صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







المخلوق العجيب ((البحر))

أمير بن محمد المدري
إمام وخطيب مسجد الإيمان – اليمن

 
الحمد لله الُُذي اكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة وجعل امتنا وله الحمد خير أمه وبعث فينا رسولاً منا يتلو علينا آياته ويزكينا وعلمنا الكتاب والحكمة وأشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له شهادة تكون لمن اعتصم بها خير عصمة وأشهد أن محمد عبده ورسوله أرسله للعالمين رحمة وخصه بجوامع الكلم فربما جمع أشتات الحكم والعلم في كلمة أو شطر كلمة صلى الله علية وعلى أله وأصحابه صلاه تكون لنا نوراًً من كل ظلمة وسلم تسليما

أما بعد فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله تبارك وتعالى تدرعوا بها في الشدة والرخاء في السراء والضراء اعمروا بها أوقاتكم صباحاً ومساءً فبها تدفع المحن والبلايا والفتن والرزايا وصدق الله تعالى القائل
((وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً ))الطلاق2
((وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً ))الطلاق4
((وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً ))الطلاق5

أيها المسلمون عباد الله سنقف اليوم وإياكم مع مخلوق عجيب مخلوق عظيم
جليل خلقة الله جل وعلا عبرة لمن يعتبر وعظة لمن يتعظ إنهُ البحر بأمواجه العظيمة، البحر بأتساعه الهائل
البحر آية من آيات الله الدالة على عظمته وجبروته .
ففي الجنة رحمته وفي النار سطوته وعذابه وفي البحر عظمته
ان ماء هذا المخلوق العجيب يملأ ثلاث أرباع سطح الأرض ولولا أن الله جل وعلى يمسك البحر بقدرته ومشيئته لطفح على الأرض فأغرقها ودمرها ويجعل عاليها سافلها.
في البحار امواج عاتية وأعماق مظلمة حالكة ا لضلام وعلى عمق 60متراً عن سطح البحر يصبح كل شئ مظلماً في البحار ظلمات بعضها فوق بعض إذا اخرج يدهُ لم يكد يراها وصدق الله ((أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ))النور40
فلا نور إلا نور الإيمان، لا نور إلا نورالاعمال الصالحات .

البحر عباد الله خلق من خلق الله يعبد الله يوحد الله يسبح لله ومن عجائبه أنهُ يرى ابن ادم يعصي لله تعالى مع حلمه تعالى عليه فيتألم لذلك فلولا أن الله منعهُ اغراقهم لأغرقهم وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك
ففي مسند الأمام أحمد فيما يروي عن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس من ليلة إلا والبحر يشرف
فيها ثلاث مرات يستأذن الله أن يطفح على العصاة من بني أدم فيكفهُ الله .
فسبحان الله البحر يتمعر ويغضب عندما تنتهك محارم الله وكم من بشر لا يحركون ساكناً والفواحش تنتشر والمنكرات تسري ولا ينكرون منكرا ولا يأمرون بالمعروف
الله أكبر البحر جندي من جنود الله يهلك الله به من يشاء من أعدائه وينجي به من يشاء من عبادة المؤمنون

