فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم وفقه الله
لمراضيه
السلام عليكم ورحمة الله
أريد تحرير هذه المسائل لعل الله أن ينفعنا بها
المسألة الأولى :
حكم نظر المرأة للرجال وخاصة في التلفاز .
امرأة حامل بتوأم فأسقطت أحدهما في الشهر الثالث وبقي الآخر حتى وضعته سليما
بعد ذلك ،
السؤال نزل عليها دم حين أسقطت الأول وبقي ملازما لها 13 يوما أفطرتها من
رمضان فهل هذا نفاس أو لا وجزاكم الله خيراً.
الجواب :
ووفقك لمرضاته
وجزاك خير الجزاء وأوفره
المسألة الأولى : حُـكـم نظر المرأة إلى الرجال
في المسألة تفصيل :
إذا كان النظر لشهوة وريبة مُنعت منه المرأة بل يحرم عليها ، وأُمِـرت بغضِّ
بصرها ، لقوله تعالى : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ
أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ )
فغض البصر سبب وسبيل لحفظ الفرج .
وأما إذا كان مُجرّد نظر من غير ريبة ولا شهوة ، فإنه لا يحرم ، ولكن لا يجوز
للمرأة أن تتمادى فيه خشية أن يجرّ إلى محذور .
ويدلّ على هذا فعله صلى الله عليه على آله وسلم وإقراره .
روى البخاري ومسلم عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : رأيتُ النبَّي صلى الله
عليه على آله وسلم يُسترني بِرِدِائِه ، وأنا أنظر إلى الحبشةَ يلعبون في
المسجد حتى أكونَ أنا الذي أسأم ، فاقدروا قَدْرَ الجاريةِ الحديثةِ السنِّ
الحريصةِ على اللهو .
وبوّب عليه الإمام البخاري – رحمه الله – بـ : باب نظر المرأة إلى الحبش
ونحوهم من غير ريبة .
وقالت عائشة – رضي الله عنها – : وكان يومَ عيدٍ يلعبُ السودانُ بالدَّرَقِ
والحِرابِ ، فإما سألت النبي صلى الله عليه على آله وسلم وإما قال : تشتهين
تنظرين ؟ فقلت : نعم ، فأقامني وراءه خـدِّي على خَـدِّهِ ، وهو يقول : دونكم
يا بني أرْفِدَة . حتى إذا مللت قال : حسبك ؟ قلت : نعم .قال : فاذهبي متفق
عليه .
وفي رواية قال لها : أتحبِّين أن تنظري إليهم ؟ رواه النسائي في الكبرى ،
وقال ابن حجر : إسناده صحيح .
قال الإمام النووي : وأما نظر المرأة إلى وجه الرجل الأجنبي ، فإن كان بشهوة
فحرام بالاتفاق ، وإن كان بغير شهوة ولا مخافة فتنة ففي جوازه وجهان لأصحابنا
. انتهى .
ولو كانت المرأة لا يجوز لها أن تنظر إلى الرجال بحال ما مكّن النبي صلى الله
عليه على آله وسلم عائشة من ذلك ، أو كان يُنبِّـه على ذلك .
بخلاف الرجل فإنه لا يجوز له أن ينظر إلى المرأة الأجنبية عنه ، من أجل ذلك
أمر الله نساء المؤمنين بالحجاب .
وأمر الله المؤمنين بغضِّ أبصارهم
وأمر النبي صلى الله عليه على آله وسلم بعدم اتباع النظرة النظرة ، فقال
لعليّ – رضي الله عنه – : يا علي لا تتبع النظرة النظرة ، فإن لك الأولى ،
وليست لك الآخرة . رواه أحمد وأبو داود .
ولما سُئل عن نظر الفجاءة قال لمن سأله : اصرف بصرك . كما في صحيح مسلم .
المسألة الثانية :
لجواب هذه المسألة لا بُـدّ من معرفة ما أسقطت .
هل هو مُخلّق أو غير مُخلّق ؟
هل أسقطت قطعة لحم ؟
أو أسقطت جنيناً مُخلّقاً ؟
مع أني لم أسمع بها من قبل – أعني هذه الصورة ؛ أن تُسقط جنيناً ويبقى الآخر
–
نعم . مـرّ بي أسئلة عن الإسقاط لكن هذه الصورة لم تمرّ بي .
ولكن إذا عرفتُ الجواب – من حيث التخليق - فلعلي أسأل بعض مشايخي عنها .
والله أعلم .
فإن كان مُجرّد قطعة لحم ، فإنه لا يأخذ حُـكم النفاس .
وإن كان مُخلّقاً فإنه يأخذ حُـكم النفاس .