اطبع هذه الصفحة


صفحة التاريخ المحترقة

أ. عبدالله بن محمد بادابود


بسم الله الرحمن الرحيم


سنة كونية لا ننتصر  بقوتنا ولن ننصر بكثرتنا  ..~
قدرها الله وكتبها لن ننصر إلا بتمسكنا بديننا .

العزة في الدين أيها الأفاضل
تمسكاً به واعتصاما بنهج الله القويم .

التمسك بالدين ليس شعارات واهية ولا مظاهرات صاخبة .
التمسك بالدين
ليس أقوال ندندن بها صباحا ومساء وليس خطابات نرددها في كل الأرجاء .. !

التمسك بالدين يا أحبتي في الله
.
هو التمسك بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز في علاه .
  قولاً وفعلا ًوعملاً وتطبيقياً .
ليس جزء عن كل
بل تمسك بالكل وليس غير الكل .
هو دين صالح لكل زمان ومكان كتب الله به السعادة الأبدية لك أيها الإنسان .
سعادة الدنيا بقربك من الله وسعادة الآخرة بنظرك إلى الله .
وبينهما سعادة تشرح بها نفسك وتعيشها أنت كلما زاد قربك من الله وأولياء الله .
 
وفي هذا الزمان ،  نعيش في
ذل لايعلم به الا الله عز وجل .
ذل يجعلنا نرى النساء الثكالى والأطفال اليتامى والشيوخ الحيارى
ولا نحرك ساكن بل إن  هناك أناس منا لم يتحرك فيهم ساكن ..!

منا من يحترق  في داخله ويشعر بألم وحسرة ولكنه لا يستطيع أن يحرك ساكن
في زمن ضعفنا فيه أمام قوى البطش والعدوان  وهناك أناس محسوبين علينا كاخوة في الدين لم تحرك تلك المشاهدة المأساوية في غزة في داخلهم ساكن .
سكنت قلوبهم بالشهوات والملذات    فكان الاهتمام بما تشر ب القلب من فن وهوان ودون و حقران .
تتهافت القنوات الفضائية لتظهر المأساة ونجد أناس منهمكين في متابعة المسلسلات والأغاني الماجنة .
ونقلب كف على كف لنقول حمد لك ياالله أن أنعمت علينا بالعافية ولا نزكي الأنفس
ولكن نحرك الأنفس  ،  لنقول لهم افيقوا
غزة تحترق ,, والله   تحترق .
ونحن  سبب في احتراقها .. ببعدنا عن الدين فكان النتاج القاسي ذل لنا يامسلمين .. !

لن نسلخ جسد الأمة ولن نزيد الجراح في الأمة .. ولكن
همسة لي ولكم ..
ماذا قدمنا لغزة .. !!
ماذا قدمنا لأهلنا هناك !!
ماذا قدمنا لشيخ كبير وامرأة مسكينة وطفل بائس   ورجل منكسر أمام اليهود الغاصبين !!

الأحداث تتجدد وفي كل حدث جديد
تدمير لأمتنا العظيمة  .
أجد نفسي بدأت اعجز عن الكتابة
فماذا أكتب وماذا أقول .
المشاهد تكفي ليسطرها   التاريخ والتاريخ لا ينسى أبدا والتاريخ لم يعهد عليه أن سكت عن  حدث أو تجاوز  خبر .

سطر التاريخ يا أحبة أن غزة تحترق أمام أعيننا .
سطر التاريخ يا أحبة أن غزة تصرخ ونحن نسمعها .
سطر التاريخ يا أحبة أن غزة صمدت برجالها ونسائها وأطفالها وشيوخها بلا غذاء ولا كهرباء لعدة شهور ونحن نلهو ونلعب ولم نفكر فيها للحظة .
سطر التاريخ يا أحبة أن اليهود الغاصبين في هذه اللحظات يحرقون غزة بكل حقد دفين وقلوب مليئة بالكره للمسلمين
 
وسطرها ديننا العظيم  أن الدعاء سلاحنا القوي وعتادنا تمسكنا بربنا فيارب أهلك يهود ، يارب عليكم بهم فإنهم لا يعجزونك  يارب انصر المسلمين في كل مكان ياقوي ياعزيز
 .

 


  بقلم : عبدالله بن محمد بادابود 

تويتر :  @ABADABOOD

A.Badabood@gmail.com     




 

عبدالله بادابود
  • مقالات
  • كتب
  • دورات
  • الصفحة الرئيسية