صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رِسَالَةٌ إلى فَرَنْسَا

شعر . بندر فهد الايداء
@BandrALAyda


يَا دَولَةَ الرِّجْسِ يَا أُكْذُوبَةَ الْأَدَبِ
يَا
 سَوْءَةَ الْأَرْضِ يَا حَمَّالَةَ الْحَطَبِ

يَا
 مَنْ نَسَجْتُمْ خُرَافَاتٍ فَصَدَّقَكُمْ
التَائِهُونَ
 أُوْلُو الأَوْهَامِ وَالجَرَبِ

أَتَمْكُرُونَ
؟! فَمَكْرُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ
أَحْلَافِ
 "مَكْرُونَأوْ أَذْنَابِهِ العَرَبِ

حُرِّيَـةُ
 الفِكْرِ فِي سَـبِّ النَبِيِّ وفي
شَتْمِ
 الشُّذُوذِ فَأمْرُ القَوْمِ فِي عَجَبِ

تَاللهِ
 بَالَتْ فرَنْسَا فِي مَبَادِئِهَا
وَصَارَ
 مِيزَانُهَا بِالزُّورِ وَالكَذِبِ

تَاللهِ
 قَدْ أَكَلَتْ أَصْنَامَها فِإذَا
وَجْهُ الصَّلِيبِيَّةِ المَوْشُومِ بالصُّلُبِ

تَهْذِي
 فَرَنْسَا وَمَا تَدْرِي بِمَا صَنَعَتْ
كَــأَنَّ
 تَارِيخَهَا المَلْعُــــونَ لَمْ يَشِــبِ

كَأَنّـَهَـا
 نَسِــيَتْ مَـا أَجْـرَمَــتْ وَفَــرَتْ
عِنْدَ
 "الجَزَائِرِ" أو في "مِصْرَ" أو "حَلَبِ"

دَيْــنٌ
 قَدِيــمٌ وَلَــمَّـاَ نَقْـضِــهِ فَــإِذَا  
دَيْنٌ جَدِيدٌ يُغَطِّيْ سَالِفَ الحِقَبِ

يَــا
 دَمَّرَ اللهُ مِنْ "بَــارِيسَ" رَايَتَـهَا
وعَامَلَ
 اللهُ "إِيبْدُوْالكُفْرِ بِالغَضَبِ

وَأَرْغَـمَ
 اللهُ مِنْـهُــمْ كُــلَّ نَابِـــحَــةٍ
بِالذُّلِ
 وَالخَوفِ وَالأَمْرَاضِ وَالنُّكَبِ

هَلْ تَشْتُمُونَ الَّذِي أَهْدَاكُمُ وَلَنَا
وَلِلْوَرَىَ ذَهَبَاً مِنْ خَالِصِ الذَّهَبِ

وَكَانَ
 شَمْسًا لِأَهْلِ الأَرْضِ قَاطِبَةً
مُذْ
 أَشْرَقَتْ شَمْسُهُ وَاللهِ لَمْ تَغِبِ

وَلَـنْ
 تَغِـــيبَ لِأَنَّ اللهَ نَاصِـرُهُ
وَقَاصِمٌ
 كُلَّ هَمَّازٍ وَمَنْ يَعِبِ

"إِنَّا
 كَفَيْـنَـاكَ" إنَّ اللهَ قَـالَ لَــهُ
وَحَقُّهُ الحِفْظُ بَيْنَ العَيْنِ وَالهَدَبِ

قَدْ
 كَـانَ مَبْعَثُهُ نُــوْرًا وَمَــرْحَمَـةً
جَلَّى
 بِهِ اللهُ لَيْلَ الظُّلْمِ وَالرِّيَبِ

الصَادِقُ
 الثَّابِتُ المَأْمُونُ قُدْوَتُنَا
هُوَ
 الخِيَارُ عَظِيمُ القَدْرِ وَالنَّسَبِ

"مُحَمَّـدٌ
 إبْنُ عَبْـدِ اللهِ" سَـيِّدُنَــا
وَسَيِّدُ
 النَّاسِ يَومَ الحَشْرِ وَالكُرَبِ

