السلام عليكم شيخنا الكريم
ما هو عقاب الذي يحلف على القرآن كذبا عند الله وهل فعلا إن شاء الله تعالى
يفضحه في الدنيا قبل الإخرة.
وعندي سؤال
الثاني ما حكم الشخص الذي يسعى لعلاج نفسه من السحر وكيف يفرق بين الشخص
المعالج بالقرآن والساحر الذي يتعامل مع الجن ويستعين بهم ، الله المستعان
وحسبي الله على كل من تعامل مع السحره وعمل السحر
يا شيخ أعذرني
إذا راح أطول عليك لكن بغيت تساعدني لأني مره محتاره
زوجت أخي كانت تشرب أخوي العمل وصده السحر عن الصلاة وصار يكره أهلي وإذا دخل
البيت راح لغرفته كأنه فندق بدون ما يسلم على أبوه وأمه أو أي شخص وبعدين أمي
شكت في الموضوع والصراحة الله يغفرلها إن شاء الله ويهديها ماخلت مطوع أو
عراف ما سألته عن أخوي مع العلم أن أمي جاهله في حكم سؤال هؤلاء العرافين و
الكل يقولها أن أم زوجته مسويه لأخوي العمل والحمد الله أخوي راح عند معالج
بالقرآن وطلع منه أربع من الجن وخلال العلاج المطوع وافق أنه يتم تصويره
بالفيديو وخلال الحوار معهم ذكروا اسم أم زوجته أنها هي من أحضرتهم .
زوجة أخي أنكرت أن تكون ساعدتها وبما أنها نفسها كانت تعاني من رأيه شخص يظهر
لها في صورة أخي
في غرفتها وهي تعلم أنه ليس أخي بل هو من الجن ولمحاولتها خنق أخي مرتين سأل
أخي عنهاوقال له أن أمها ساحرة ضحت بها وببعض أخواتها وأخوها الوحيد للجن
وأنه إذا عولجت أي منهم سوف يأخذ الجن منها شيأ
لأنها نقضت العهد الذي بينها وبينهم و أقصى شيء ممكن أن يأخذوه روحها ، فما
الحكم إذا كانت البنت تريد من زوجها أن يعالجها ولكنها لا تريد مواجهت أمها
وفضحها عند الناس خوفا على مصير بقيت أخواتها اللاتي لم يتزوجن بعد خصوصا أن
جميع أبناء هذه المرأة بنات ما عدا آخرهم فهو ولد فهل يجب أن تقف مع زوجها في
حال أبلغ على أمها القضاء أم تقف مع أمها .للعلم هي كانت تشرب أخي وتدخن
البيت لأن أمها قالت لها أنه بهذه الطريقه يذهب الجني الذي يأتي لها في صورة
أخي .
آسفه على الإطاله لكن ارجو من الله أن يغفر لأمي جهلها في حكم سؤال هؤلاء وهل
ينطبق الحكم علينا إذا صدقنا
الذي قاله المطوع سواء يعالج بالقرآن أو لا لأمي مع كوني لم أذهب معها ولكن
صدقت سماعا
الجواب :
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولاً :
لا يجوز الحلف أصلاً على المصحف ؛ لأنه من الأمور المبتدعة المُحدَثة .
ومن حلف بالله كاذباً فعليه التوبة إلى الله
وإن كان حلف كاذباً على مال مسلم فعليه أن يُعيده له ، وأن يتحلل منه .
ومن تاب تاب الله عليه .
ثانياً :
لا يجوز للمسلم أن يذهب للسحرة أو الكهان والمشعوذين والعرافين ، ولو مُجرّد
سؤال ، لقوله عليه الصلاة والسلام : : من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له
صلاة أربعين ليلة . رواه مسلم .
هذا لمجرّد السؤال
أما من سأل هؤلاء فصدّقهم فإنه يكفر بالله العظيم لقوله صلى الله عليه على
آله وسلم : : من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على
محمد صلى الله عليه على وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح .
وقال صلى الله عليه على آله وسلم : من أتى كاهنا فصدقه بما يقول ، أو أتى
امرأته في دبرها ، فقد برئ مما أنزل الله على محمد صلى الله عليه على وسلم .
رواه الإمام أحمد وغيره .
والكاهن هو الذي تخدمه الشياطين فيُخبرونه بالمُغيَّبات وبما يسترقون من
السمع فيُضيف إلى تلك الكلمة الواحدة التي استرقتها الشياطين مائة كِذْبَة
حتى يُلبّس على الناس
والعرّاف : قيل هو الكاهن ، وهو الذي يُخبر عن المستقبل .
