اطبع هذه الصفحة


الأم , الوردة , الأمل

عبدالله بن محمد بادابود

 
بسم الله الرحمن الرحيم


ليست كل الكلمات تعبر عن ما نكنه داخل صدورنا ، وليست كل الكلمات تعبر عن مشاعرنا وأحاسيسنا ، وليست كل الكلمات تهز مشاعرنا ، لكن هناك كلمات خاصة لمواضيع خاصة ، تعبر عن أشياء خاصة.


ثلاث كلمات ؛ اختلفت في كتابتها ولكن اجتمعت في وصفها للحب والعطاء والسعادة .

الأم منبع الحب والحنان والعطاء - الوردة رمز للجمال والبهاء - الأمل به تحيى القلوب وتتفاءل بغدِ أفضل بإذن الله

فما أروعها من كلمات وما أعظمها .

الأم :
الأم هي الملاك في هذه الدنيا .

- تحمل قلباً كبيراً يمتلئ بالحب والحنان .

- منبع للحب نستقي منه كلما ظمئنا .

- منبع عذب صافي لا ينضب أبداً هو مصدر لحب صادق حقيقي هو قلب أمي الحنون .

أمي الغالية لن أنساك أبداً أحبك كثيراً وأحترمك كثيراً فأنت مصدر إلهامي و أنت مصدر سعادتي .

أمي هل تعلمين أني أُحب الحب فأنت الحب وأعشق الفرح فأنت الفرح وأحب الصدق فأنت الصدق

أمي كم أنا قاسِ في تعاملي معكِ .
أعترف بأني ناكر للمعروف و متثاقل في أداء حقوقك . !.
أعدك بالبر وحسن التعامل وحسن الخلق فهو واجب علي وحق لك .

الــوردة :


رمز المحبة

أجمل هديه تُعطى لمريض هي باقة من الورد لتبعث السرور والأمل في داخله ، وفي أي مناسبة تقدم باقات من الورد ؛ فالورد جميل ويزداد جماله بجمال خلق من نقدمه له وقربه منا .

عندما نُعجب بجمال شيء نقول كالوردة ، ما أجمله من تعبير و ما أبسطه .
كن جميلاً كالورد بأخلاقك وتعاملك ، فالورد جميل الشكل وجميل الرائحة ؛ فلتكن جميلاً في ملبسك وهندامك
هي دروس تعلمناها من الورد .

الأمــل:

كلمة بسيطة في كتابتها ، كبيرة في معناها .

الأمل غير محسوس مثل الأم والورد ، هو ارتياح داخلي .
ارتياح روحي و تكيف مع المجتمع، فبالأمل نعيش الحياة بقدر عالي من السعادة وبالأمل نرى الجانب الأكثر إشراقاً لهذه الحياة ومن غيره نعيش في يأس وقنوط وإحباط .

الأمل هو التطلع لمستقبل أفضل وحياة أفضل بإذن الله .


هُــــدى:

قال تعالى
{ ووصّينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن }
[لقمان:14].

نُــور من السُنـة :
جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:
من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك . قال : ثم من ؟ قال ثم أمك. قال ثم من ؟ قال ثم أمك . قال ثم من ؟ قال ثم أبوك .

من الأدب :

قول الإمام الشافعي
وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وَارْضِـهَـا ** فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ

وقفة:

ينتهي عمر الزهور وينتهي عطاؤها، وتبقى الأم عطاء لا ينضب.

الورد لا يعطي إلا وقد أخذ منا, والأم تعطي دون أن تأخذ.


عبدالله بن محمد بادابود


 

عبدالله بادابود
  • مقالات
  • كتب
  • دورات
  • الصفحة الرئيسية