اطبع هذه الصفحة


نحبكم في الله

عبدالله بن محمد بادابود

 
دنيانا مزيج من الأحزان والآهات ، من الآلام والجراحات ، من الهموم و الغموم .

دنيانا مزيج من الجروح المتوالية ، جرح من حبيب وجرح من صديق وجرح من غريب .

دنيانا مزيج من نكران وجحود ، بُعد وتجريح ، ظلم وصد فلا تتعب نفسك بالعد .

دنيانا مزيج من الفرح والحزن ، من البكاء والضحك ، من الخير والشر .

دنيانا من ركن إليها فقد ضل وزل .

طبعت على كدر وألم ، إن سعدت ساعة شقيت ساعات .

آه من هذه الدنيا ، من غدرها ، من تقلبها .

فبعد اللقاء والحب والعطاء ، يأتي الفراق والحزن والبكاء .

لدينا صور للحب عظيمة وبالحب جديرة .

لدينا صور بها من العطف والحنان والحب والخير ما تميز به الإنسان .

لدينا صور ، صافية ونقية ، جميلة وبهية ، رائعة وزكية .

نفرح بلقياهم ، نسعد بقربهم .

فإن سمعتم عن العطاء فهم رمز العطاء .

وإن قرأتم عن النقاء فهم رمز النقاء .

هم مزيج من الطيبة والخلق واللين .

لهم قلوب صافية وشفاه مبتسمة .

خجل القلم ، كيف يكتب عنهم وعجزت العبارات أن تسطر المديح في شخصهم وصرخت الأحرف وترتبت بجانب بعضها لتعلنها وتصدح بها وتصرخ .

نحبكم في الله

حب لا نريد به عرض الدنيا الفانية .

حب لا نريد به مصلحة دنيوية فانية.

حب لا نريد به سوى وجه الله الكريم ، ليظلنا معكم أنتم أنتم تحت ظل العرش العظيم .

حب نقي وصافي بنقاء قلوبكم وصفاء أنفسكم .

وهج

للعبد ، رب ملاقيه وبيت هو ساكنه

فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه

ويعمر بيته قبل انتقاله إليه .

هـــــدى :~


قال تعالى : { وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حكيم }

نور من السنــــة :~


قال صلى الله عليه وسلم : ( من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله ) رواه أحمد .

بقلم : عبدالله بن محمد بادابود
A.Badabood@gmail.com

 

عبدالله بادابود
  • مقالات
  • كتب
  • دورات
  • الصفحة الرئيسية