وقيل اسم عام للكاهن والمنجّم والرمّال ونحوهم ممن يستدل على معرفة الغيب
بمقدِّمات يستعملها .
وتصديق هؤلاء الكُهان والعرافين والمنجمين وغيرهم من الدجاجلة الأفّاكين يكون
كفراً بالله من وجهين :
1 – تصديقهم بما يقولون وبما يدّعون من كذبٍ وافتراء أنهم يعلمون شئيا من
الغيب
2- عمل ما به شرك مِن ذبح أو تقرّبٍ أو إراقة ماء أو لبن في مكان معين دون
ذكر اسم الله ونحو ذلك .
أما من سأل عن جهل فعليه التوبة إلى الله ، ولكن لا يعود .
وكذلك من سأل وكان يعلم بحكم السؤال أو أطاعهم وصدّقهم فيما يقولون فإن عليه
التوبة إلى الله .
ويذكر أهل العلم طريقة مُجرّبة ينفع الله بها من ابتلي بشيء من السحر .
وهي أن يُحضر سبع ورقات سدر برّي ، ثم يدقها وتوضع في ماء زمزم ثم يُقرأ فيه
، وتُقرأ فيه الآيات التي فيها ذكر السحر والسحرة في قصة موسى مع فرعون ،
وغيرها من الآيات التي تُقرأ على المرضى ، ثم يشرب منها الإنسان ويغتسل ،
ويُذهب الله عنه ذلك السحر .
وإن كرر ذلك الفعل فحسن .
ويُفرّق بين المعالج بالقرآن وبين الساحر أو غيره من الأدعياء أن الأول لا
يطلب اسم المريض أو اسم أمه أو أبيه ، ولا يطلب شيئا من ملابسه ، ولا يُخبر
بأشياء وقعت للمريض من قبل .
فإن طلب اسما أو ملابس أو أخبر بشيء جرى له فهو دجّـال يجب أن يُحذر منه
ويُحذّر الناس منه ويُبلّغ عنه .
وبعض القراء الذين يقرءون على الناس يُصدّقون الجن والشياطين ، وربما سألوهم
من وضع السّحر ، ونحو ذلك ، وهذا لا يجوز لأنهم يكذبون ، وقد قال النبي صلى
الله عليه على آله وسلم عن الشيطان الذي أخبر أبا هريرة : صدقك وهو كذوب .
رواه البخاري .
فهذا يدلّ على أن الكذب أصل عند الشياطين .
وأسهل أنواع السحر إزالة هو السحر المطعوم – سواء كان مأكولاً أو مشروباً –
ويُنصح من ابتُـلي به أن يواظب على سبع تمرات من عجوة المدينة يأكلهن كل صباح
على الرّيق قبل الإفطار .
وعلى تلك الزوجة التي سألتِ عنها أن تُساعد زوجها في علاجه وعلاجها هي ، ولا
تلتفت إلى أمها التي تتقرّب للشياطين ولا تقف معها فتكون شريكة لها في الإثم
والشرك .
ولا تُدخّن البيت بل تُقرأ فيه سورة البقرة ، فيّهب الله الشياطين وكيد
الساحرين من ذلك البيت .
وقد قال النبي صلى الله عليه على آله وسلم : اقرءوا سورة البقرة ، فإن أخذها
بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة . قال معاوية بن سلام : بلغني أن
البَـطَـلَـة : السحرة . رواه مسلم .
وهذا علاج نافع ، ودواء ناجع يغفل عنه الناس ، ويلجئون إلى السحرة والكهان
والعرافين والدجالين أيّـاً كانوا .
والله أعلم .
