شكر و امتنان

عبدالله بن محمد بادابود

 
إذا قدمت معروفاً لشخص ما أو سعيت وراء مصلحة هذا الشخص أو قضيت له حوائجه فمن البديهي ومن المنطق أن تجد منه كل الشكر والتقدير.
في هذه الحالة لا يمكن أن تستغرب من تصرفه لأنه تصرف منطقي وتصرف طبيعي .
هذا الشخص يعبر بهذا التصرف عن شكره وتقديره و امتنانه لك أنت .

لسنا جميعاً نعمل الخير انتظاراً لسماع كلمة شكراً .

بل نعمل كل ذلك ابتغاء للأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى وإتباعاً لمنهج النبي - صلى الله عليه وسلم -
وصحابته الكرام , الذي حث على التعاون بين المسلمين .

لكن الغريب أن يقابل إحسانك بجحود ونكران وعند ذلك لا تغضب واجعل كل ما تعمله خالصاً لوجه الكريم. وعند هذا الحد ستكون مطمئناً مهما كانت العواقب .

هناك أناس جُبلوا على حب الخير وفُطروا على حب الناس ومساعدتهم .

هناك أناس اعتادوا أن يقدموا شتى أنواع العون والمساعدة لكل من يحتاج لهم .

عندما تسقط تجدهم يمدون لك أيديهم البيضاء ليعينوك وتجد ابتسامة رائعة بروعة أنفسهم وجميلة بجمال أرواحهم .

هم أناس رائعون ومحبوبون ومميزون .

هم أناس ذوو أخلاق عالية .
هم رموز واضحة للعطاء والوفاء .

هم رموز للصفاء والنقاء.

عندما تجدهم فقد وجدت السعادة.

عندها تمسك بهم وتعلم منهم , وأحبهم لتحب الخير للجميع .

عندها قل ما زالت الدنيا بخير .

شكراً
لأبي العزيز رحمه الله وأمي الفاضلة أطال الله في عمرها على الطاعة .
شكراً
لإخوتي ومشايخي ومعلمي وأصدقائي وفقهم الله لكل خير .

شكراُ
للأستاذ أكرم عوض والأستاذ عبدالله القرني .

شكراُ
لكم جميعاً

هـــدى :~
قال الله تعالى : ((وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ)) (آل عمران :144)

نور من السنـــة :~
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا {من لا يشكر الناس لا يشكر الله } إسْنَادٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ أَحْمَدُ

همسة:
عندما نستشعر العرفان نتوجه بالشكر والامتنان .

بقلم : عبدالله بن محمد بادابود
A.Badabood@gmail.com