اطبع هذه الصفحة


حُــــلـــم

عبدالله بن محمد بادابود

 
لن أتكلم عن الحلم الذي نعيش تفاصيله في المنام .

كل منا يرسم لنفسه حياة هادئة وجميلة في المستقبل .

قد نتجاوز قليلاً المعاني اللغوية ونسميها أحلام اليقظة .

وهو حق مشروع لكل إنسان بعد أن يستعين بالله عز وجل ويختار السبيل الصحيح للوصول لما يحلم به .

علينا أن نحدد ما نريد وكل ما نتطلع لتحقيقه في المستقبل .

بمعنى كيف سيكون حالنا في المستقبل .

ونسعى بكل جد وعزيمة وإصرار للوصول ولا نخلد للكسل المقيت الذي يحبط عزائمنا ويقتل أحلامنا .

ولنعمل لدنيانا كأننا نعيش أبداً ونعمل لآخرتنا كأننا نموت غداَ .

أخي الكريم صاحب الحلم الجميل .

حدد هدفك من هذه اللحظة ولا تؤجل فالوقت كالسيف قاطع .

هل هدفك وظيفة مرموقة تسعى لها أو درجة علمية رفيعة تصبو إليها أو منزل جميل تأوي إليه أو سيارة فاخرة تقودها ، كلها أحلام مشروعة لك قد تكون واقعاً تعيشه بإذن الله .

بعد تحديد الهدف حدد الطريق لتصل للهدف ، ليكن طريق واضح المعالم بعيد عن كل شبهة وكل أمر يخالف الدين العظيم .

ليكن حلمك أمامك ، في ورقة تكتبها أو فكرة تشغل عقلك بها .

حدد الطرق وحفز النفس وابعد الكسل برياضة أو نزهة ولا تنسى الهدف فهو يلوح أمامك دائماً في وقت جدك ونزهتك .


صاحب الطامح الذي يسعى لتحقيق المعالي من الأمور ولا تصاحب دنيّ الهمة الذي يقتل همتك ويضيع هدفك .

وقبل كل شيء تعلق بربك فهو قادر عن يعطيك ما تريد ، فحافظ على صلاتك لتقويك وذكرك فهو ينشطك والصلاة على حبيبك فهي تزيل همك والصدقة تدفع الشرور عن نفسك والصيام يهذب روحك ويسمو بفكرك وقيام الليل يضيء وجهك والقرآن يعمل عقلك ويريح نفسك .

وتأكد أنك ستصل فالهدف قريب والحلم أضحى واقع بإذن الله .

إذاً من الخطأ أن نقول أن الأحلام لا تحقق .

بل من الممكن أن نجعل الحلم حقيقة رائعة وجميلة إذا كانت لدينا الدافعية والعزيمة والبيئة المناسبة لتحقيق أحلامنا .

عزيمة نستمدها من إيماننا بالله وقدرته على تغير أحوالنا وتحقيق أهدافنا .

إذاً بت ليلتك فقيراً تأكد سيأتي يوما ًما ستستيقظ فيه وأنت غني فقط اعمل وخذ بالأسباب فلن يضيعك مسبب الأسباب سبــحانه .

فما هــو حلــــــــــــــمك ؟

وقفه :
قال الله تعالى (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ))

همسه .:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( بادروا بالأعمال سبعا ، هل تنتظرون إلا فقراً منسيا ، أو غنى مطغيا ، أو مرضا مفسدا ، أوهرما مفندا أو موتا مجهزا ، أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن ..

وهـــــج :
إني رأيت وفي الأيام تجـــــربــــة *** للصبر عاقبة محمــــــودة الأثر
وقل من جد في أمر يحــــــاولــــه *** واستصحب الصبر

بقلم : عبدالله بن محمد بادابود
A.Badabood@gmail.com

 


 

عبدالله بادابود
  • مقالات
  • كتب
  • دورات
  • الصفحة الرئيسية