الجيل الخـــالد

عبدالله بن محمد بادابود

 
بسم الله الرحمن الرحيم

إذا سألت عن أصحاب المواقف الخالدة .

إذا فكرت في الشخصيات العظيمة .

إذا تكلمت عن الإيمان الصادق والشجاعة والقوة وحسن الخلق باختصار عن كل شيء جميل ورائع .

لابد أن تتكلم عنهم هم .

تتكلم عن الصحابة رضي الله عنهم وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

آمنوا بالله ورسوله- صلى الله عليه وسلم - وصدقوه ونصروه وتحملوا كل صور العذاب و ظلوا ثابتين متمسكين صامدين .

سيقان عظيمة لجذور قوية ومتماسكة .

هي جذور الإيمان والتقوى وطاعة الملك الديان وحب الله ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

وما أجملها من لحظات ، لحظات العذاب والألم عندما يكون ذلك طاعة لله و رضى الله ورسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم -

هم صفوة الخلق وأفضل الناس ، لا مجال للمقارنة بين حالنا وحالهم ، بين أخلاقنا وأخلاقهم ، بين تعاملنا وتعاملهم .
ومن هنا يجب علينا أن نحاول أن نرتقي بأنفسنا حتى نصل لجزء يسير من حالهم .

هم من تشربوا العقيدة الإسلامية الصحيحة من المنبع الصافي والحق من الرسول - صلى الله عليه وسلم -

هم أهل الفضل علينا بعد الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - .

هم آبائنا العظماء ومن لهم علينا الكثير من الحقوق .

من حقهم علينا :
أن ندرس سيرتهم رضي الله عنهم ، للعظة والعبرة والاستفادة والدافعية لنقدم جزء يسير مما قدموه لهذا الدين .

أن نوقرهم ونحترمهم ولا نتكلم عنهم بسوء أبداً .

أن نتعلم الأدب مع الأصحاب .

من خلال كتابتنا .و مقالاتنا و ليس من خلال مسلسلات تافهة ؟؟ عجباً والله .. ؟!

والله إن الإنسان يصطدم عندما يرى ممثل من أسوأ الناس أخلاقاً - نسأل الله الهداية لضال المسلمين - يقوم بدور صحابي جليل ؟!

تصوير الحقائق بصور مغايرة و دس السم في العسل .

ترويج مبادئ هدامة وقبل ذلك وكل ذلك الكذب الواضح .


أين نحن من هؤلاء حتى نقلد أدوراهم حتى نغير صورتهم أمام الناس .

ويظل القلب حزين والألم مستمر باستمرار الجهل المحيط بنا .

وقد يكون التخطيط الحقير لتشويه صورة آبائنا و أجدادنا .

لتكون لنا عودة لدراسة حياة هؤلاء الأبطال معتمدين على الكتب الصحيحة والواضحة و الموثوقة .

لنعيش مع أمجادهم لحظة بلحظة ولنفتخر أمام الغرب بحضارتنا وقدراتنا وسمو أخلاقنا .

هـــدى :~

قوله تعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجدا يبتغون فضلاً من الله ورضواناً }

نور من السنة :~

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أُحد ذهباً ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نصيفه)) رواه مسلم .


عبد الله بن محمد بادابود

حررت في .. 29/8/1423 هــ