول الله قام الرجال. . . . .
وبعد صلاة العشاء يرجع -صلى الله عليه وسلم- إلى بيته فيصلي ركعتين راتبة العشاء، ثم يجلس سويعةً يتحدّث مع أهله قبل أن ينام، وربما ذهب يسمر عند بعض أصحابه، ، وكان إذا أراد أن ينام يضع عند رأسه السواك ليستاك به إذا استيقظ، وكان إذا أوى إلى فراشه يأتي بالأذكار، وكان يضطجع على شقّه الأيمن ويضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن قائلا: ©بسمك ربي وضعت جنبي وباسمك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين®، وكان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه، وقرأ بالمعوذات ومسح بهما جسده® [رواه البخاري].
فينام، فإذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، قائلا: ((الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور، الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره، ثُمَّ جلس يمسح النوم عن وجهه بيده ويستاك، ويرفع بصره إلى السماء ويقرأ آخر عشر آيات من سورة آل عمران في هدوء هذا الليل وسكونه، ثم يصلي قيام الليل.
وكان لا يمر بآية رحمة إلا سأل ولا آية عذاب إلا استعاذ ولا آية تسبيح إلا سَبَّح، ولا يزال النبي -صلى الله عليه وسلم-- يقطع آناء الليل بين قراءة خاشعة ومسألة ضارعة وتسبيح قدسي إلى أن يبقى سدس الليل الآخر، فإذا أتمّ قيامه فأراد أن يوتر أيقظ زوجته لتوتر، وكان إذا فرغ من وتره يقول: ©سبحان الملك القدوس® ثلاثا يطيل الثالثة ويمد بها صوته.
وعن عبيد بن عمير قال: قلت لعائشة -رضي الله عنها- : أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: فسكتت ثم قالت: لما كان ليلة من الليالي قال: © يا عائشة، ذريني أتعبد الليلة لربي® قلت: والله إني لأحب قربك وأحب ما سرك، قالت: فقام فتطهر ثم قام يصلي فلم يزل يبكي حتى بل حجره قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل لحيته قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض، فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله، لمَ تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر؟ قال: © أفلا أكون عبداً شكوراً، لقد نزلت علي الليلة آية ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) [البقرة: 164] الآية كلها[ رواه ابن حبان، وهو صحيح]. .
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: فقدتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة من الفراش، فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه - وهما منصوبتان وهو يصلي ساجدا ويقول: ©اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك®[رواه مسلم ].

عباد الله المتأمل في اليوم النبوي يجده يتميز بأمور منها

1. الصلاة منتشرة في مساحة يومه.
2. عنايته -صلى الله عليه وسلم- بالإستغفار.
3. لهجه بالذكر صبحا ومساء.
4. التوازن في أداء الحقوق والتوازن في استيعاب الحياة.
5. حياته مزدحمة وحافلة ولكنها ليست متوترة ولا مربكة، وهي مرتبة وليست رتيبة.
6. تجد في حياته عفوية الحياة وبساطتها.
7. الأنس والبهجة حاضرة في بيته وفي مجلسه.
8. قوة العلاقة العاطفية الزوجية.
9. تفهمه لفطر الناس ومشاغلهم.
10. فترات النشاط في يوم: في قيام الليل والصباح والظهر.
11. حضوره العميق في حياة أصحابه وتفاعله معهم.

أسأل الله أن يحشرنا في زمرة النبي المصطفى، وأن يرزقنا شفاعته وجواره في عليين .آمين
د.أمير بن محمد المدري
اليمن -المهرة
Almadari_1@hotmail.com

 

أمير المدري
  • كتب وبحوث
  • مقالات ورسائل
  • خطب من القرآن
  • الخطب المنبرية
  • الصفحة الرئيسية