اطبع هذه الصفحة


أغلى كتاب

عبدالله بن محمد بادابود

 
بسم الله الرحمن الرحيم


جلست وحيداً ذات يوم، وبدأت أقلب صفحات , هذه الصفحات لأغلى كتاب وأقرب كتاب ! هو كتاب حياتي .

قلبت شريط ذكرياتي ،واستعدت لحظات من عمري .

استعدت ذكريات محزنة وأليمة لم يبقى منها سوى الألم والحسرة ، و استعدت لحظات سعيدة لم يبقى منها سوى ألم زوالها ، وتذكرت المرات التي ضحكت فيها ولكن لم تستمر، وتذكرت مرات كثيرة بكيت فيها ولكن لم تستمر .

عرفت أن الدنيا دواره ، وأنها يومين : يوم لك ،ويوم عليك. وكم كانت كثيرة الأيام التي كانت تسير في غير
الاتجاه الذي أريده .

لكن إيماني بقضاء الله وقدره جعلني كالجبل الشامخ الذي لا يتأثر , جعلني ساق عظيمة لشجرة عظيمة
امتدت جذورها في الأرض هذه الأرض هي المنبت الطيب والأصل الطيب لكل مسلم منا .

ولكن هذه النفس التي تمردت على كل شي تقف حائرة ومؤمنة أمام قدرته عز وجل.

هي لحظات ولكن خرجت منها بحقائق قدمتها لنفسي كدرس أستفيد منه ،وقدمتها لكم كخلاصة لحظة فكر ولحظة تحليق مع النفس .
أقول لك أيتها النفس:.

أن الدنيا فانية فلن تدوم لأحد.
أن الحياة لم تتوقف لموت أحد.
أن الحزن والألم والبكاء والعويل لن يعيد أحداً.
أن الإنسان عليه أن يؤمن بقضاء الله الواحد الأحد.
أن العطف والحنان والكلمة الطيبة هي التي تزيد الحسنات.
أن الذكر الطيب هو الذي يبقى للإنسان حتى بعد مماته وعمله الصالح هو زاده ليوم المعاد ولكن الأمور الأخرى زائلة لا محالة .

والآن اخْلُ بنفسك أخي العزيز و انظر ما هي الدروس التي ستخرج جرب فلن تخسر شيء. .

هـــدى :~
قال تعالى : { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ } الرحمن الآية 26 .

نور من السُنـّة :~
قال صلى الله عليه وسلم : [ مالي وللدنيا, ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف , فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار , ثم راح وتركها ] رواه الترمذي

وقفة:
كفى بك ظالماً ألا تزال مخاصماً ، وكفى بك إثماً ألا تزال ممارياً , وكفى بك كاذباً ألا تزال محدثاً بغير ذكر الله تعالى .


همسة :
الكتاب هو حياتنا ، كلماته أفعالنا ، ومعانيه تصوير لضمائرنا.

عبدالله بن محمد بادابود

 

عبدالله بادابود
  • مقالات
  • كتب
  • دورات
  • الصفحة الرئيسية