البحر تجدهُ
جندي من جنود الله بارزاً في قصة موسى علية السلام عندما خافت علية أمه من بطش فرعون
فأوحى الله إليها وحي الهام إذا خفت عليه فالقية في اليم ولا تخافي و لاتحزني فأوحى الله إليها أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل.
بالله يا للقدرة ياام موسى ارضعيه فإذا خفت عليه وهو في حضنك وهو في رعايتك اذاخفت عليه وفي فمه ثديك وهو تحت عينيك فالقيه في اليم
الله اكبر طفلاً في الأشهر الأولى من حياته يلقى في اليم في تابوت صغير لامن يحميه لامن يرعاه
لكن الله بعنايته وحفظة يحرسهُ ويرعاه ،،،
فألزم يديكَ بحبل الله معتصماً ***&*** فانهُ الركن ان خانتكَ أركان
ولا تخافي ولا تحزني انه هنا في اليم
في البحر العظيم بأمواجه في رعاية اليد التي لاخوف معها اليد التي تجعل النار برداًً وسلاماً وتجعل البحر ملجأ وملاذا،،،
اليد التي لا يجرؤ فرعون الطاغية ولا طغاة الأرض جميعا ان يدنو من حماها الأمن العزيز
وإذا العناية لاحظتكَ عيونها ***&*** نم فالمخاوف كلهّن أمان
ان القدرة التي ترعاه تدبر أمره وتكيد به لفرعون واله فتجعلهم يلتقطونه وتجعلهم يحبونه ويبحثون له عن مرضعة ويحرم عليه المراضع حتى تبصره أخته من بعيد فتعرفه فتقول هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون ثم يعود الطفل الغائب إلى امه الملهوفة معافى في بدنه مرموقا في مكانته يحميه فرعون وترعاه امرأته وتضطرب المخاوف من حوله وهو آمن بحفظ الله
((فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ))القصص13
واستمرت المعركة بين موسى ولي الله وفرعون عدو الله بين الحق والباطل إلى حين
خروج موسى ومعهُ بني إسرائيِل فتبعهُ فرعون وجنوده فإذا البحر من أمام موسى وقومه وفرعون وجنوده من خلفهم
دلائل الحال كلها أن لامفر والبحر أمامهم والعدو خلفهم
فإذا بنو إسرائيل يقولون يا موسى إنا لمدركون ضعفت ثقتهم بالله ونسوا ان الله هو الحافظ والمعين لكن موسى لا يشك لحظة واحدة وملء قلبه الثقة بربه واليقين بعونه والتأكد من النجاة
فقال موسى بلسان الواثق بنصر الله
((قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ))الشعراء62
فجاء الفرج وأزيل الكرب هكذا مهما زاد الظلم ومهما بلغ الطغيان
كلا لن تكون مدركين كلا لن نكون ضائعين كلا إن معي ربي سيهدين.
فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر
بعصا يضرب البحر العظيم، بعصا يضرب المخلوق العجيب نعم بعصا وقعت المعجزة فالعصا سبب والله هو رب الأسباب فانفلق البحر فكان كل فرق كالطود العظيم. وقعت المعجزة ووقف الماء على جانب الطريق كالطود العظيم ووقف فرعون مع جنوده مشدوها بذلك المشهد الخارق وذلك الحدث العجيب وأطال الوقوف وهو يرى موسى وقومه يعبرون البحر في طريق مكشوف وتم تدبير الله فخرج بنو إسرائيل من الشاطئ الأخر بينما كان فرعون وجنوده بين فرقي الماء أجمعين وقد قربهم الله لمصيرهم المحتوم ((إنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ))لشعراء8 فالبحر المغرق أصبح أمانا وسلاما ويبسا .
فدخل موسى وقومه بأهلهم وعتادهم لا تبتل لهم قدما بإذن الله تعالى.
قال ابن عباس صار البحر أثنا عشر طريقا لكل سبط طريق فاقترب فرعون بجنوده وتمادوا ودخلوا أجمعين ودخل آخر جندي من جنود فرعون وخرج آخر رجل من قوم موسى فأمر الله البحر أن يغرق فرعون وجنوده ((وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ))الشعراء65
نعم إنه البحر الذي كان لموسى الطفل الرضيع أمانا ورعاية وحفظا هو الآن يغرق فرعون وقومه بإذن الله تعالى .

عباد الله : هذا المخلوق العجيب نجده مع نبي الله يونس الذي كان هو وقومه في بقعه قريبه من البحر وقد ضاق صدرا بتكذيب قومه فانذرهم بعذاب قريب وغادرهم مغضبا آبقا فقاده الغضب إلى شاطئ البحر حيث ركب سفينة مشحونة وفي وسط الأمواج والرياح وكانت هذه علامة عند القوم بان من بين الركاب راكبا مغضوبا عليه لأنه ارتكب خطيئة وانه لا بد أن يلقى في الماء لتنجو السفينة من الغرق فاقترعوا على من يلقونه من السفينة . فخرج سهم يونس وكان معروفا بصلاحه ولكن سهمه خرج بشكل أكيد فالقوه في البحر أو القى بنفسه إليه فأرسل الله له حوتا فابتلعه وأمره أن لا يكسر له عظما ولا يخمش له لحما وطاف به البحار وغاص به إلى الأعماق وبقي في بطن الحوت أياما يسمع الحيتان وتسبيحها فسبح الله واستغفره
((لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ))الأنبياء87
فسمع الله دعاءه واستجاب له ونجاه من الغم . فلفظه الحوت وخرج من بطنه سقيما عاريا على الشاطئ((وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ))الصافات146
وهو القرع يظله بورقه العريض ويمنع عنه الذباب الذي يقال انه لايقرب هذه الشجرة وكان هذا من تدبير الله ولطفه فلما استكمل عافيته ردع الله الى قومه الذين تركهم مغاضبا فآمنوا واستغفروا وطلبوا العفو من الله فسمع لهم ولم ينزل بهم عذاب المكذبين فآمنوا فمتعناهم الى حين وكانوا مائة ألف اويزيدون
يقول الله تعالى: ((وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))لقمان27
وقال تعالى ((قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً ))الكهف109
الله أكبر ما أعظم الله لو أن جميع ما في الأرض من شجر تحولت أقلام وجميع ما في الأرض من بحار تحولت إلى مداد وهذا البحر يمده سبعة أبحر وجلس الكتّاب يكتبون ويسجلون كلمات الله المتجددة الدالة على عظمته على علمه وقدرته ورحمته الدالة على مشيئته .... فماذا؟ لقد نفدت الأقلام ونفد المداد نفدت الأشجار ونفدت البحار الأقلام وانتهت وكلمات الله باقية لا تنفد ولا تأت لها نهاية لان علم الله لايحد ولان إرادته لا تكف ولان مشيئته سبحانه ماضية ليس لها حدود ولا قيود .
وتتوارى الأشجار والبحار وتنزوي الأحياء والأشياء وتتوارى الأشكال والأحوال ويقف القلب البشري خاشعا أمام جلال الخالق الباقي الذي لا يتحول ولا يتبدل ولا يغيب . اسأل الله ان يغفر لنا ذنوبنا وان يستر عيوبنا أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانيه
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عبده المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اكتفى
وبعد:-
عباد الله انظروا وتأملوا إلى تلك السفن التي تبحر في ظهر هذا المخلوق العجيب من يسيرها من يقودها إنه الله جل وعلا القائل:
(( وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ إن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ. أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير . ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص ))الشورى33
السفن الجواري في البحر كالجبال آية أخرى من آيات الله هذا البحر من أنشاه ؟ من من البشر يدعي هذا الادعاء؟ هذه الريح من سيرها وسخرها الا الله

