اطبع هذه الصفحة


انهيار سور أخوتنا العظيم

أ. عبدالله بن محمد بادابود


بسم الله الرحمن الرحيم


- تتهادى الكلمات لترتص جنباً إلى جنب لتعطي كلمة طالما تغنينا سوياً بقولها ...أخي
- كنت أقولها بكل فخر فأخوتي لك فخر لي وكنت أنت تقولها بكل سرور وفرح فأخوتك لي فرحاً لك أو
قد يُصوّر لي ذلك ؟؟
- قد يكون ذلك مجاملة أو مسايرة أو قل ماشئت ؛ فأنت صاحب هذه البسمة.
- كنت أرسم الكلمات نعم فخطابي لك هو رسم وهو فن لا أجيد غيره لأني أرسم كلماتي بقلبي قبل
لساني وبإحساسي قبل يدي .
- فها هي يدي تكتب مجبرة وهاهي تعبر عن كل مايجول بخاطري لتعبر عن أقسى لحظات لشخص أو صورة شخص عندما يفقد أخيه .
- لاتبتعدوا عن مغزى هذه الكلمات فالبعد لا يعني الموت لاسمح الله وأسأل الله العلي القدير أن يطيل في عمرك وفي عمر كل من قرأ هذه الكلمات في طاعته سبحانه .
- ولكن قد يكون هناك أقسى وأمر من ذلك ألا وهو التجاهل أو التناسي .
- في الأمس القريب كتبت دعوة للتناسي لكي نعيش بسلام ووئام .
- ولكن دعوتي للتناسي الذي لايخل بعلاقة بنيت على الصدق والوضوح فهل هناك أقوى من أخوتنا؟ .
- فها أنا ذا أذوق مرارة هذه الدعوة لمن لم يستوعب هذه الكلمات ولم يقرأ مابين سطور العبارات .
- فهل أنت تجيد فن قراءة مابين السطور ؟
- ما أجملها من لحظات حين تبني علاقة أخوية رائعة وجميلة وتزداد يوماً بعد يوم حب وإخلاص وصفاء .
- لتأخذ عهداً على نفسك ولآخذ عهداً على نفسي أن تظل أخوتنا قائمة باستمرار حياتنا .
- لتتحطم كل هذه القواعد وكل هذه العهود لأرى بأم عيني ؛ نعم رأيت هذه المنظر المخيف :
" سقوط سور أخوتنا الكبير "
- نعم وفي الجهة المقابلة أرى قدر كبير من تجاهلك لي .. وقدر أكبر من ابتعادك وعدم سؤالك .
- أخي افعل ماشئت وقل ماشئت وتجاهل من شئت .
- و أطوي صفحات كتبتها بإخلاصي ووفائي بمشاركة من أخي !! هل تريدني أن أقول من كان
أخي ؟؟
- والآن أستودعك الله فهذه آخر رسالة أخطها لك وقد أجد منك رد! ولكن هل تعتقد أني سأرد عليك مباشرة
أم أني سافعل كمافعلت أنت ؟؟

- وقد أجد المزيد من التجاهل منك .

هـــــدى :~

قال تعالى: { وأعتصموا بحبل الله جميعاَ ولا تفرقوا * وأذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءاً فألف بين قلوبكم } آل عمران

نور من السنــة :~

قال عليه الصلاة والسلام : [ المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُ بعضه بعضاً ] رواه البخاري
وقفة :
الطيور لاتطير بلا سماء والأخوة لاتكون بلا أفعال.
اذا أردتم قطع يدي فابحثوا عن أخي .
صداقة الأمس أخوة وأخوة اليوم غمامة
وغمامة اليوم سراب .


بقلم : عبدالله بن محمد بادابود
A.Badabood@gmail.com
تويتر @ABadabood



 

عبدالله بادابود
  • مقالات
  • كتب
  • دورات
  • الصفحة الرئيسية