عقبت إحدى
الأخوات :
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم نسأل الله ان يرفع عن أخيك و زوجته ما
بهم يرد على الساحر سحره
و اعرف ما يكون شعور زوجة اخيك إتجاه امها فهي لا تهون عليها كونها امها و هي
في عذاب دايم و ألم لا يعلم به الا الله و الله المستعان
الصبر و الدعاء سلاح المؤمن
و ما ذكره الشيخ عبد الرحمن عن العجوات فهو جيد اما كون الأم قد وهبت ابنائها
للجن ؟؟
فهذا مستغرب ؟؟؟
فلا تهب الا ما تملك وهي لا تملك ابنائها ..؟؟ ولا بناتها ؟؟ فكيف تهبهم للجن
؟؟
و اين قلبها و كيف غرتها الدنيا و هانوا عليها وهي تعلم ما العناء الذي يكون
فيه من تلبسه الجن
و الألم الذي لا يبارحه و الضيق ؟؟؟
سؤالي للشيخ عبد الرحمن السحيم:
ذكرت شطورة ا اخيها كان يدع الصلاة بسبب الجن ؟؟ فما يجب عليها ان يقضي تلك
الصلوات عندما يعافيه الله
و اعرف أحداهن يتلبسها الجن و كلما شرعت في قراءة القرآن تبدأ بالصراخ و تسقط
مغمى عليها
او تتملكها رغبة في ان تدوس المصحف لهذا فقد هجرت كتاب الله خوفا من ان تقوم
بدوسه و ابتعادا عن الألم الذي يحدث لها بعد القراءة فمو هي تشعر احيانا انها
ليست مسلمة وانها كافرة .. و تود لو انها سبت الله " جلا و على و رسوله" ثم
تبكي و تقول لمن هم حولها أريد الموت و لا تدرى لهذا الطلب سببا ، فما عليها
و هل هي محاسبة بما يدور في ذهنها ..؟؟؟ و ما تشعر به ؟؟؟
علما بانها تناولت العجوات لمدة يومين فلم تسطع الإستمرار بسبب ما وجدت من
صداع و ألم في جسدها فتوقفت
و نصحها شيخ بأن تستمر و تتصبر على الألم ففعلت و شعرت لعدة ايام بسكاكين
تقطع معدتها تحت السره و الآن و لله الحمد توقف هذا الألم و لكن الصداع لا
يفارقها؟
فما لها و ما عليها؟
الجواب :
بارك الله فيك أختنا الفاضلة ومضة
من كان كذلك فليس عليه قضاء لأن التكليف مناطه العقل ، وهذا لا يعقل إلا إذا
كان يعقل لفترة ويتلبّسه الجن لفترة ، فإنه يُصلّي عندما يشعر بتحسّن حالته
وعندما يُفيق ، لقوله صلى الله عليه على آله وسلم : رُفِع القلم عن ثلاثة : -
وذكر منهم – المجنون حتى يُفيق .
لكن من جُـنّ بحيث لا يدري عن نفسه أياماً أو أشهرا ، فإنه لا يقضي على
الصحيح من كلام أهل العلم .
أما المسألة الثانية في سؤال الأخت ومضة
فإن هذه المرأة ليس عليها شيء لأن هذا الشعور الذي تجده في نفسها سببه الجن
الذي تلبّسها .
ولا يؤاخذ الإنسان إلا بما تعمد لقوله عز وجل : ( لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ
بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ
قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ )
ولقوله عز وجل : ( رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
) قال الله في الحديث القدسي : قد فعلت .
أي أن الله لا يؤاخذ حال الخطأ والنسيان
كما أنه سبحانه وتعالى تجاوز عن أمة محمد صلى الله عليه على آله وسلم عما
حدّثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلّم
لقوله صلى الله عليه على آله وسلم : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت به
أنفسها ، ما لم تعمل أو تتكلم . رواه البخاري ومسلم .
فلا شيء عليها طالما أنها تحت تأثير المس ، أو حينما يتلبسها الجن .
ولعلها تُكثر من قراءة سورة البقرة ، فإن لم تستطع فلتُكثر من سماعها في
البيت ولو عن طريق آلة التسجيل ، وتستمع إليها .
وأعرف أحد الأشخاص كان عنده مسّ مربوط بسحر ، فلجأ إلى الله ودعا وتضرّع في
دجى الليل ، وكان يُكثر القراءة على نفسه ، ويقرأ في ماء زمزم ويشرب منه ،
ويقرأ في عسل كذلك ، وقال لي مرة : قرأت في هذا الماء آية الكرسي قرابة ( 600
) مرة !
وبعد مدة رأى رؤيا وقيل له في تعبيرها : ستجد السحر ، ثم وجده فعلاً وقد حضرت
فـكّـه ، وفرّج الله عنه ، وعاد سليماً معافى ، ثم تزوّج لأنه كان مصروفاً عن
الزواج ، فعليها أن تلجأ إلى الله وتتضرّع وتنطرح بين يديه مع الأخذ بالأسباب
الشرعية .
والله أسأل أن يشفيها وأن يُعافيها وأن يردّ كيد الكائدين في نحورهم
وأن يُخزي السحرة الذين تسلطوا على عباد الله فأفسدوا عليهم عيشتهم
وأن يشفي مرضانا ، وأن يُعافي مُبتلانا ، وأن يرحم موتانا .