قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما سالمناهن منذ حاربناهن ، ومن ترك شيئا
منهن خيفة فليس منا . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
وفي رواية : ما سالمناهن منذ حاربناهن ، يعني الحيات .
وقال عليه الصلاة والسلام : خمس فواسق يُقتلن في الحلّ والحرم : الفأرة
والعقرب والحديا والغراب والكلب العقور . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : خمس فواسق يُقتلن في الحل والحرم : الحية والغراب الأبقع والفارة
والكلب العقور والحديا . رواه البخاري ومسلم .
أما إني لا أُريد الحديث عن الحيّات
ولا عن العقارب
ولكني أريد الحديث عن أشباههن من بني
البشر ، بل ربما كانوا أشدّ سُمّية منهن !!
أولئك الذين إن لَدَغُوا أماتوا !
وإن لَسَعُوا قتلوا !
ليس لهم أمان
ولا يعرفون العهود والمواثيق إلا إذا كانت تصب في بحـر مصالحهم !
( لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ
الْمُعْتَدُونَ )
ربما تُسالِم الحيّات والعقارب ولا يُسالِمون !
وربما تحوّل الوحش المفترس إلى حيوان أليف ولا يتحوّلون
وربما تخلّى الطائر الكاسر عن طبعه ولا يتخلّون
وليس هذا مثار العجب فهذا طبع تأصّل فيهم ، وأمر توارثوه كابراً عن كابر !
ولكن العجب من أقوام يُريدون مُسالَمة هذه الأفاعي !