اطبع هذه الصفحة


خاطرة: (ما أقبح الظلم)

خالد بن سعود البليهد

 
ما أقبح الظلم وما أسوء عاقبته ومغبته. الظلم فعل مشين يمحق بركة الرزق ويظلم القلب ويطمس نوره ويذهب ببهاء الوجه ويفسد الطبع ويسيء الخلق ويحدث في النفس قساوة وشؤما. والظالم ذليل في نفسه وإن تظاهر بالقوة والجبروت معذب الضمير وإن تظاهر بالأمان والسعادة. يخفي بظلمه ما في نفسه من النقص والمهانة. يتلذذ باستعباد العباد والتسلط على أموالهم كأنه سيدهم وما علم أنه عبد مقهور تحت ملك القاهر وسلطانه وأن الله قادر على إزالة قوته في طرفة عين. ومن تمكن من الضعفاء وقدر عليهم فليذكر قدرة الله عليه. وإن الظالم نهايته مؤسفة وهلاكه عبرة وذهابه عظة إذا أخذه الله على حين غرة وسلط عليه أضعف جنده. ما أهون الظالم على ربه إذا تجبر ونازع الله في كبريائه أخذه أخذ عزيز مقتدر. ورب مظلمة يسيرة ودعوة مسكين موتور من قلب جريح تزيل الظالم وتجعله قصة تحكى في التاريخ.


 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية