اطبع هذه الصفحة


أحبك يا اللـــه

عبدالله بن محمد بادابود

 
بسم الله الرحمن الرحيم


عيشنا وجودنا ، بشريتنا ، ضعفنا .

كل تلك هي صفاتنا ، هي صورنا .

الضعف ، العجز ، الخوف ، الحزن ، الألم جانب من شخصيتنا و تكويننا البشري .

اجتمع ضعفنا مع قسوة الدنيا .

اجتمع عجزنا مع قهر الدنيا .

اجتمع خوفنا مع رعب الدنيا .

اجتمع الحزن مع الفراق في الدنيا .

اجتمع الألم مع تسلط الدنيا .

قهر ، رعب ، ظلم ، تسلط ,تجريح ؛ فهذه هي الدنيا .


بُعد ، فراق ، حقد ، حسد ؛ فهذه هي الدنيا .

مصائب ، مواجع ، كروب ، مشاكل ؛ هذه هي الدنيا .

تضحكنا لحظة و تفرحنا لحظة لتبكينا سنين وتحزننا سنين .

الفرح لابد أن يأتي بعده حزن .

لا تتعجبون فإنا نعيش في الدنيا .

منغصات ، مكدرات ، هموم ، هذه هي الدنيا .

الإنسان ضعيف وإن تكبر وإن تسلط وإن تجبر .

الإنسان يموت و يفنى وينتهي . فكيف له أن يفرح و يتكبر و يتسلط ؟

الملك لا يدوم , و العيش لا يدوم , و السعادة لا تدوم , الفرح لا يدوم .

تأكد كل شيء هالك إلا وجهه سبحانه الكريم .

كل حي ميت إلا العظيم .

كل شيء فاني إلا القوي المتين .

قوي ، عزيز ، عظيم ، كريم، رحيم .

رحيم بنا رغم قسوتنا و ظلمنا وعدواننا و بطشنا .

رحم بنا رغم عصياننا .

إن وقعنا في مآزق .

إن أصابتنا مصيبة .

إن وقعنا في أي كرب أو هم أو غم

قلنا : يا الله .. !

وجدنا عظيم ، قوي ، مجيب .

أزال الهم و سمع الشكوى و رفع البلوى .

رحم عبراتنا و دموعنا .

إنه ربنا .

أيها الكافر !

ربنا وربك أقوى منا ومنك .

إن دعوته أنت بإخلاص نجاك و إذا مت ولم تؤمن ، فاحذر فالنار مثواك .

نحن نعصيه ويستجيب لنا .

نغفل عن ذكره ويستجيب لنا .

هو ..

ربنا .. خالفنا .. رازقنا .. مولانا .

خاضعين .. ذليلين .. مساكين .

اغفر لنا ، ارحمنا ، تب علينا .

يا كاشف البلوى يا سامع الشكوى .

احبك يا الله .

وليس لي سواك

تبنا ربنا .. عدنا ربنا .. خضعنا ربنا ..

هـــدى :~


قال تعالى : { وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب }

نور من السنة :~


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أرحم بعباده من الأم بولدها . رواه البخاري

عبدالله بن محمد بادابود


 

عبدالله بادابود
  • مقالات
  • كتب
  • دورات
  • الصفحة الرئيسية