اطبع هذه الصفحة


حضارة سافرة !

عبدالله بن محمد بادابود

 

كل منا يحب التقدم ويحب التطور .

كل منا يحب الحضارة .

نريد الحضارة المبنية على أسس دينية و أخلاقية .
الحضارة التي تخاطب العقل و تزيدنا عزة ورفعة ومكانة .

لا نريد حضارة تافهة ومملة ، حضارة سافرة وحقيرة ، مبنية على الذل و الخوف .
نريد حضارة بمعنى الحضارة .

عندما نتحدث عن الحضارة ، تقفز أمام أعيننا الحضارة الإسلامية الراقية .

حضارة صالحة لكل زمان ومكان ، تكفل للفرد العيش في طمأنينة وأمان وراحة نفسية .

تضمن لنا عزتنا وكرامتنا .

حضارة مبنية على أسس أخلاقية عظيمة .

وفي الجهة المقابلة ( المظلمة ) الحضارة الغربية .

الحضارة الساقطة في براثين المجون والشهوات والذل والخوف .

حضارة بعيدة عن أي منهج أخلاقي أو ديني .

حضارة مبنية على التلذذ بكل شي حولك ، دون أن يكون هناك رادع أو محاسبة .

فقط عيش يومك ومتع نفسك و لا تفكر في غيرك .

انغمس في ملذاتك وشهواتك .

رغم التطور العلمي والتقني العالي ، يوجد لديهم فراغ روحي .

هناك ملل ، هناك خوف ، هناك اضطرابات نفسية ، هناك حالات انتحار كثيرة .

هناك الكثير من الأبناء الذين وجدوا في هذه الحياة دون أب وأم ، أقصد دون الاهتمام من العشيق والعشيقة .


يا ويلهم ، من ربنا وربهم ، كفر واضح وزندقه متعددة .

فسوق ومجون ، دعوات للتحرر ، تحرر كل شيء .

تحرير المرأة من كل شي .

المرأة أصبحت سلعة رخيصة في سوق الدعارة ، في سوق اللذة ، في سوق الشهوة ، عفواً في سوق

الحضارة .
حالات الاغتصاب تزداد ، أبناء غير شرعيين ، يملؤون الشوارع .

خوف و رعب و حضارة .
عند القوم : حضارة المرأة يا سادة ن خلع الحجاب و السفور و لبس كل ما هو مغري ..

حضارة المرأة العمل بجانب الرجل والجلوس معه ومحادثته وملاطفته ..

حضارة المرأة ، الحرية التامة في مصادقة من تشاء بل ومعاشرة من تشاء حتى وإن كانت متزوجة .

عالم غريب و مريب .

الحضارة باختصار إستمتع بكل ماحولك !

عندها باسم الحضارة ، سيتخلى عنك كل من حولك .

وأعز هؤلاء و أحبهم إلى قلبك وأقربهم إلى نفسك أبناءك .

وان كانوا في قمة البر ، ألقوا بك في دار للعجزة أو تركوك وحيداً في المنزل دون أن يسألوا عنك ، حتى

يأتيك الموت .

عندها باسم الحضارة ، ابحث عن كلب – أكرم الله كل مسلم ومسلمة -ليواسيك ويسليك .

وعندها يحق لهم أن يبحثوا عن حقوق الحيوان وهم ضيعوا حقوق الإنسان .

لآن الحيوان هو الابن البار لهؤلاء ، حينما يتخلى عنهم كل شيء.
فلننظر جميعاً إلى السماء ونتأمل عظمة الله في خلقه .

ولنقول بصوت واحد الحمد لله الذي هدانا لهذا الدين وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام والحمد لله على كل حال .


بقلم : عبدالله بن محمد بادابود
A.Badabood@gmail.com

17/8/1423هــ
 


 

عبدالله بادابود
  • مقالات
  • كتب
  • دورات
  • الصفحة الرئيسية