اطبع هذه الصفحة


الكــــــــاتب

عبدالله بن محمد بادابود

 
الكاتب إنسان جمع بين تقلبات المزاج وبين قوة البيان .

فحياته كحياة أي فرد ، أليس الكاتب إنسان له مشاعر جياشة وأحاسيس مرهفة ؟

أليس الكاتب فرد من هذا المجتمع ؟

يحب ويكره يضحك ويبكي فهو بشر .

وبين كل حالة وحالة يجد قلمه يخط كلمات متوترة أحياناً مبعثرة أحياناً أخرى َ جريئة وقوية .

هذه الكلمات قد تصنف كمقالة رائعة ومميزة .

أو قد تكون عبارة عن كلمات جمعت بين الركاكة في التعبير والضعف في الأسلوب.

وعزاؤه الوحيد أنه أخرج كل ما في قلبه من هم وحزن أو سعادة وفرح أو نصح و إرشاد .

قد يكتب عن مشكلة اجتماعية ويجد ترحيب رائع .

قد يكتب عن مناسبة جميلة ويجد التصفيق الحار .

قد يكتب عن هم داخلي ويجد مواساة وكلمات تحثه على الصبر .

فهو يكتب عن كثير مما يدور في داخله .

ولكن هناك أمور خاصة وهموم خاصة لا يحق لأي شخص أن يطلع عليها .

قد يكتبها ولكن تظل أسيرة لمكتبته ، لا يسمح لها بأن ترى النور أبداَ .

يريد أن يبوح بها ولكن لا يستطيع حتى يجد من يثق به ليخرج زفرات طالما أرهقت قلبه وفكره .

وحتى يطور الكاتب نفسه ، عليه أن يقرأ ويقرأ و يقرأ ، فالقراءة سياحة وغذاء لفكره ، تزيده قوة في أسلوبه وتفكيره .

عليه أن يلمس هموم المجتمع ومشاكله ، يكتب المشكلة ويكتب الحل إن وجد .

عليه أن يقبل النقد من الجميع ، فكل نقد هادف هو خطوة للتطوير .

عليه أن يسخر قلمه لخدمة الدين الإسلامي العظيم .

أخيراً عليه أن يتذكر دائماً مسؤوليته وأمانته وأن لا يكتب إلا ما يسره يوم القيامة وما ينفع به نفسه وغيره .

همسة
القلم رسول العقل ، فكل ماتكتبه يعبر عن تفكيرك ويعبر عن شخصيتك فكن قدوة .

بقلم : عبدالله بن محمد بادابود
A.Badabood@gmail.com

 

عبدالله بادابود
  • مقالات
  • كتب
  • دورات
  • الصفحة الرئيسية