والسفن الجواري في البحر كالجبال آية أخرى من آيات الله . آية حاضرة مشهودة . آية تقوم على آيات كلها من صنع الله دون جدال . هذا البحر من أنشأه ؟ مَن مِن البشر أو غيرهم يدعي هذا الادعاء ؟ ومن أودعه خصائصه من كثافة وعمق وسعة حتى يحمل السفن الضخام ؟ وهذه السفن من أنشأ مادتها وأودعها خصائصها فجعلها تطفو على وجه الماء ؟ وهذه الريح التي تدفع ذلك النوع من السفن التي كانت معلومة وقتها للمخاطبين وغير الريح من القوى التي سخرت للإنسان في هذا الزمان من بخار أو ذرة أو ما يشاء الله بعد الآن من جعلها قوة في هذا الكون تحرك الجواري في البحر كالأعلام ؟ . .
إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره . .
وإنها لتركد أحياناً فتهمد هذه الجواري وتركد كما لو كانت قد فارقتها الحياة !
إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور . .
في إجرائهن وفي ركودهن على السواء آيات لكل صبار شكور . والصبر والشكر كثيراً ما يقترنان في القرآن . الصبر على الابتلاء والشكر على النعماء ؛ وهما قوام النفس المؤمنة في الضراء والسراء .
أو يوبقهن بما كسبوا . .
فيحطمهن أو يغرقهن بما كسب الناس من ذنب ومعصية ومخالفة عن الإيمان الذي تدين به الخلائق كلها ، فيما عدا بعض بني الإنسان !
ويعف عن كثير . .
فلا يؤاخذ الناس بكل ما يصدر منهم من آثام ، بل يسمح ويعفو ويتجاوز منها عن كثير .
ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص . .
سبحان الله من يحفظ الفلك في البحار الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس سوى الله.
لكن يا سبحان الله وإذا حلت بنا مصيبة إلتجئنا إلى الله لكن إذا فرجت ضل من تدعون إلا إياه .
قال تعالى:
((وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُوراً ))الإسراء67

وإذا أصابتكم شدة في البحر حتى أشرفتم على الغرق والهلاك، غاب عن عقولكم الذين تعبدونهم من الآلهة، وتذكَّرتم الله القدير وحده؛ ليغيثكم وينقذكم، فأخلصتم له في طلب العون والإغاثة، فأغاثكم ونجَّاكم، فلمَّا نجاكم إلى البر أعرضتم عن الإيمان والإخلاص والعمل الصالح، وهذا من جهل الإنسان وكفره. وكان الإنسان جحودًا لنعم الله عزَّ وجل.
وهذا المشهد في البحر يحس به من كابده ويحس بالقلوب الخافقة الواجفة المتعلقة بكل هزة وكل رجفة في الفلك صغيراً كان أو كبيراً حتى عابرات المحيط الجبارة التي تبدو في بعض اللحظات كالريشة في مهب الريح في هذا البحر العظيم ولكن الانسان هو الانسان فما أن تنجلي المصيبة وتحس قدماه ثبات الارض من تحته حتى ينسى لحظات الشدة فينسى الله
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا *** فلما وصلنا إلى الشاطئ نسيناه
ونركب الجو في أمن وفي دعة *** وما سقطنا لان الحافظ الله
قال رجل لأحد الصالحين أخبرني عن الله ؟ فقال ألم تركب البحر قال بلى ؟ قال هل حدث لك مرة أن حلت بكم عاصفة قال نعم ؟ قال:وانقطعت الحيل عن الملاحين ووسائل النجاة قال نعم ؟ قال فهل خطر ببالك وظهر في نفسك أن هناك من يستطيع أن ينجيك إن شاء قال نعم : قال فذاك هو الله لا إله إلا هو وسع كل شئ علما ))

هذا وصلوا وسلموا على المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى اله فمن صلى عليه صلاة صلى الله عليه بها عشرا
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
أمير المدري
  • كتب وبحوث
  • مقالات ورسائل
  • خطب من القرآن
  • الخطب المنبرية
  • الصفحة الرئيسية