اطبع هذه الصفحة


أهلُ المعالي

شعر . بندر فهد الايداء
@BandrALAyda


بسم الله الرحمن الرحيم



فـــازَ المفرّد من في طبعــهِ بـازي
منْ كــانَ يُتْبــعُ إنجـــازاً بـــإنجـازِ

مـن كـانَ يستعذبُ الآلامَ إنَّ لـهـا
عنـدَ الصُعُـودِ أمَــاراتٌ لــمُجتــازِ

لا تحسبِ المجدَ "بسكوتاً" لتأكلـهُ
ولا عصيـــراً تُـــحَسِّيــــهِ بـ"مَــزَّازِ"

المجدُ أنْ تبذلَ الإحسانَ أجمعــهُ
وللمحاويـــجِ أنْ تغــدو كعـــكّـــازِ

وأنْ تكونَ بشوشَ الوجهِ طــيّبــــهُ
تعطـي النــوالَ بـإسْـــراعٍ وإيعَــازِ

منْ جرّبَ الجوعَ لا ينسى مرارتـــهُ
حتَّى وإنْ كـــانَ فـــرّانــاً لــخــبَّــازِ

يــرى المـعـاليَ فرضاً لازمــاً ولــهُ
عنــد النَّــدى هـزَّةٌ بُشْــرى لعُـوَّازِ

يرى المحَجَّةَ في هدي النبيِّ ومــا (ﷺ)
كانــتْ مَحَجَّتُهُ للكــافــرِ الغـــازي

لــهُ مـن العـزِّ أســلافٌ ومنــقـبــةٌ
جيــلُ الصحــابـةِ تاريــخٌ بإعجــازِ

السابــقــونَ إلــى العليــاءِ مــنْـزِلةً
منْ كلِّ نــجــمٍ لــدينِ اللــهِ حــرَّازِ

شادوا المكـارِمَ فـانقادتْ لهم أمـمٌ
مـا دونَ ركْبِهـمُ صَـرعَـى كأعْـجَــازِ

صَحبُ النبيِّ وحازوا سبْــقَ نصرتــهِ (ﷺ)
هـل بعـد ذاك فخـارٌ أيهـا الخـازي؟!

يا ربّ أسخــنْ عيونــاً مسَّــهــا رمَـدٌ
عــنِ الصحابةِ لم تسقــى بــإعْـــزازِ

ما كــان أكبركـــم عِدلاً لأصغـرهــم
قبــحــاً وسحــقـــاً لهمَّـــازِ ولمَّــــازِ

تراهْ كالكلب نحـو الغرب منبطحـاً
لكــنْ على قومهِ كالحـاقـدِ النـازي

البـائعــون إلى الدنيا ضـمـائـرهـم
والنَّـــاشِــرونَ لإرجَـــافٍ وتـغْـمَـــازِ

مــا تنقضي سَـنـةٌ إلا ويـَـتـبَـعُـهـا
أمــرٌ عَـجـــيـــبٌ لألْــــبـَـابٍ ورُوَّازِ

أفديْ الــذينَ أبانــوا لـي مَحبَّتهُم
وأضمــروهــا بـإسهــابٍ وإيــجـــازِ

عــن الذيـنَ زمــاني لـم يـغيّـرهـم
مــنْ كــلِّ شهمٍ لفـعلِ الخيرِ كنَّـازِ

والواهبـون إذا مـا جئـتُ أسـألـهـم
كشـفَ الكــروبِ لأيـتـامٍ ومــعـتــازِ

يجزيكَ بالحسنِ والحسنى سجيّتهُ
للــهِ درَّكَ مـنْ شـهــمٍ ومـنْ جـــازِ

أبو عبدالإله / بندر فهد الايداء
bfalanzi@iau.edu.sa
الأحد ١٠ شوال ١٤٣٩هـ

 

بندر الايداء
  • مقالات
  • كتب وبحوث
  • مع القرآن
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية