سبق وأن نشرت فتوى الشيخ السعدي رحمه الله عن المقاطعة
وقد نقلتها عن الأخ الحماد في منتدى الصحوة
وهي هنا
فتوى الشيخ السعدي
أقل ما نستطيع فعله بالنسبة لإخواننا في فلسطين وفي غيرها أن نُقاطع منتجات
عدوّنا وعدوّهم المشترك
وهذا الأمر ليس بدعاً من الأفعال
فالحصار الاقتصادي كان معروفاً ، وأول من فرضه في الإسلام سيد بني حنيفة
الصحابي الجليل ثمامة بن أثال رضي الله عنه .
فقد ثبت في الصحيحين في قصة طويلة ذُكر فيها إسلامه فقال لرسول الله صلى الله
عليه وسلم : إن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى ؟ فبشره رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : أصبوت ؟
فقال : لا ، ولكني أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله لا
يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وجاء في روايات أخرى :
ثم خرج إلى اليمامة فمنعهم إلى يَحملوا إلى مكة شيئا ، فكتبوا إلى النبي صلى
الله عليه وسلم إنك تأمر بصلة الرحم ، فكتب إلى ثمامة أن يُخلى بينهم وبين
الحمل إليهم .
واستخدام هذا السلاح كان معروفا حتى عند أهل الجاهلية في تعاملهم مع أعدائهم
وذلك أن المشركين لما حاصروا النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه في الشِّعب
فَحُصِروا فيه ثلاث سنين وقطع عنهم المير ( الطعام ) حتى هلك من هلك ، وكتبت
قريش كتابا على بني هاشم أن لا ينكحوهم ولا ينكحوا فيهم ، ولا يبايعوهم ولا
يبتاعوا منهم ، ولا يخالطوهم ، وكانوا لا يَخرجون من الشعب إلا من موسم إلى
موسم ، حتى بلغهم الجهد ويسمع أصوات صبيانهم من وراء الشعب .
أفيكون أهل الجاهلية الذين يوالُون على الشجر والحجر والصنم أحصف مِنّا وأعقل
؟!
أفيكون أهل الجاهلية أكثر محبة لآلهتهم من أهل الإسلام ؟؟
أفيكون أهل الجاهلية أكثر ولاء لأصنامهم من أهل الإسلام لدينهم ولربهم
ولإخوانهم ؟؟
بل أيكون عُبّاد البقر من الهندوس أكثر ولاء للبقر منا لديننا ؟؟؟!!!
لقد دعاهم حُبّهم لآلهتهم ( البقر ) وولائهم عليها أن يَدْعوا إلى إغلاق كل
فروع مطاعم ( ماكدونالدز ) لأنها تستخدم لحم البقر في وجباتها أو مُشتقّّاته
!!!!
انظر ولاء الهندوس للبقر
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/new...000/1315135.stm
وإن تعجب فعجب من أُناس يرون مُقاطعة بضائع اليهود من البدع !!
أفيكون شراء البضائع اليهودية والأمريكية ((( سُــنّــــة ))) ؟؟؟؟
أفيكون شراء البضائع اليهودية والأمريكية ((( طاعـة وقُـربة ))) ؟؟؟؟
ولو تبيّنت حقيقة المقاطعة ، وما ينتج عنها من إضرار بالعدو لما قال من قال :
لا تُجدي شيئاً ، ولما أنكرها مُنكِر .
إن خسائر بعض الشركات قُدّرت بالملايين نتيجة المقاطعة
وعلى وجه الخصوص شركة مطاعم ماكدونالدز ، التي سمعتم جميعا أنها خصصت دخل يوم
السبت الماضي لصالح إخوانهم ( اليهود ) !
ولما قامت الدول العربية بمقاطعة شركة فورد منذ سنوات مضت قُدّرت خسائر شركة
فورد آنذاك بالملايين أيضا .
أفلا نقاطع تلك الشركات لتقوم هي بدورها بالضغط على حكوماتها ؟؟
وقد رأيت شعارين هما أجمل ما رأيت فيما يتعلق بالمقاطعة
الأول :
إذا كُنت لا تستطيع أن تشتري رصاصة لفلسطيني ، فلا تدفع ثمن رصاصة ليهودي
والثاني :
قاطعوهم .. إنهم يقتلوننا بأموالنا .
وقبل يومين سمعت عن قضيتين لهما صلة بالأحداث
الأولى :
لطفلة في ثاني ابتدائي اشترت أحد أنواع الحلوى الأمريكية ( شوكولاتة )
وبمجرّد أن دخلت الفصل قالت لها زميلاتها بلهجتهن :
وع ! حق اليهود
فرجعت بسرعة وردّتها للمقصف
والثانية :
لمعلِّمة في موقع توجيه
تقول : ما أقدر أتخلى عن ( الشوكولاته ) الأمريكية !
تقديم شهوات النفس ورغباتها على نصرة إخواننا
فأكبرت الطفلة
وصغُرت في عيني ( المُعلِّمـة )
وتذكّرت ما كتبته في هذا الموضوع بعنوان (
فلسطين = قضيّـتنا)
والله أعلم