قَدْ طَابَتِ النَّاسُ وَالدُنْيَا بِطَلْعَتِهِ
وَاللهِ
 دَونَ رَسُولِ اللهِ لَمْ تَطِبِ

إَنْ
 قُلْتُ: قَالَ رَسَولُ اللهِ فِي شَفَتِي
أَحْلَى مِنَ العَسَلِ المَمْزُوجِ بِالرُّطَبِ  


تَفْدِيهِ
 نَفْسِي وَتَفْدِيهِ مَحَاجِرُنَا
"
فِـدَاؤُهُ كُلُّ أُمٍّ بَـيْـنَــنــَا وَأَبِ"

أَرْسَى
 مِنَ الوَحْيِ أَرْكَانًا مُؤَصَّلَةً
وَشَدَّ
 عُرْوَتَهَا بِالحُبِّ وَالغَضَبِ

يَا
 أَكْرَمَ النَّاسِ فِي نَفْسٍ وَفِي نَفَسٍ
لَـــمْ
 يَنْــقَطِعْ أَبَــدًا فِي حُبِّكـُمْ أَرَبِي 

قَدْ
 جَاءَ رَبُّكَ بِالآَيَاتِ فَاتَّضَحَتْ
تِلْكَ
 المَحَجَّةُ فِي قَوْلٍ وَفِي أَدَبِ

بَيَّنْتَ
 مُجْمَلَ قَوْلِ اللهِ في سُنَنٍ
وَكُنْتَ غَيْـــثـًا أَتَى فِي بَلْقَعٍ يَبَبِ


آوَىَ بِكَ اللهُ أَقْــــــوَامًـــــا قَدِ انْدَثَرَتْ
فِي حَمْأَةِ الْوَهْنِ بَيْنَ الكَأْسِ وَالطَّرَبِ


جَـمَّعْتَ
 بِالْـوَحْيِ أَوَزَاعًـا مُشَتَّــتَةً
كَــانَتْ
 عَلَى هَامِشِ التَّارِيخِ وَالكُتُبِ

يُـقَاتِــلُـونَ
 إِذَا مَا نَـاقَـةٌ عُـــقِــرَتْ
أَوْ
 شَاتُهُمْ سُرِقَتْ بِالرّمْحِ وَالقُضُبِ

حَتَّى
 أَتَيْتَ فَشَادَ اللهُ مَجْدَهُمُ
بِالْعِلْمِ وَالْجِدِّ لَا بِالْجَهْلِ وَاللَّعِبِ


تَرَكْتَ دَارَةَ مَنْ عَادَاكَ قَدْ خَرِبَتْ
وَقَبْلَ جَيْشِكَ جَيْشُ الرُّعْبِ فِي لَجَبِ

إِذَا نَزَلْتَ فَلَـــيْلُ الظُّلْمِ مُنْقَــــشِعٌ
كَدَابِرِ الأمْسِ إِنْ نَادَوْهُ لَمْ يُجِبِ


سَلُوْ
ا الْأَبَاطِرَةَ المَاضِينَ مَا فَعَلَتْ
خَيْلُ
 الصَحَّابِةِ يَومَ الفَتْحِ وَالحُرُبِ

دَاسَتْ سَنَابِكُهُمْ لَمْ تُبْقِ بَاقِيَةً

وَصَارَ صَوْتُكَ مَسْمُوعًا بِلا حُجُبِ

مَـــا كُلُّ فَضْلٍ يُرَى إِلَّا وَأَنْتَ لَهُ
يَا سَيِّدِي سَبَبٌ يَا طَيِّبَ السَّبَبِ

صَلَّى عَلَـيْـكَ إِلهِي كُـلَّ غَـادِيَـةٍ
مَا أَمْطَرَتْ فِي الدُّنَا رَيَّانَةَ السُّحُبِ


أبو عبد الإله بندر فهد الايداء
اسكتلندا _ المملكة المتحدة
19 ربيع الأول 1442هـ . 5 نوفمبر 2020

Snap & Twitter:
@BandALayda
Emil:
B.F.ALayda@outlook.com


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
بندر الايداء
  • مقالات
  • كتب وبحوث
  • مع القرآن
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية